التقطت الكاميرات في اليابان للحظة انفجار شهب مما حوّل ليلهم الى نهار من قوة الضوء الذي ظهر في السماء, وفي ديننا الحنيف يذكر العلماء أن هذه الشهب تقذفها الملائكة على الشياطين فتحرقهم و تقتلهم .. وهذا تقرير مرئي عن هذه الحادثة مع شرح تفاصيلها:
النيزك والشهب في الإسلام
قال الله تعالى: {وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُوماً لِلشَّيَاطِينِ}. فالشهب: نيازك تنطلق من النجوم. وهي كما قال أهل الفلك: تنزل إلى الأرض، وقد تحدث تصدعا فيها. أما النجم فلو وصل إلى الأرض; لأحرقها. وقال الطاهر بن عاشور في (التحرير والتنوير): الشهب: جمع شهاب، وهو القطعة التي تنفصل عن بعض النجوم فتسقط في الجو أو في الأرض أو البحر، وتكون مضاءة عند انفصالها، ثم يزول ضوؤها ببعدها عن مقابلة شعاع الشمس، ويسمى الواحد منها عند علماء الهيئة نيزكا. اهـ.
وقيل ان النيزك كتلة صلبة تخترق الغلاف الجوي وتصل الأرض، أما الكتل التي تحترق في الغلاف الجوي للأرض بفعل الحرارة الناتجة عن دخول الغلاف الجوي فتسمى شهبا. وقد أمكن للآن التعرف على مائة نيزك، أما الشهب فهي كثيرة جدا تشاهد كل ليلة. اهـ
علاقة الشياطين بالشهب
اتفق دعاة على أن الله عز وجل يرسل الشهب ليرجم بها الشياطين عندما تعلو بعضها بعضا لتصل إلى السماء وتسترق السمع لتوصله إلى السحرة والكهنة، مستدلين بقول الله تعالى «وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِّلشَّيَاطِينِ»
وقال بعض أهل العلم: إن الله عز وجل يأمر الملك بأن يقتطع من النجم ويرمي به الشيطان الذي يسترق السمع فهذا النجم الذي نراه يقتطع منه ملك من الملائكة ضوءًا أو شعلة ويرجم به الشيطان، الذي يقتطع السمع لأن الشياطين يعلو بعضهم على بعض «طبقات» فأحدهم يسترق السمع من السماء ويلقيه على من كان تحته، وقال النبي عليه السلام يدركه الشهب قبل ما يلقي الكلام أو ربما يدركه بعد ما يلقيه فتصل للكاهن ويكذب عليها 100 كذبة وهذا ما ورد في الأثر والله تعالى أعلم
قصة عن علاقة كاهن بالشياطين
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website
روى أَبُو جَعْفَر الْعقيلِيّ فِي كتاب الصَّحَابَة عَن رجل من بني لَهب يُقَال لَهُ لَهب أَو أَبُو لَهب قَالَ حضرت مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَذكرت عِنْده الكهانة فَقلت بِأبي أَنْت وَأمي نَحن أول من عرف حراسة السَّمَاء وزجر الشَّيَاطِين ومنعهم من استراق السّمع عِنْد قذف النُّجُوم وَذَلِكَ أننا أجتمعنا إِلَى كَاهِن لنا يُقَال لَهُ خطر بن مَالك وَكَانَ شَيخا كَبِيرا قد أَتَت عَلَيْهِ مِائَتَان وَثَمَانُونَ سنة وَكَانَ من أعلم كهاننا فَقُلْنَا يَا خطر هَل عنْدك علم من هَذِه النحوم الَّتِي يرْمى بهَا فَإنَّا قد فزعنا لَهَا وخشينا سوء عَاقبَتهَا فَقَالَ … عودوا إِلَى السحر … أخْبركُم الْخَبَر
ألخير أم ضَرَر … أَو لأمن أَو حذر …
قَالَ فانصرفنا عَنهُ يَوْمنَا فَلَمَّا كَانَ من غَد وَجه السحر أتيناه فَإِذا هُوَ قَائِم على قَدَمَيْهِ شاخص فِي السَّمَاء بِعَيْنيهِ فناديناه يَا خطر يَا خطر فَأَوْمأ إِلَيْنَا أَمْسكُوا فأمسكنا فانقض نجم عَلَيْهِ من السَّمَاء وصرخ الكاهن رَافعا صَوته … أَصَابَهُ أصابة … خامره عِقَابه
عاجله عَذَابه … احرقه شهابه
يَا ويله مَا حَاله … بلبله بلباله
عاوده خباله … تفصّمت حباله وغيرت أَحْوَاله
ثمَّ أمسك طَويلا وَقَالَ …
يَا معشر بني قحطان … أخْبركُم بِالْحَقِّ وَالْبَيَان
أَقْسَمت بِالْكَعْبَةِ والاركان … والبلد المؤتمن السدان
قد منع السّمع عناة الجان … بثاقب بكف ذِي سُلْطَان
من أجل مَبْعُوث عَظِيم الشَّأْن … يبْعَث بالتنزيل وَالْقُرْآن
وبالهدى وفاضل الْقُرْآن … يبطل بِهِ عبَادَة الْأَوْثَان
فَقُلْنَا لَهُ وَيحك يَا خطر إِنَّك لتذكر أمرا عَظِيما فَمَاذَا ترى لقَوْمك فَقَالَ … أرى لقومي مَا أرى لنَفْسي … إِن يتبعوا خير نَبِي الْإِنْس برهانه مثل شُعَاع الشَّمْس … يبْعَث فِي مَكَّة دَار الْخمس بمحكم التَّنْزِيل غير اللّبْس
فَقُلْنَا لَهُ يَا خطر وَمِمَّنْ هُوَ فَقَالَ والحياة والعيش إِنَّه لمن قُرَيْش مَا فِي حكمه طيش وَلَا فِي خلقه هيش يكون فِي جَيش وَأي جَيش من آل قحطان وَآل إيش فَقُلْنَا لَهُ بَين لنا من أَي قُرَيْش هُوَ فَقَالَ وَالْبَيْت ذِي الدعائم والركن والأحائم إِنَّه لمن نجل هَاشم من معشر أكارم يبْعَث بالملاحم وَقتل كل ظَالِم ثمَّ قَالَ هَذَا هُوَ الْبَيَان أَخْبرنِي بِهِ رَئِيس الجان ثمَّ قَالَ الله أكبر جَاءَ الْحق وَظهر وَانْقطع عَن الْجِنّ الْخَبَر ثمَّ سكت وأغمي عَلَيْهِ فَمَا أَفَاق إِلَّا بعد ثَلَاثَة فَقَالَ لَا إِلَه إِلَّا الله فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لقد نطق عَن مثل نبوة وَإنَّهُ ليَبْعَث يَوْم الْقِيَامَة أمة وَحده قَوْله اصابه إِصَابَة الثَّانِي بِكَسْر الْهمزَة وَهِي بدل من وَاو مَكْسُورَة وَالْمعْنَى أَصَابَهُ وصابه جمع وصب وَقَوله من آل قحطان هم الْأَنْصَار لأَنهم من قحطان وَآل إيش قَالَ السُّهيْلي يحْتَمل أَن يكون قَبيلَة من الْجِنّ الْمُؤمنِينَ ينسبون إِلَى إيش قلت ذكر ابْن دُرَيْد أَن بني الشَّيْطَان وَبني إيش قبيلتان من الْجِنّ ثمَّ قَالَ السُّهيْلي وَأَحْسبهُ أَرَادَ بآل إيش بني إقيش وهم حلفاء الْأَنْصَار من الْجِنّ فَحذف من الِاسْم حرفا وَقد تفعل الْعَرَب مثل هَذَا وَقد وَقع ذكر بني أقيش فِي السِّيرَة فِي حَدِيث الْبيعَة قلت وَقد وَقع ذكر بَين الشَّيْطَان وَبني أقيش فِي قصَّة وأنهما حَيَّان من الْجِنّ وَقد ذكرتها فِي أَمر الْجِنّ الَّذين سمعُوا الْقُرْآن من النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم