Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website
عمر بن الخطاب هو الصحابي الجليل الذي أعز الله به الإسلام والمسلمين، الفاروق عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- الخليفة الراشدي الثاني، العادل الذي حكم الأمة فعدل بين الناس عدلًا لم تعرفه الأمة بعد عمر قط، كما شهد الإسلام في عهد عمر فتوحات عظيمة فوصل المسلمون في خلافته إلى الشام ومصر وفلسطين ودخلوا عاصمة الفرس المدائن أيضًا، وازدهرت الدولة الإسلامية وانتفضت وأصبحت قوة عظمى لا مثيل لها في الشرق، قبل أن يُقتل عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- على يدِ عبد مجوسيٍّ حاقد اسمه أبو لؤلؤة المجوسي الذي قتله وهو قائم يصلي بالناس صلاة الفجر سنة 23هـ، وهذا المقال سيتناول الحديث عن أشهر قصص عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-الذي ذكرتها السير.
قصة طعام عمر
عندما اشتد البلاء على الناس في عام الرمادة، كان عمر يصوم فإذا جاء وقت الإفطار أكل عمر -رضي الله عنه- الخبز والزيت، حتَّى جاء يوم من الأيام ذبح المسلمون ذبائح كثيرة فجاؤوا لعمر بأطيب ما فيها، فقال لهم: “بخ بخ، بئسَ الوالي أنا إنْ أكلتُ أطيبَها وأطعمتُ النَّاس كراديسها، ارفعْ هذه الجفنة هات لنا غير هذا الطعام”، فجاؤوا له بخبز وزيت فأكل قليلًا ثمَّ تذكر أحد فقراء المسلمين وطلب أن يُؤخذ هذا الخبز والزيت إليهم، حيث قال: “ارفع هذه الجفنة حتى تأتي بها أهل بيت بثمغ فإني لم آتهم منذ ثلاثة أيام وأحسبهم مقفرين فضعها بين أيديهم”
تواضُع عمر بن الخطَّاب التَّواضع خُلقٌ رفيع، وخصلةٌ حسنةٌ، تتعدّى آثارها الطيّبة من تخلَّق واتَّصف بها إلى غيره من النَّاس، بل والمجتمع ككلّ، وقد أمر النَّبي -عليه الصَّلاة والسَّلام- بتخلُّق هذا الخُلق الحَسَن، فقال: (يا جريرُ: تواضَعْ لله، فإنّه من تَواضعَ لله في الدنيا رفعَه اللهُ يومَ القيامةِ…) وفي مقابل ذلك فقد ذمَّ الكِبر -نقيض التَّواضع- أيّما ذمٍّ؛ إذ جُعِلت صفة الكِبر الذّميمة سبباً في الحرمان من الجنة ونعيمها، فقد روى عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- عن النَّبي -عليه الصَّلاة والسَّلام- قوله: (لا يدخلُ الجنَّةَ من كان في قلبِه مثقالُ ذرَّةٍ من كِبرٍ)
وقد اتَّصف عمر بن الخطَّاب -رضي الله عنه- بالتَّواضع قبل تولّيه خلافة المسلمين وبعدها، وقد شهدت له مواقف عديدةٌ وحوادث كثيرةٌ باتِّصافه بهذه الخصلة وتمثُّله لهذه الصِّفة، ومنها على سبيل التَّمثيل لا الحصر:
- من تواضع عمر -رضي الله عنه- استماعه للنُّصح من عامَّة النَّاس؛ رجالِهم ونسائِهم، رغم كونه أميرهم وخليفتهم.
- من تواضعه -رضي الله عنه- قيامه بالأعمال وبعض المهن رغم خلافته للمسلمين وإمارته للدولة الإسلامية، فقد رُوِي عن الزبير بن العوّام -رضي الله عنه- أنّه فقال: (رأيت عمر بن الخطاب على عاتقه قربة ماء، فقلت: يا أمير المؤمنين، لا ينبغي لك هذا، فقال: لمَّا أتاني الوفود سامعين مُطيعين، دخلت نفسي نخوةٌ؛ فأردت أن أكسرها)،
- من تواضع عمر -رضي الله عنه- تواضعه في مظهره ولباسه، فمع كونه أمير المؤمنين وخليفتهم، إلا أنَّه لم يكن في لباسه باذخاً كعادة الملوك والأمراء، بل تروي الآثار أنَّه -رضي الله عنه- كان يرقع ثوبه ويخيطه، كما روى ذلك عنه أنس بن مالكٍ -رضي الله عنه- فقال: (رأيت عمر بن الخطاب وهو يومئذٍ أمير المؤمنين، وقد رقع بين كتفَيه برقاع ثلاث، لَبّد بعضها فوق بعض)
لا تنسوا متابعتنا على الانستاغرام
https://instagram.com/sunnafiles