سؤال: إذا واحد قال لكم هل نَحْنُ مأمورون باستعمال العقل؟ هل استعمال العقل له شأن في الدين؟
جواب: نعم مأمورون بذلك، وله شأن في الدين.
إذا قال لنا نريد دليلاً على ذلك.
جواب: قال الله تعالى (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ)، الرسول كان إذا قرأ هذه الآية يقول (وَيْل لِمن قرأها ولَم يتفكر فيها)، وقال سبحانه وتعالى (أَوَلَمْ يَنظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِن شَيْءٍ وَأَنْ عَسَىٰ أَن يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ ۖ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ) أيُّ نظرٍ المقصود هنا؟
جواب: التفكر بالعقل يعني، ثبت عن ابن عباسٍ (تفكروا في كل شيء ولا تفكروا في ذات الله) (تفكروا في كل شيء) يعني في المخلوقات، والرسول صلى الله عليه وسلم قال (لا فكرة في الرب) إذاً التفكر يكون في المخلوقات.
دليلٌ ءاخر: (وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ) معناه لو كنّا نسمعُ سماعَ القبول، ونستعمل عقولنا كما يجب ما كنّا في أصحاب السَّعير، لأن العلماء يقولون الذي يرفض المعجزة، معجزة النبي يُعَدُّ مهدراً للبرهان العقلي، لأن المعجزة حينَ تظهرُ على يد النبي، هذا إنسان وهو دعا هؤلاء هم أيضا من البشر، وهو من البشر، كيف ظهر على يده هذا الخارق للعادة؟ ماذا يقول له العقل السليم؟ هذا الإنسان لولا أن الله تعالى يحبُ تأييدَه وتصديقَه لما أيده بالمعجزات التي هي أمرٌ خارقٌ للعادة، لا يستطيع أحدٌ من المعارضين أن يأتيَ بمثله وهو صالحٌ للتحدي، هذا الأمر الخارق للعادة يقومُ مقام قول الله تعالى (صدق عبدي فيما يبلغُ أخبر عني) لأن الله أيدَه يحب تصديقَه لأنه صادقٌ في دعواه النبوة، فإذا رفض الكافر دعوة النبي وقد ظهرت على يده المعجزة، وكل نبي له معجزة يكون مهدرا لقيمة البرهان العقلي، ترك استعمال عقله فيما له فيه صالح لأن العقل صفة يميز بها الإنسان بين الحسن والقبيح صلاحه في اتباع النبي.
سؤال: فإذا سأل سائل أنا ما التقيتُ بنبي ولا رأيت معجزةً على يديه ماذا تقولون؟
جواب: نقول له وصلنا هذا بالخبر المتواتر، يقول العلماء وهذا الخبر يقوم مقام المشاهدة.
سؤال: ما معنى يقوم مقام المشاهدة؟
جواب: يعني يفيد العلمَ القطعي يفيد العلم بلا شك يعني كأننا رأينا.
رحم الله من كتبه ومن نشره
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website