أقام رئيس أساقفة اليونان إيرونيموس طقوسًا خاصّة، في كنيسة أثينا، شملت قراءة ترانيم من العهد البيزنطيّ لمريم العذراء حيب الطّقوس النّصرانيّة.
وفي مناسبة سابقة لهذا الحدث، قال إيرونيموس، في حديثه لقناة “أوبن تي في” حول حرب الاستقلال اليونانيّة “إنّ الإسلام ليس دينًا” و”المسلمون يقفون دائمًا مع الحرب”.
وأضاف “الإسلام، وأتباعه… ليس دينًا، بل حزب سياسي، طموح سياسي وأناس حرب، وأناس توسعيون. هذه خصوصية الإسلام. وتعاليم محمد تدعو لهذا”، بحسب زعمه.
وكان إيرونيموس، قد أعرب عام 2016، عن “قلقه” من إنشاء مسجد كبير للمسلمين، في أثينا، داعيًا السّلطات إلى تأجيل الخطوة.
وطالب إيرونيموس السّلطات اليونانيّة بتأجيل إنشاء المسجد، حتّى يتّضح وضع المسلمين الموجودين في عموم البلاد، مؤكّدًا أنّ الكنيسة اليونانيّة تُحقّق في الأمر جيّدًا.
وأضاف “علينا ألّا نستعجل”، قبل أن يتساءل باستنكار “لمن سننشئ المسجد؟ وما الّذي سيفعله النّاس؟ وهل سيكون المسجد للعبادة أم مدرسة للجهاديّة والأصوليّة؟ ومن سيراقب هذه الأمور”؟
وفي يوليو/ تموز الماضي، دقّت أجراس الحزن في كنائس اليونان كافّة، وأقيمت طقوس حداد خاصّة فيها، ونُكِّست الأعلام، تزامنًا مع إقامة أوّل صلاة جمعة في مسجد آيا صوفيا الكبير بإسطنبول الّذي فتحه القائد الأشعريّ، والمجاهد الصّوفيّ، السّلطان محمد الفاتح رضي الله عنه وأرضاه.
أدانت منظّمات إسلاميّة في اليونان -ما سمّته- استهداف رئيس الأساقفة في البلاد، إيرونيموس، للإسلام والمسلمين.
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website
وهذا الكلام الصّادر عنه يعكس حقيقة الحقد المسيحيّ اليونانيّ على الإسلام والمسلمين وبغضهم الشّديد لما حلّ بهم على يد المسلمين عامّة والسّلطنة العثمانيّة خاصّة.
وفي وقت لاحق، بعد الانتقادات الواسعة، أصدر المتحدّث باسم رئيس الأساقفة بيانًا يوضح فيه أنّ المقصود هو “تحريف الدّين الإسلاميّ من قبل المتطرّفين الّذين يزرعون الرّعب والموت في أنحاء العالم”. قاصدًا بهذا أتابع الحركة الوهابيّة المتطرّفة ومعتنقي الدّين الّذي أتى به ابن تيمية ومحمد بن عبد الوهّاب.