بعد الإمارات والبحرين والسودان انضم المغرب الى قافلة الدول العربية التي أصبحت اليوم ترتبط بإسرائيل ضمن علاقات ديبلوماسية رسمية.
وعلى غرار المرات السابقة، انطلق الإعلان من البيت الأبيض بتغريدتين من حساب تويتر للرئيس ترامب.
في الأولى نوه بتوصل “صديقينا العظيمين اسرائيل والمملكة المغربية الى اتفاق بإقامة علاقات ديبلوماسية كاملة.”
وفي الثانية قال: “وقعت مرسوما يقر بسيادة المغرب على الصحراء الغربية” وأضاف: ” أؤيد عرض المغرب الجاد الذي يتمتع بالمصداقية والواقعية الخاص بالحكم الذاتي باعتباره الأساس الوحيد لحل عادل ودائم للنزاع بشأن الصحراء الغربية.”
وتحسبا لأي انتقادات داخلية وخارجية لهذه الخطوة وتفاديا لأي تفسير من شأنه أن يضفي طابعا سلبيا على موقف المغرب من القضية الفلسطينية شدد بيان القصر الملكي على “أن هذه التدابير لا تمس التزام المغرب بالدفاع عن القضية الفلسطينية وأن المغرب يدعم حلا قائما على دولتين.”
أظهرت أشكال التضامن المتعددة للشعب المغربي مع شقيقه الفلسطيني في محناته، خاصة في ما يخص جولات العدوان على غزة، مدى تعلق المغاربة بجميع انتماءاتهم السياسية والأيدولوجية بفلسطين.
ولم يكتف المغاربة الذين تربطهم وشائج تاريخية قديمة بفلسطين، بإظهار التضامن، بل منهم من شارك في عمليات التحرير والمقاومة قديما وحديثا.
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website
والتاريخ يشهد ويتحدّث عن المشاركة في الجهاد خلال الحروب الصليبية، فيوضح المتابعون أن المغاربة تطوعوا في جيوش نور الدين زنكي وأبلوا بلاء حسنا، وبقوا على العهد زمن صلاح الدين الأيوبي إلى أن تحررت المدينة من قبضة الغزاة الصليبيين.
واختار العديد منهم بعد التحرير أن يجاوروا قرب الزاوية الجنوبية الغربية لحائط الحرم الشريف، أقرب مكان من المسجد الأقصى. وعِرفانا من الملك الأفضل ابن صلاح الدين الأيوبي، وقَف هذه البقعة على المغاربة، وسمي ذلك الحي من حينها باسم حارة أو حي المغاربة.
وقال الغازي صلاح الدين حينها: “أسكنتُ هناك من يثبتون في البر ويبطشون في البحر، وخير من يؤتمنون على المسجد الأقصى وعلى هذه المدينة”
شهداء الحاضر
وشارك المغاربة في صفوف فصائل المقاومة الفلسطينية في وقت مبكر.
ومن هؤلاء كوكبة من الشهداء تمثل “حقيقة الشعب المغربي الأصيلة في رفض كيان الإرهاب الصهيوني، والانتماء إلى أمته العربية واعتبار القضية الفلسطينية قضية وطنية”.
المغرب على مر العصور كانت ولّادة للمجاهدين و العلماء العاملين الاشاعرة والماتريدية الذين دافعوا عن الأمة الاسلامية قي السنان والبيان، فهم في الصفوف الامامية في الدفاع عن القضية الفلسطينية، وقي الدفاع عن عقيدة اهل السنة والجماعة وقفوا وقفة رجل واحد ضد اجتياح فكر ابن تيمية ومحمد بن عبدالوهاب لدول المغرب العربي .. لهذا، لماذا يا مغرب؟
لا تنسوا متابعتنا على الانستقرام