أرمينيا تستسلم: طردناهم من بلادنا كالكلاب

أعلن رئيس وزراء أرمينيا، نيكول باشينيان، في وقت متأخر من مساء الاثنين، أن بلاده وقّعت اتفاقا، وصفه بـ”المؤلم”، لإنهاء الحرب في قره باغ مع أذربيجان، بوساطة روسية. وأوضح باشينيان، عبر “فيسبوك”: “لقد اتخذت هذا القرار نتيجة لتحليل عميق للوضع العسكري، وتقدير الأشخاص الذين لديهم أفضل سيطرة على الوضع”.

أعلن رئيس أذربيجان إلهام علييف اليوم الثلاثاء 10/11/2020، أنّ الاتفاق الذي أبرمته بلاده مع أرمينيا بوساطة روسيا لوقف إطلاق النار في إقليم قره باغ الانفصالي هو “وثيقة استسلام” أُرغمت يريفان على توقيعها بعد ستّة أسابيع من المعارك.

وقال علييف في خطاب عبر التلفزيون:”لقد أجبرناه (رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان) على توقيع الوثيقة، إنها بالأساس وثيقة استسلام”. ونعت علييف رئييس الوزراء الأرميني بـ”الجبان” لأنّه لم يوقّع الاتّفاق أمام عدسات وسائل الإعلام. 

وفور شيوع الخبر تقاطر آلاف من المتظاهرين الغاضبين إلى المقرّ الحكومي في يريفان حيث تظاهر القسم الأكبر منهم خارج المقرّ في حين اقتحمه بضع مئات منهم وعاثوا خراباً في مكاتبه، ولا سيّما في إحدى قاعات مجلس الوزراء، وحطّموا زجاج عدد من نوافذه، بحسب ما أفاد صحافي في وكالة فرانس برس.

وأطلق المتظاهرون هتافات مندّدة برئيس الوزراء من بينها “نيكول خائن”.

وأتى إبرام اتفاق وقف إطلاق النار بعيد إعلان القوات الأذربيجانية أنّها سيطرت على مدينة شوشة الواقعة على بُعد 15 كيلومتراً من عاصمة الإقليم الانفصالي ستيباناكرت.

ويعتبر سقوط هذه المدينة الاستراتيجية نقطة تحوّل في الحرب كونها عقدة على الطريق بين الإقليم الانفصالي وراعيته أرمينيا.

وأضاف الرئيس الآذربيجاني في خطاب إعلان النصر والذي دعمته الدولة التركية “لقد قلت إنّنا سنطردهم (الأرمينيين) من أراضينا طرد الكلاب، وقد فعلنا، فقد كانوا يربّون الخنازير في مساجدنا (في قره باغ) وقد انتقمنا لهذا الفعل”. تجدر الإشارة إلى أن تركيا كانت الداعمة الأساسية لآذربيجان في حربها ضد أرمينيا العنصرية. و تاريح الأرمن مليء بروايات الحقد والكراهية تجاه المسلمين, و ليس آخرًا فعلهم القبيح المستفز بحيث صاروا يربّون الخنازير في مساجد المسلمين عندهم و هذا تصرّف من الناحية الإسلامية الشرعية يُسمى ردة فعلية. ففي الإسلام, الردة (وهي قطع الإسلام أو الخروج منه) تنقسم إلى 3 أقسام: ردة قولية (كمسبّة الله أو رسوله), ردة فعلية (كرميّ المصحف في القاذورات) و ردة عقائدية (وهي كقول أن الله له ولد أو أن الله يجلس في السماء), فالذي تصدر منه ردة يجب عليها النطق بالشهادتين فورًأ للعودة إلى الإسلام ولا يصح قول استغفر الله, يجب عليه أن يقول “أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا رسول الله” ومن ثم يمكنه الإستغفار.