انتهت مباراة باريس سان جيرمان الفرنسى أمام نظيره التركى باشاك شهير، اليوم الثلاثاء، فى دورى أبطال أوروبا بعد مرور 12 دقيقة فقط من عمر المباراة.
وقرر فريق باشاك شهير الانسحاب أمام سان جيرمان، بعدما اتهم بيير ويبو نجم المنتخب الكاميرونى السابق ومساعد مدرب الفريق التركى، الحكم الرابع فى المباراة بتوجيه تعبيرات عنصرية له.
وقد انذر رئيس النادي حكم المباراة بأن يطرد الحكم الرابع الذي وجّه كلامًا عنصريًا للاعب المسلم ذو الاوصول الافريقية ديمبا با.
يستذكر المتابع في مثل هذه الحالات بحيث تنتشر العنصرية بشكل كبير في مجتمعات الغرب، إن الذي ينظر إلى الإسلام بعينِ الحَيدة والإنصاف، يتأكَّد له أنه دينٌ لا يعرف العنصريَّة مطلقًا، بل هو دين يدعو إلى التعايشِ مع جميع الناس وشتَّى الأمم على اختلاف أجناسهم وما يعتقدونه.
دينُنا الإسلامي الحنيفُ، فقد حارب العنصريَّة والطبقيَّة بشتَّى أنواعها وأشكالها منذ بُعِث النبي صلى الله عليه وسلم، فقد نص القرآن الكريم على أن التفاضل بين البشر لا يكون إلا بميزان التقوى فحسب؛ قال الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ﴾ [الحجرات: 13]، والاختلاف في طبيعة الجنس البشري، وتعدد صوره وأشكاله: جعله الله آيةً من آياته في هذا الكون؛ قال سبحانه: ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِلْعَالِمِينَ ﴾ [الروم: 22]، وأكَّد الرسول صلى الله عليه وسلم على هذا المعنى في أقواله الشريفة، روى أبو داود في سُننه عن أبي هريرةَ رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن اللهَ عز وجل قد أذهب عنكم عُبِّيَّة الجاهليَّة وفخرَها بالآباء، مؤمنٌ تقيٌّ، وفاجرٌ شقيٌّ، أنتم بنو آدم، وآدمُ من تراب، ليَدَعَنَّ رجالٌ فخرَهم بأقوام إنما هم فَحْمٌ من فَحْم جهنَّمَ، أو ليكونُنَّ أهونَ على الله من الجِعْلان التي تدفع بأنفها النَّتْن)).
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website
والذي يتدبَّرُ السيرة النبوية يعلم جيدًا أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم نبَذَ كلَّ فكرٍ فيه العصبيَّة الممقوتة، روى البخاري ومسلم عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال: كنا في غَزاة فكَسَع رجلٌ من المهاجرين رجلًا من الأنصار (والكَسْع: ضربُ الدُّبرِ باليد أو بالرجل)، فقال الأنصاري: يا للأنصارِ! وقال المهاجري: يا للمهاجرين! فسَمِع ذلك رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ((ما بالُ دعوى الجاهليَّة؟!))، قالوا: يا رسولَ الله، كَسَع رجلٌ من المهاجرين رجلًا من الأنصار، فقال: ((دَعوها؛ فإنها مُنْتنةٌ)).
لا تنسوا متابعتنا على الانستقرام