الطائفة السامرية أو السُمَرة (العبرية: שומרונים، تُلفظ “شمرونيم“، وفي التلمود يعرفون باسم כותים “كوتيم“) هي مجموعة عرقية دينية تنتسب إلى بني إسرائيل وتختلف عن اليهود إذ يتبعون الديانة السامرية المناقضة لليهودية ويعتبرون توراتهم هي الأصح وغير المحرفة وأن ديانتهم هي ديانة بني إسرائيل الحقيقية. يقدر عدد أفرادها بـ 820 شخصاً وقيل 785 في آخر احصاء موزعين بين قرية لوزة في نابلس ومنطقة حولون بالقرب من تل أبيب.
السامرية أصغر طائفة دينية في العالم، تتخذ من قمة جبل جرزيم أو جبل الطور في مدينة نابلس الفلسطينية مقرا لها، ويعتقد أفرادها أنهم السلالة الحقيقية لشعب بني إسرائيل، جاؤوا للأرض المقدسة فلسطين عقب خروجهم من مصر والتيه الذي استمر أربعين عاما في صحراء سيناء.
يعتبر السامريون أنفسهم جزءا أصيلا من الشعب الفلسطيني، ويرفضون تسميتهم يهودا، وقد منحهم الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات مقعدا في البرلمان الفلسطيني عام 1996.
العقيدة السامرية
لا يتعبر السامريون أنفسهم مسلمون، ولكن يقولون إنهم أقرب الأديان للإسلام، فهم يعتقدون بوحدانية الله أنه لا شريك ولا ولد له. ويعتقدون أن الله أزلي الذات والصفات. ويختلف السامريين عن اليهود بعقيدة الجلوس، إذ أن اليهود يعتقدون والعياذ بالله أن الله يجلس يوم السبت على عرشه وهذه عقيدة تشبيهية تجسيمية اتفق المسلمون على تكفير من يقول إن الله قاعد على العرش وذلك لمخالفتها صريح نصوص القرءان التي تقول إن الله لا مثيل له، فالمخلوقات من صفاتها القعود والجلوس والانتقال، والله سبحانه وتعالى لا يجوز عليه التشبّه بخلوقاته فهو سبحانه وتعالى لا مثيل ولا شبيه له. وزيادة على ذلك، نقل الإمام ابو منصور البغدادي إجماع المسلمين على أن الله لا يحويه مكان ولا يجري عليه زمان.
يعتقد السامريون أن آخر الأنبياء هو موسى عليه السلام ولا نبي غيره ولا بعده، وفي هذه خالفوا الإسلام إذ أن المسلمين يعتقدون أن موسى هو نبي رسول وأتى بعده كثير من الأنبياء آخرهم سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام.
يتزوج السامريون فيما بينهم فقط، ويرفضون أن يتزوج السامري من غير سامرية، وحين شح وجود الفتيات أجيز لهم الزواج من خارج الطائفة شريطة أن تدين بالدين السامري. أما المرأة السامرية فلا يحق لها في دينهم الزواج بغير سامري أبدا، وإذا فعلت فإنها تخرج من الطائفة، ولا يحق للسامري حسب دينهم الزواج بأكثر من واحدة ما لم يكن هناك سبب مقنع للزواج كعدم إنجاب الأولى أو المرض.
يؤمن السامريون بأن لديهم نسخة التوراة الحقيقية وأن اليهود يملكون النسخة المحرّفة ولا يؤمنون بالقرءان.
يؤمن السامروين بأن جبل جرزيم أو جبل الطور هو قبلة أنظار السامريين ومحجة قولبهم وهو الواقع مقابل جبل عيبال جنوبي مدينة نابلس
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website
يؤمن السامريون بيوم الدينونة، يوم الحساب والعقاب المعروف لدى عامة الناس بيوم القيامة
يعتقد السامريون أن هناك سبعة أعياد، هي عيد الفصح، والفطير، والحصاد لاستقبال فصل الحصاد، ورأس السنة، والصوم (الغفران)، والعرش لاستقبال المطر، وعيد نهاية الأعياد
اللغة السامرية
اللغة السامرية هي اللغة العبرية القديمة، لغة الإشارة والتصوير، كل حرف منها يشبه أحد اعضاء جسم الإنسان. وتعد أقدم لغات العالم أجمع وتتألف من 22 حرفاً، تقرأ من اليمين إلى اليسار. وأقرب اللغات إلى العبرية القديمة هي اللغتين الآرامية والعربية لكونها لغة سامية.
طعام السامريين
لا يأكلون أي طعام مطبوخ خارج بيوتهم بتاتاً، كما انهم يحرمون على أنفسهم اللحوم المذبوحة على غير طريقة وشريعة السامريين، ولا يجمعون بين اللبن واللحم على مائدة واحدة ولا يأكلونهما معاً.
قال ابن حزم في كتابه الملل والأهواء: «…فأما اليهود فإنهم قد افترقوا على خمس فرق وهي السامرية وهم يقولون إن مدينة القدس هي نابلس وهي من بيت المقدس على ثمانية عشر ميلاً ولايعرفون حرمة لبيت المقدس ولايعظمونه ولهم توراة غير التوراة التي بأيدي سائر اليهود ويبطلون كل نبوة كانت في بني إسرائيل بعد موسى وبعد يوشع فيكذبون بنبوة شمعون وداوود وسليمان وأشعيا وأليسع والياس وعاموص وحبقوق وزكريا وأرميا وغيرهم ولايقرون بالبعث البتة وهم بالشام لايستحلون الخروج عنها…»