قال رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم [ لزَوَالُ الدُّنيا أهونُ عندَ الله من قتلِ رَجُلٍ مسلم ].. رَوَاهُ النَّسَائِيُّ في (سننه) .. وروايةُ التِّرْمِذِيِّ [ أهونُ على الله من قتلِ رَجُلٍ مسلم ].. وروايةُ ابنِ ماجهْ [ أهونُ على الله من قتلِ مؤمنٍ بغيرِ حَقٍّ ].. ورَوَى البُخَارِيُّ في (صحيحه) عن رسول الله ، صلَّى الله عليه وسلَّم ، أنه قال [ أَوَّلُ ما يُقْضَى بينَ النَّاسِ في الدِّماء ]..
يُفْهَمُ من الحديثَينِ السَّابقَينِ أَنَّ قتلَ المسلم ظلمًا أكبرُ المعاصي بعدَ الكُفْرِ. أكبرُ المعاصي الكفرُ ثمَّ بعدَه قتلُ النفسِ المؤمنةِ بغيرِ حقٍّ ، ثمَّ يليها مباشرةً في الشِّدَّةِ الزِّنى. فكما أَنَّ الصَّلاةَ أَفْرَضُ الأعمال عندَ الله بعد الإيمانِ بالله ورسولهِ يكونُ قتلُ النفسِ المؤمنةِ المسلمةِ عدوانًا وظلمًا أعظمُ المعاصي بعدَ الكفر.
قال رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم [ ثلاثةٌ لا يدخلونَ الجَنَّةَ : العاقُّ لوَالِدَيْهِ والدَّيُّوثُ ورَجُلَةُ النِّساء ].. رَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ وابنُ حِبَّانَ ..
وقال رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم [ اجتنبوا السَّبْعَ المُوبقات ]. قالوا: وما هُنَّ يا رسولَ الله ؟؟ . قال [الشِّرْكُ بالله والسِّحْرُ وقتلُ النفسِ التي حَرَّمَ الله إلَّا بالحَقِّ وأكلُ الرِّبا وأكلُ مال اليتيم والتولِّي يومَ الزَّحْفِ وقَذْفُ المؤمناتِ الْمُحْصَنَاتِ الغافلات ].. رَوَاهُ البُخَارِيُّ ومسلم ..
قولُ رسولِ الله صلَّى الله عليه وسلَّم [ اجتنبوا السَّبْعَ المُوبقات ] معناه اجتنبوا الكبائرَ السَّبْعَ المُهْلِكَاتِ. وليسَ المرادُ حصرَ الكبائرِ المُوبِقاتِ في هذا العدد ، وذلكَ لأنَّ الرَّسُولَ لم يَذْكُرْ في حديثِ السَّبْعِ الموبقاتِ الزِّنا وشربَ الخمرِ وتركَ الصَّلاة، ولم يذكر عقوقَ الوالدَينِ وشهادةَ الزُّور التي هي من أكبرِ الكبائر .. والزُّورُ هو الكَذِبُ ..
قال رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم [عَدَلَتْ شهادةُ الزُّورِ الإشراكَ بالله ]. أي شُبِّهَتْ به ، وليس المرادُ أنها تنقُلُ فاعلَها عن الدِّين .. والحديثُ صحيحٌ رَوَاهُ البيهقيُّ والإمامُ أحمد .. ورَوَى هذا الحديثَ أيضًا التِّرْمِذِيُّ في (سننه) بلفظ :[عَدَلَتْ شهادةُ الزُّورِ إشراكًا بالله ]..
ورَوَى البُخَارِيُّ ومسلمٌ عن عبد الله بنِ مسعودٍ أنه قال قلتُ يا رسولَ الله أَيُّ الذَّنب أعظمُ عندَ الله ؟؟. قال [أَنْ تجعلَ لله نِدًّا وهو خلقَك ]. قال قلتُ ثمَّ أَيُّ ؟؟.
قالَ [ أَنْ تقتلَ وَلَدَكَ خشيةَ أَنْ يَطْعَمَ مَعَكَ ]. قال قلتُ ثمَّ أَيُّ ؟؟. قالَ [ أَنْ تُزانيَ حليلةَ جارِك ].
وقال رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم :[أكبرُ الكبائرِ الإشراكُ بالله وعُقُوقُ الوالدَين وشهادةُ الزُّور].رَوَاهُ البُخَارِيُّ في (صحيحه) .
ورَوَى ابنُ مَرْدَوَيْهِ بسندٍ ضعيفٍ عن ابنِ عُمَرَ عن رسولِ الله ، صلَّى الله عليه وسلَّم ، أنه قال [ أكبرُ الكبائرِ سُوءُ الظَّنِّ بالله ] .. ذكرَ ذلكَ الحافظُ في[(فتح الباري)/كتاب المحاربين من أهلِ الكُفْرِ والرِّدَّة]. الحافظُ لم يَزِدْ في الحُكْمِ على أَنْ ضَعَّفَهُ وذهبَ إلى التأويل بتقدير مِنْ . فيكونُ المعنى : مِنْ أكبرِ الكبائرِ سُوءُ الظَّنِّ بالله .. وهو أَنْ يَظُنَّ الشَّخْصُ بربِّه أنه لا بُدَّ سيعذِّبه يومَ القيامة على ذنوبهِ إذا ماتَ غيرَ تائب منها ..
وقال رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم [ إنَّ من أكبرِ الكبائرِ أَنْ يَلْعَنَ الرَّجُلُ والدَيه ]. قيلَ :” يا رسولَ الله وكيفَ يَلْعَنَ الرَّجُلُ والدَيه ؟؟” .. قال [ يَسُبُّ الرَّجُلُ أَبا الرَّجُلِ فيسبُّ أباه ويَسُبُّ أُمَّه ] .. رَوَاهُ البُخَارِيُّ في (صحيحه).
ورَوَى أبو داودَ في (سننه) عن رسول الله ، صلَّى الله عليه وسلَّم ، أنه قال [ إنَّ من أكبرِ الكبائرِ إستطالةَ المَرْءِ في عِرْضِ رَجُلٍ مسلم بغيرِ حَقٍّ ]..
ورَوَى التِّرْمِذِيُّ في (سننه) عن رسول الله ، صلَّى الله عليه وسلَّم ، أنه قال [ إنَّ من أكبرِ الكبائرِ الشِّرْكَ بالله وعُقُوقَ الوَالِدَيْنِ واليمينَ الغَمُوس] .. وقال :[هذا حديثٌ حَسَنٌ غَرِيب ]..
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website
ورَوَى الحاكمُ بإسنادٍ صحيحٍ أَنَّ رسولَ الله ، صلَّى الله عليه وسلَّم ، قال [ كُلُّ الذُّنوب يُؤَخِّرُ الله منها ما شاء إلى يومِ القيامةِ إلَّا عُقُوقَ الوَالِدَيْنِ فإنه يُعَجَّلُ لصاحبه ] .. يعني العقوبةَ في الدُّنيا قبلَ يوم القيامة ..
والحمدُ للهِ رَبِّ العالَمين ..