الطائفة العلوية ظهرت في القرن الثالث من الهجرة، وتعد هذه الطائفة من غلاة الشيعة، الذين ادعوا الإلهية في علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
وكان اسمهم الأول “النصيرية” ثم تسموا بعد ذلك بـ “العلويين” تمويهاً على الناس، وتغطية لحقيقة مذهبهم، وهم يحرصون على هذا الاسم الآن.
مؤسس هذه الطائفة هو محمد بن نصير البصري النميري (توفي سنة270 هـ) الذي ادعى النبوة والرسالة.
يقدر عددهم في العالم بحوالي 7-14 مليون في العالم يسكن أغلبهم سوريا وفي الأقاليم السورية الشمالية ولواء الإسكندرون الواقع الآن في تركيا، ويميزهم الإيمان بكون محمد بن نصير النميري أحد نواب الإمام المهدي في فترة الغيبة الصغرى، في حين يجمع من سواهم من الإثني عشرية على كونه مدعيا منحرفا. ويضاف إلى ذلك عدم اعتمادهم على نظام المرجعيات الدينية (الذي يعد أساسيا عند من سواهم)، وكذلك وجود القليل من الكتب في الفقه والحديث تميز هذه الطائفة. وهي تعتمد بشكل أساسي على الكتب الشيعية وعلى رأسها الكتب الأربعة ومصنفات أخرى كثيرة يشتركون فيها مع بقية الاثناعشرية. وبسبب سرية هذه الفرقة فقد توجه إليها زخم كبير من الاتهامات تاريخيا؛ فوصفها بعض الشيعة بالغلو ومن أهل السنة والجماعة توصف بأنها فرقة تستر عقائد باطنية كفرية ومن أبرز تكفير أهل السنة والجماعة لهذه الفرقة أنها جعلت لله شريكًا وأنها نسبت الجسم والجهة لله تعالى. وهم اليوم يتواجدون في الجبال الساحلية السورية ويختلفون عن علويي المغرب أو الزيديين في اليمن أو تركيا.
أهم أفكار ومعتقدات هذه الطائفة
1- يعتقدون في علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه إله.
2- يحبون عبد الرحمن بن ملجم الذي قتل علي بن أبي طالب، ويترضون عليه، لزعمهم بأنه خلص اللاهوت من الناسوت، ويخطئون من يلعنه!
3- يعتقد بعضهم أن علياً يسكن السحاب بعد تخلصه من الجسد الذي كان يقيده، وإذا مر بهم السحاب قالوا: السلام عليك يا أبا الحسن، ويقولون: إن الرعد صوته، والبرق سوطه.
4- يعظمون الخمر، ويشربونها، ويعظمون شجرة العنب لذلك.
5- يصلون في اليوم خمس مرات، لكنها صلاة تختلف عن صلاة المسلمين، إذ ليس فيها سجود.
6- لهم قداسات شبيهة بقداسات النصارى.
7- لا يؤمنون بالحج، ويقولون بأن الحج إنما هو كفر وعبادة أصنام.
8- لا يؤمنون بالزكاة الشرعية المعروفة عند المسلمين، وإنما يدفعون ضريبة إلى مشايخهم، مقدارها خمس ما يملكون.
9- الصيام عندهم هو الامتناع عن معاشرة النساء طيلة شهر رمضان.
10- لهم تفسير باطني لشرائع الإسلام وأركانه غير ما يعرفه منها المسلمون، ولذلك فهم لا يؤمنون بالشهادتين، ولا بالصلاة، ولا بالزكاة، ولا بالصيام ولا بالحج، ولا الطهارة والوضوء والاغتسال من الجنابة …إلخ.
11- عقائدهم خليط من الاعتقادات والأديان الباطلة، فأخذوا من الوثنية القديمة وعُبَّاد الكواكب والنجوم، وأخذوا من الفلاسفة المجوس، والنصارى، والمعتقدات الهندية والآسيوية الشرقية، وخلطوا ذلك بمعتقدات الشيعة الغلاة.
12- لهم أعياد كثيرة يحتفلون بها تدل على مجمل عقائدهم، منها:
– عيد النيروز، في اليوم الرابع من نيسان، وهو أول أيام سنة الفرس.
– عيد الغدير) .
– عيد الأضحى، وهو عندهم في اليوم الثاني عشر من شهر ذي الحجة.
– يحتفلون بأعياد النصارى، كعيد الغطاس، وعيد الميلاد وعيد الصليب وغيرها.
– يحتفلون بيوم مقتل عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فرحا بمقتله، وشماتة به.
الإختلافات مع أهل السنة والجماعة
يرى العلويون أن الخلافة بعد الرسول يجب أن تكون للإمام علي بن أبي طالب، وذلك وفق القرآن كما يعتقدون، ووفق الأحاديث الذين يعتقدون بها ويجدون لها مخرجا من صحاح السنة والشيعة على حد سواء.بينما يرى المسلمون السنة أن الرسول أمر أبا بكر الصديق رضى الله عنه بالصلاة بالمسلمين في حياته ولم يصل أحد بهذه الامة في حياة الرسول سوى صاحبه وأبو زوجته أبو بكر فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم لو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبا بكر. وأن علي بن أبي طالب كذلك كان خليفة المسلمين الرابع فلم يرشح نفسه قبلها فكان عالم دين ووزير لكل الخلفاء. فالتقديم يكون عند أهل السنة والجماعة بأحفظهم للقرآن وأعلمهم بالحديث والدين وأكبرهم سنًا ومن يجمع المسلمون على تقديمه بعد أن يرشح نفسه ويقبل هو ذلك أولًا. ومن الاختلافات أن أهل السنة والجماعة أجمعوا على أن الله سبحانه وتعالى واحد في ملكه لا شريك له ولا شبيه ولا مثيل له. فعند المسلمين يجب اعتقاد أن الله سبحانه وتعالى منزّه عن الجسمية وعن أن يكون جالس فوق عرشه أو فوق السماء، ويحكم أهل السنة والجماعة بكفر من يعتقد أن الله يحل في شخص أو مكان أو فوق عرش أو سماء.
العشائر العلوية
العشائر الرئيسة يرجعون في نسبهم إلى فرعين رئيسيين هما:
1. فرع القبائل الشاميّة والعراقية من غسّان وبهرا وتنوخ. الذين اعتنقوا المذهب الشيعي في وقت مبكر ثم انحرفوا عن التشيع إلى ما يسمى حاليا بالنصيرية. بعض قبائلهم كالمحارزة يدّعون أنّهم هاشميون، وبعضهم ازداد عددهم بهجرة قبائل طيء (نهاية القرن الثالث الهجري) وغسّان الذين دفعتهم الحروب الصليبية ومعهم الاَمير حسن بن المكزون (ت638 هـ) من جبل سنجار في العراق إلى منطقة الشام في المنطقة الممتدة من طبرية وجبل عامل حتى حلب.
كلمة العشيرة تعني التكوين الاجتماعي أو العشائري، فهم ينقسمون بذلك إلى عشائر كثيرة، وكانت في الغالب كل عشيرة تحمل اسم جدها فمثلًأ
- النواصرة ينتسبون إلى جدهم ناصر.
- الجهنية وينتسبون إلى جدهم الأمير أبو الخطار الجهني.
- الرسالنة وينتسبون إلى جدهم رسلان.
- الياشوطية جدهم ياشوط بن علي
- الخياطية وينتسبون إلى جدهم علي الخياط الذي قام هو والشيخ محمد البانياسي بالاتصال بالأمير حسن المكزون، ومن المحتمل أن يكون الدكتور مصطفى الشكعة قد أخطأ لأننا لم نسمع أبدًا بعشيرة تدعى الياشوطية با الرغم من وجود قرية تدعى بيت ياشوط ولدى قراءة كتاب الشكعة نلاحظ بسرعة افتقاره إلى العلمية التي حاول كثيرًا أن يقول إنه يتبناها.
2. الحيدرية الغيبية وهم علويو شمال نهر الكبير الشمالي، حاليا في منطقة بسنادا وما حولها. ومن الضياع والعائلات العلوية المشهورة في المنطقة آل ماشي، آل غانم، آل كحيلة، آل حلوم، آل حاتم، آل غزال وآل معّلا، ومن أشهر مشايخ الطائفة الحيدرية إبراهيم حلوم، دفن في مقام الخضر بقرية جناتا، كامل حاتم وفضل غزال.
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website