كان في العرب أيام الجاهلية في كل قبيلة يوجد طاغوت. والطاغوت هو شيطان كافر ينزل على إنسان ويدخل فيه فيتكلم على لسانه ويصير يُحسِّنُ لهم ويُقبِّح لهم فتتبعه هذه القبيلة، فما حسَّنَ لهم هذا الطاغوت على لسان هذا الانسان أخذوا به واستحسنوه يقولون عنه: هذا حسن. وما نهاهم عنه طاغوتهم وقبَّحه تجنبوه وقالوا عنه: هذا لا خير فيه. كانت كل قبيلة تسلم لطاغوتها تسليماً فما حسنه الطاغوت يعتبرونه خيرا وما قبحه الطاغوت يعتبرونه شرا. هؤلاء عبدوا هواهم أي الشيء الذي مالت إليه نفوسهم وهذا داخل في قول الله تعالى {أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ} الجاثية. أي اتخذ هواه إلهاً.
وكم نجد هذه الأيام أناسا لا يرجعون إلى الأدلة الشرعية لا يرجعون إلى نصوص القرآن والحديث وإنما عندهم في أنفسهم موازين زيّنها لهم قرناؤهم من الشياطين. فإذا وجدوا الشيء تميل إليه نفوسهم رضوا به مع مخالفته للشرع فإذا ما اعترض عليهم إنسان بدليل شرعي تكابروا عن قبول الحق تعصبا لآرائهم وأهوائهم.
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website