قال الامام ابن رجب في فتح الباري [وخرج الطبراني بإسناد فِيهِ ضعف، عَن أَبِي أمامة مرفوعاً “ثَلاَثَة فِي ظل الله يوم لا ظل إلا ظله : رَجُل حيث توجه علم أن الله مَعَهُ”. وهذا الحَدِيْث يدل عَلَى أن هؤلاء السبعة يظلهم الله فِي ظله، ولا يدل عَلَى الحصر، ولا عَلَى أن غيرهم لا يحصل لَهُ ذَلِكَ، فإنه صح عَن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم “أن من أنظر معسراً أو وضع عَنْهُ أظله الله فِي ظله يوم لا ظل إلا ظله”. خرجه مُسْلِم من من حَدِيْث أَبِي اليسر الأنصاري، عَن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم . وخرج الإمام أحمد والترمذي وصححه من حَدِيْث أَبِي هُرَيْرَةَ، عَن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ “من نفس عَن غريمه، أو محا عَنْهُ كَانَ فِي ظل العرش يوم القيامة”.وهذا يدل عَلَى أن المراد بظل الله : ظل عرشه]. نتهى كلام ابن رجب
ولتعلم يا أخي الموحد المنزه أن غير الإمام ابن رجب أيضاً ذكر أن الظل هو ظل العرش كما صرح الأئمة والعلماء لا المجسمة السفهاء، لأن العرش جسم وكل ما كان له شكل وهيئة فله ظل بالضرورة .. وأما الباري فلا ظل له لأنه ليس بجسم سبحانه وتعالى. قال الطحاوي في” مشكل الآثار” في باب بيان مشكل ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله عز وجل [ثم نظرنا في الأصل المذكور في هذا الحديث ما المراد به؟ فلم يكن في حديث مالك عن خبيب بن عبد الرحمن ما يدل على ذلك ما هو. وهو قوله: يظلهم الله في ظل عرشه، فأخبر بذلك أن الظل المراد في هذا الحديث هو ظل عرش الله عز وجل]. وقال ابن عبد البر في “التمهيد” 2/282 بعد أو أورد حديث “سبعة في ظل الله يوم لا ظل إلا ظله” [والظل في هذا الحديث يراد به الرحمة، والله أعلم]. وقال البغوي في”شرح السنة” 2/355 [قيل : في قولـه “يظلهم الله في ظله”، معناه: إدخاله إياهم في رحمته ورعايته، وقيل : المراد منه ظل العرش].
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website