بسم الله الرحمن الرحيم
إنها قَبَسَاتٌ نورانية وإشراقاتُ خَيْرٍ من هُدَى الطبّ النبويّ الشريف، تزيدُ المؤمن إيمانًا، وتَشْهدُ بصِدق نبيّنا محمّد ﷺ. يقول الرسول الأعظم ﷺ: «الكَمْأة من المـَنّ وماؤُها شفاءٌ للعين» رواه البخاري ومسلم. ليعلم يقينًا أن ما أخبر عنه الرسول الأعظم ﷺ بطريق الوحي من أشياء فيها شفاء فهذا لا خطأ فيه بل فيه شفاء مؤكد بإذن الله تبارك وتعالى. ومن الأشياء التي أخبر عنها النّبيّ المصطفى ﷺ الحجامة والحبة السوداء -حبة البركة- والعسل والقرءان الكريم والصلاة وماء الكَمْأة –الكمى- وغير هذه الأشياء التي جاء العلم والطب القديم والحديث ليثبت صدق الرسول العظيم في ما أخبر به وأنه رسول الله ربّ العالمين صادق في ما يخبر به عن الله سبحانه وتعالى.
الكَمْأة ماؤها شفاء للعين
ومن الأشياء التي أخبر عنها النبيّ الأعظم ﷺ الكَمْأة وهي ما يسمّى عندنا «الكمى». فقد قال الصادق المصدوق سيّدنا محمّد ﷺ: «الكَمْأة من المنّ وماؤها شفاء للعين» رواه البخاري ومسلم. ومعنى قوله ﷺ.: «الكَمْأة من المنّ» أي من المنّ الذي امتنَّ الله تبارك وتعالى به على عباده. ولا شك في أن الأمر كما قال عليه الصلاة والسلام فإن الكمأة ماؤها (عصيرها) شفاء للعين بإذن الله تعالى وقد جاءت الدراسات الطبية الحديثة لتثبت منافع وفوائد ماء الكَمْأة في شفائه لكثير من أمراض العين. الكَمْأة نبات فطري ينمو في الصحارى بريًّا تشبه البطاطا في شكلها، ولونها بني بلون الأرض وتكون في الأرض من غير أن تزرع. وسُمّيت كمأة لاستتارها فهي مخفاة تحت الأرض لا ورق لها ولا ساق، تكثر في السنين الممطرة وخاصة إذا كان المطر غزيرًا في أوائل فصل الشتاء فتنمو في باطن الأرض على عمق حوالي 10 سم أو أكثر.
فوائد الكمأة من الناحية الطبية
تحتوي الكَمْأة على البروتين بنسبة %9 والمواد النشوية والتربة بنسبة %13، أما الدهن فهي فقيرة به أو لا يكاد يصل إلى %1 لهذا فهي ذات مردود حراري قليل، وإن ثلاثة أرباعها %75 من الماء. وتحتوي الكَمْأة على معادن مشابهة لتلك التي يحتويها جسم الإنسان مثل الفوسفور، والصوديوم والكالسيوم والبوتاسيوم، وتحتوي الكَمْأة على الفيتامين «ب1» و«ب2» وهي غنية بهما، كما تحتوي الكَمْأة على كمية من النيتروجين إلى جانب الكربون والأكسجين والهيدروجين، وهي غنية بالفيتامين «أ» الذي يعالج هشاشة الأظافر وسرعة تقصفها واضطراب الرؤية.
فوائد ماء الكمأة في شفاء العين
إن من أعلام النبوة إخباره ﷺ أن الكَمْأة ماؤها شفاء للعين وقد أثبت العلم والطب الحديث هذه الحقيقة وقد توصل العلم الحديث إلى استخراج دواء من ماء الكَمْأة تعالج به الملتحمة. والاكتحال بماء الكَمْأة ينفع لضعف البصر كما أنه نافع من ظلمة البصر والرمد الحار، وماؤها أصلح الأدوية للعين إذا عجن به الإثمد واكتحل به، ويقوي أجفانها ويزيد الباصرة قوة وحِدّة ويدفع عنها نزول النوازل، ومما أثبتته الدراسات الطبية الحديثة نفع ماء الكَمْأة في علاج الرمد الحُبَيْبي للعين –التراخوما- ومنع مضاعفاته من الحدوث. كما أن ماء الكَمْأة يجلو العين كُحلًا، ويستعمل لتبريدها وقد قيل إن فضلاء الأطباء اعترفوا أن ماء الكَمْأة يجلو العين، واختلفوا في كونها شفاءً باستعمال مائها مجرّدًا أو مركّبًا مع غيره، فَلْيُستشَر طبيبٌ عارفٌ قبل استعماله.
خاتمة المسك
نجد في ما أخبر به النبيّ ﷺ آية واضحة وحقيقة ثابتة ساطعة لا ريب فيها أن سيّدنا محمّدًا ﷺ رسول ربّ العالمين، وهو صادق في كل ما أخبر به عن ربّه سبحانه وتعالى. وآخر دعوانا أن الحمد للّه ربّ العالمين.
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website