هو رسول الله وخاتم الأنبياء محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم- حبيب الحق، وشفيع الخلق، بعثه الله ليخرج الناس من الظلمات إلى النور ويهديهم إلى الصراط المستقيم، فأدّى الأمانة وبلّغ الرسالة وحرص على هداية الأمة، وكان يخاف أن تتفلّت منه نفس إلى النار بعدم إيمانها، جابه العالم ووقف في وجه من صدوه عن هداية الناس، وقدّم في سبيل ذلك جميع أشكال التضحيات.
أقوال الحكماء عن النبي
من ينظر في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم يرى عِظَم أثره، كيف غيَّر أمةً وصنع حضارةً انتشرت في العالم أجمع وتوسعت وعاشت ألف عام بل أكثر، كيف أخرج الناس من جهلهم إلى العلم ومن ضلالهم إلى الهداية وأخرج الناس من عبادة الأوثان والأجسام الى عبادة الله القهّار الذي ليس جسمًا ولا يحتاج لا للأجسام ولا للأماكن، حيَّر إنجازه وأثره الحكماء حتى كتبوا فيه تحليلاتهم وآراءهم التي تُمجّده ومنها:
- مهاتما غاندي: (أردت أن أعرف صفات الرجل الذي يملك بدون نزاع قلوب ملايين البشر. لقد أصبحت مقتنعًا كل الاقتناع أن السيف لم يكن الوسيلة التي من خلالها اكتسب الإسلام مكانته، بل كان ذلك من خلال بساطة الرسول مع دقته وصدقه في الوعود، وتفانيه وإخلاصه لأصدقائه وأتْباعه، وشجاعته مع ثقته المطلَقة في ربه وفي رسالته. هذه الصفات هي التي مهدت الطريق، وتخطت المصاعب وليس السيف. بعد انتهائي من قراءة الجزء الثاني من حياة الرسول وجدت نفسي أسِفًا لعدم وجود المزيد للتعرف أكثر على حياته العظيمة).
- برنارد شو: (إن العالم أحوج ما يكون إلى رجلٍ في تفكير محمد، هذا النبي الذي وضع دينه دائمًا موضع الاحترام والإجلال؛ فإنه أقوى دين على هضم جميع المَدَنيّات، وإنِّي أرى كثيرًا من بني قومي قد دخلوا هذا الدين على بيِّنة، وسيجد هذا الدين مجاله الفسيح في هذه القارة (يعني أوروبا)”…أرى واجبًا أن يُدْعَى محمدٌ – صلى الله عليه وسلم – مُنقذَ الإنسانية، وإنَّ رجلاً كشاكِلته إذا تولى زعامة العالم الحديث؛ فسوف ينجح في حَلِّ مشكلاته).
- المفكر الفرنسي لامارتين:(هذا هو محمد صلى الله عليه وسلم الفيلسوف، الخطيب، النبي، المشرع، المحارب، قاهر الأهواء، مؤسس المذاهب الفكرية التي تدعو إلى عبادة حقة، بلا أنصاب ولا أزلام. هو المؤسس لعشرين إمبراطورية في الأرض، وإمبراطورية روحانية واحدة. هذا هو محمد صلى الله عليه وسلم بالنظر لكل مقاييس العظمة البشرية، أود أن أتساءل: هل هناك من هو أعظم من النبي محمد؟)
- الكاتب الإنجليزي توماس كارليل: (لقد كان في فؤاد ذلك الرجل الكبير العظيم النفس، المملوء رحمة وخيرًا وحنانًا وبرًا وحكمة وحجىً ونُهىً، أفكار غير الطمع الدنيوي، ونوايا خلاف طلب السلطة والجاه.. هذا لأنه كان مخلصًا وجادًّا وذا شخصية صامتة للغاية.. قد نرى أشخاصًا آخرين في مناصب عالية، يعيشون حياتهم على الكذب، ويقومون بأشياء مختلفة تمامًا عن وعودهم.. محمد كان عكس ذلك تمامًا؛ فهو لم يكذب قط، وكان شخصًا فريدًا ونادرًا).
- المفكر الإنجليزي لين بول: (إن محمدًا كان يتصف بكثير من الصفات: كاللطف، والشجاعة، وكرم الأخلاق، حتى إن الإنسان لا يستطيع أن يحكم عليه دون أن يتأثر بما تطبعه هذه الصفات في نفسه، ودون أن يكون هذا الحكم صادرًا عن غير ميل أو هوى، كيف لا وقد احتمل محمد داء أهله وعشرته سنوات بصبر وجلد عظيمين؟! ومع ذلك فقد بلغ من نبله أنه لم يكن يسحب يده من يد مصافحه حتى لو كان يصافح طفلًا! وأنه لم يمر بجماعة يومًا من الأيام رجالًا كانوا أم أطفالًا دون أن يسلم عليهم، وعلى شفتيه ابتسامة حلوة، وبنغمة جميلة كانت تكفي وحدها لتسحر سامعيها، وتجذب القلوب إلى صاحبها جذبًا)
- العالم الألماني كارل هيرنش بكر: (لقد أخطأ من قال أن نبي العرب دجال أو ساحر، لأنه لم يفهم مبدأه السامي، إن محمداً جدير بالتقدير ومبدأه حري بالإتباع، وليس لنا أن نحكم قبل أن نعلم، وأن محمداً خير رجل جاء إلى العالم بدين الهدى والكمال).
- الباحث الكندي زويمر: (إن محمداً كان ولا شك من أعظم القواد المسلمين الدينيين، ويصدق عليه القول أيضاً بأنه كان مصلحاً قديراً، وبليغاً فصيحاً، وجريئاً مغواراً ومفكراً عظيماً، ولا يجوز أن ننسب إليه ما ينافي هذه الصفات، وهذا قرآنه الذي جاء به وتاريخه يشهدان بصحة هذا الادعاء).
- الباحث الأمريكي سنكس:(ظهر محمد بعد المسيح بخمسمائة وسبعين سنة، وكانت وظيفته ترقية عقول البشر، بإشرابها الأصول الأولية للأخلاق الفاضلة، وبإرجاعها إلى الاعتقاد بإله واحد، وبحياة بعد هذه الحياة)
يقول احد الشعراء في مدح النبي صلى الله عليه وسلم
الشوقُ حَرَّكني بغير تردُّدِ
والشعرُ أبْحَرَ في غرام محمّدِ
إنْ صمتُ عن نظم الكلام تكلفًا
فالصمتُ أبلغُ في جلال المشهدِ
وإذا الهوى سلبَ الفؤادَ فإنني
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website
أسقي البلاغةَ مِن مديحِ محمّدِ
هِمْ يا زمانُ فذا أوانُ الموعدِ
رَدِّدْ غرامي في مديح محمّدِ
قلبي يطيبُ بقربِ ذاك الموردِ
ويطيرُ يسمو فوق هامِ الفرقدِ
قلبي يذوبُ بعشقِهِ، فغرامُهُ
وجهُ الحبيبِ الهاشميّ محمّدِ
فإذا مدحتُ محمّدًا بقصيدتي
فلقد مدحت قصيدتي بمحمّدِ
هِمْ يا زمانُ فذا أوانُ الموعدِ
وأرِحْ مَطِيَّكَ عند بابِ محمّدِ
أسِبغْ على الأكوانِ أبهى حُلّةٍ
وانشُرْ غرامي في مديح محمّدِ
خَلَعَتْ لكَ الأيامُ تاجَ ولائِها
إذْ أبصرتْ بعُلاك تاجَ السؤدُدِ
يُمناك تُرْوي كلَّ جيشٍ ظامئٍ
والريقُ منكَ شفاءُ عينِ الأرمدِ
والجذعُ في فَنّ الحنينِ مُعَلّمٌ
والذكرُ يُسمَعُ مِن صميمِ الجَلْمَدِ
والبدرُ مِن شغفٍ بنورك شُقَّ كي
يُروى بكأس القربِ بل كي يفتدي