لقد فسر الإمام الأوزاعي رضي الله عنه هذا الحديث فقال [لله أشد أَذَنًا] أي استماعا لقارئ حسن الصوت وفي لفظ حسن الصوت بالقرءان معناه أن الله يحب سماع قراءة هذا المؤمن الذي يحسن قراءة القرءان أكثر مما يحب صاحب القينة أي الجارية الاستماع لجاريته تغني لسيدها. في روايات هذا الحديث “أكثر مما يحب صاحب القينة إلى قينتة” القينة هي الأمة المغنية. كان الناس لهم في الماضي إماء جوار مملوكات يغنين لهن للترفيه، لترفيه أسيادهن، هو يأمرها يقول لها غن لي، فمعنى الحديث أن الله يحب سماع هذه القراءة التي يقرؤها العبد. الله يسمعها بسمعه الأزلي.
فساد العقيدة وفساد الفهم كثير بين البشر في هذا الزمن إلى حد بعيد. يوجد أعمى ما تلقى علم الدين بالتفهم من أي عالم إنما حفظ القرءان وتلاه على العشر واكتفى بذلك، هذا كمثل الحمار يحمل أسفارًا الحمار لو حملته مائة مجلد من كتب العلم فهو حمار. هذا الخبيث يقرأ الآية {ليس كمثله شىء} لكن قلبه أعمى.
قالَ: إنَّ الله له ءاذانٌ، فقيلَ له: كيفَ ذلكَ؟ قال: أليسَ قال الرسول “لله أشدُ ءاذانًا” فقيل له: أنت حرَّفتَ الحديثَ فالواردُ “أَذَنًا” وليس ءاذانًا، هو ظنَّ بنفسِه أنهُ عالمٌ فتجرأ على تحريفِ هذا الحديثِ ظنًّا منه أنه الصوابُ، والأَذَنُ في اللغةِ الاستماعُ، وقول هذا الرجل من أفحشِ الكذبِ على الله لم يقل بذلكَ أحدٌ من المشبهةِ. هنيئًا لمن يجد إمامًا مستوفي الشروط صحيح العقيدة، وسالمًا من الكراهة للصلاة خلفه هنيئًا لمن يجد ذلك اليوم.
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website