الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى جميع إخوانه النبيين والمرسلين وءال بيته الطاهرين وصحابته الطيبين أما بعد…
قَالَ الرّسولُ صلى الله عليه وسلم [إنَّ الله صَانِعُ كُلّ صَانعٍ وصَنْعَتِه]، هذا الحديث صحيح رواهُ الحاكمُ والبيهَقيُّ وابنُ حِبَّانَ من حَديثِ حُذيفةَ.
الصَّنعةُ في هذا الحديثِ المرادُ بِهَا العملُ الذي يعملُهُ العبدُ حركاتُهُ وسكونُهُ، الصنعةُ هنا مَعناها عملُ الإنسانِ، هنا ليسَ معنى الصَنعةِ المهنة والحرفة بَل العملُ إن كانَ عملاً جَسديًا وإن كانَ عملاً قلبيًا يقالُ لهُ صَنعَة، والمعنَى أنَّ الله خالقُ كلّ عاملٍ وعملِهِ. النجار لهُ صنعةٌ لكن مَن خلقَ النجارَ وخلقَ صَنعتَهُ؟ الله تعالى خلقَ النجارَ وصنعتَه. وفي هذا إبطالٌ لقولِ المعتزلةِ القائلينَ بأنَّ العبدَ يخلُقُ أفعالهُ بقدرةٍ خَلَقَهَا الله فيه فلا يُغترَ بقولهم. فالإنسان جسمُهُ واحدٌ، وأمّا أعمالُهُ حركاتُهُ وسكناتُهُ تُعَدُّ بالملايين، فلو كانَ الله خَلَقَ الجسمَ فقط والعبدُ يخلُقُ حركاته وسكناته لكانَ مخلوقُ العبدِ أكثر من مخلوقِ الله.
اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما
اللهم يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلوبنا على دينك وعبادتك وطاعتك يا أرحم الراحمين يا الله.
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website