مثلما تفعل كل اغلب شعوب العالم عندما تواجه مجهولاً مخيفًا تعجز عن تفسيره، لجأ سكان قرية صينية إلى الأساطير والخرافات، معتبرين أن الصوت المرعب الذي يسمعه الجميع، هو “هدير تنين” مخيف، فتجمعوا بالمئات للبحث عنه، حتى اضطرت السلطات إلى التدخل وتفريقهم، ليكشف الخبراء أصل الحكاية.
واقعة غريبة
وحسب صحيفة “الديلي ميل” البريطانية، بدأت الواقعة الغريبة يوم 20 يونيو الماضي، حين سمع سكان القرى بمقاطعة قويتشو جنوبي غرب الصين، أصواتًا عالية مرعبة تملأ الأفق، وعلى الفور توافد آلاف القرويين على قمة جبل بضواحي مدينة شيوشوي، للبحث عما يعتقدون أنه “مخلوق غامض” وربما ” تنين”، حيث بدت الأصوات الصاخبة وكأنها هدير التنين.
فيديو تجمع السكان
ويظهر الفيديو الذي التقطه بعض السكان، وتداولته مواقع التواصل بالصين، السكان المحليين يتجمعون في المنطقة بينما يستمعون باهتمام إلى الصوت، وفجأة يصيح بعض السكان “إنه هدير .. إنه هدير”.
واضطر المسؤولون المحليون إلى وضع حواجز على الطرق لمنع الناس من التجمع أثناء إرسال فريق من الخبراء.
تنين أم نمر؟
فقد أرسل مسؤولو مقاطعة قويتشو فريقًا من الخبراء إلى المنطقة للتحقيق من مصدر الصوت الغريب، بعد أن أصبحت مقاطع الفيديو منتشرة على الإنترنت، وتثير حالة من الجدل والكثير من الإشاعات.
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website
وعن تفسير الصوت، زعم بعضهم أن مصدره “تنين”، وهو كائن خرافي في الأساطير الصينية، بينما قال آخرون إنه هدير نمر.
يأجوج ومأجوج؟
يأجوج ومأجوج طائفتان من بني آدم في الشرق الأقصى يخرجون في آخر الزمان وأغلب الظن أنهم من سكان الصين وما حولها؛ لأنهم من الشرق الأقصى وقد أقام ذو القرنين سداً بينهم وبين الناس كما ذكر الله في القرآن في سورة الكهف، فهم من بني آدم ويخرجون في آخر الزمان بعد الدجال، ثم ينزل الله عليهم مرضاً في رقابهم فيموتون، وهذا في زمن عيسى عليه الصلاة والسلام؛ لأن الدجال إذا خرج ينزل الله عيسى عليه السلام فيقتل الدجال، ويخرج يأجوج ومأجوج في زمن عيسى ثم يميتهم الله ويقضي عليهم، وأغلب الظن وظاهر القرآن الكريم وظاهر أخبار ذي القرنين أنهم في جهة الشرق، جهة الصين وما حولها
وقد حذرنا النبي ﷺ في السنة الصحيحة من خطرهم، فقال ﷺ لما دخل على زينب فزعا يقول: لا إله إلا الله ويل للعرب من شر قد اقترب، فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه وحلق بأصبعه الإبهام والتي تليها، قالت زينب بنت جحش فقلت: يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: نعم إذا كثر الخبث
أما تعيين مكانهم او وقت خروجهم فقد اخفى الله سبحانه وتعالى مكانهم عنا فلا يستطيع احد الوصول اليهم و لا يقدر احد ان يجزم قاطعًا اين هم الان بالضبط ولا يجزم احد ما هو تاريخ خروجهم فهذه الاشياء في علم الغيب. وفي مسألة امكانية استكشاف او رؤية السد و تعيين مكانهم خلاف وتفاصيل كثيرة لا يسعنا ذكرها هنا.
علماء الحيوان
وكشف علماء الحيوان، أن مصدر الصوت هو نوع من طيور السمان، يتميز بأرجل صفراء.
ويحدث هذا الصوت خلال موسم التزاوج، حين تصدر الإناث أصواتًا متكررة كنغمة عالية الصوت يمكن سماعها من مسافة تصل إلى 100 متر.
وأكد بعض سكان القرى ما ذهب إليه الخبراء، حين تتبع عشرات القرويين الصوت إلى حقل ذرة وطاردوا طائرًا أصفر، له ذيل قصير.
قالت الشرطة المحلية إنها احتجزت نحو أربعة من السكان لنشرهم شائعات على الإنترنت، تزعم أن الصوت كان أزيز تنين.
لمشاهدة الفيديو