أُطلق على البحر الميت تاريخيّا عدة أسماء قديمة في العهد القديم من اناجيل أهل الكتاب مثل: “بحر الملح” و “بحر العربة” و “البحر الشرقي” و “عمق السديم”. وفي عهد عيسى المسيح عُرف بـ “بحر الموت”، و “بحر سدوم” نسبة إلى منطقة سدوم المجاورة، كما دُعي “البحيرة المنتنة” لأن مياهه وشواطئه لها رائحة منتنة. كما دُعي “بحيرة زغر” نسبة إلى بلدة زُغر التي كانت تقع على شاطئه الجنوبي الشرقي، واُطلق عليه اسم “بحر الزفت” نسبةً إلى قطع الزفت التي كانت تطفو على سطحه في بعض الأحيان وخاصة عند حدوث الزلازل. وقد كان بعض سكان المنطقة يتاجرون في قطع الزفت التي يستخرجونها ويبيعونها. كما ذكره المقدسي في كتابه “أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم” باسم “البحيرة المقلوبة”. وقد سُمي أيضًا “بحيرة لوط” نسبةً إلى النبي لوط عليه السلام الذي سكن وقومه بالقرب منه قبل أن يحل بقومه العذاب. أما الإغريق فكانوا أول من أطلق عليه اسم “البحر الميت” لعدم وجود حياة فيه
ارتبط البحر الميت تاريخيّا بقصة قوم لوط التي ذُكرت كثيرًا في الكتب و وردت في القرآن الكريم. ولوط هو ابن أخ النبي إبراهيم, وقد ذكرت الكتب قصتهم بعد أن عارضوا نبي الله لوط ويئس من هدايتهم، تعرضوا لعذاب أدى إلى تدمير قراهم الخمس عن بكرة أبيها
يرى بعض العلماء أن البحر الميت لم يكن موجوداً قبل هذا الحادث وإنما حدث من الزلزال الذي جعل عالي البلاد سافلها وصارت تحت سطح البحر بنحو 392 متراً، وقد اكتشف الأثريون شيئاً من هذه المدن المنكوبة على حافة البحر الميت. وفي تفسير الآية، قال ابن كثير إنه لما استنصر لوط عليه السلام بالله عز وجل على قومه، بعث الله تعالى لنصرته ملائكة في صورة شبان حسان، فلما رآهم كذلك اغتم بأمرهم إن استضافهم خاف عليهم من قومه وإن لم يضيفهم خشي عليهم منهم ولم يعلم بأمرهم وقت دخولهم عليه، فقالوا له «لا تخف»، وذلك كان جبريل عليه السلام واقتلع قراهم من قرار الأرض ثم رفعها إلى عنان السماء ثم قلبها عليهم، وأرسل الله عليهم حجارة من سجيل منضود مسوّمة عند ربك وما هي من الظالمين ببعيد، وجعل الله مكانها بحيرة خبيثة منتنة وجعلهم عبرة إلى يوم القيامة وهم من أشد الناس عذاباً يوم الميعاد. وينبغي الحذر أن اسم نبي الله لوط ليس مشتقّا من فعل اللواط الذي كان يمارسه قوم تلك البلاد, اسماء الأنبياء شريفة كريمة و اصلها شريف كريم فلا يجوز اعتقاد غير ذلك
وبالعودة ألى القصة المذكورة, شاهد قوم لوط، الضيوف فاستبشروا خيراً وذهبوا إلى بيت لوط، فطرقوا الباب، فكان لوط وحيداً لا ولد ولا عشيرة تدافع عنه، فخرج عليهم يواري ضيوفه لكي لا يشاهدوهم.. فخرج الملكان فقالا للوط، نحن لسنا بضيوف إنما رسل الله وأتينا لندمر القرية، فأمراه أن يخرج بأسرته ويمضي لخارج القرية، فـعميت أبصار أهل القرية، ولم تشرق الشمس إلا على آثار أهل سدوم وبقاياها .. فلم يبق منها إلا أكوام حجر وملح ورماد
آثار قوم لوط تحت البحر الميت
- إن مدينة سدوم تقع بمنطقة تل الحمام وهى تقع شرق نهر الأردن وهو على بُعد حوالي 14 كم من من جهة الشمال بالبحر الميت، حيث أنه قد تم العثور على أحواض عملاقة صخرية بالمنطقة.
- قد ثم العثور أيضًا على طاولات ضخمة من الحجر.
- إن من الآثار التي تم العثور عليها في هذه المنطقة عبارة عن سور ضخم محيط بالمدينة وهو بالطوب الطيني، قد تم بناؤه من أجل تحصين المدينة وحمايتها وهو يرجع للعصر البرونزي.
- قد تم العثور على بوابة حديدية ضخمة تقع شمال المدينة وهذه البواية بها برجين وبه طبقات رماد، وقد تم العثور على منزلين أيضًا أحدهما يرجع إلى العصر الحديدي والآخر للبرونزي.
- أما الجزء السفلي فقد عُثر على مبنى عملاق يعود للعصر الحديدي، وقد تم العثور على الكثير من المنازل التي ترجع للعصر البرونزي، وتتضمن فخار وساحة كبيرة وبداخلها برجان.
- إن عمليات التنقيب قد بأت عام 2005م، وقد استمرت إلى عدة أعوام وتم اكتشاف الكثير من آثار قوم لوط وكانت بقيادة ستيفن كولينز وهو عالم آثار مشهور
لقراءة تفاصيل قصة عذاب قوم لوط
https://sunnafiles.com/2020/09/28/870911/
لا تنسوا متابعتنا على الانستاغرام
https://instagram.com/sunnafiles
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website