انتشر جدل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب لعبة محاكاة حية تسمح للإسرائيليين بلعب دور عملاء إسرائيليين يقاتلون داخل مجمع الشفاء الطبي في غزة ويقتلون فلسطينيين، إذ تستند غرفة الهروب المعروفة باسم Fauda: Explosive Lab في تل أبيب إلى أحداث مسلسل نتفلكس الإسرائيلي المثير للجدل بعنوان فوضى، حسب ما نشره موقع Middle East Eye البريطاني.
ويدفع المشاركون في اللعبة من أجل التظاهر بأنهم عملاء إسرائيليون تم إرسالهم إلى غزة وتتطلب منهم اللعبة التنكر كفلسطينيين وشق طريقهم إلى موقع يحاكي شكل مستشفى الشفاء في غزة، وفي النسخة الخيالية من غرفة طوارئ المستشفى، يستخدم اللاعبون الأسلحة المزيفة لإطلاق النار على الفلسطينيين.
ومن هناك، يتعيّن على اللاعبين دخول نفق أسفل مستشفى الشفاء التخيُّلي، حيث تكون مهمتهم هي تحييد قنبلة كيميائية كانت ستُلقى على تل أبيب.
“مستشفى الشفاء تحول لمصدر ترفيه في تل أبيب”
يُذكر أن مستشفى الشفاء الحقيقي في قطاع غزة تعرض لحصارٍ من قوات الاحتلال استمر عدة أيام في شهر نوفمبر/تشرين الثاني، ما أسفر عن سقوط العديد من الضحايا المدنيين ومقتل أربعة أطفال رُضع.
وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ أكتوبر/تشرين الأول أن حماس لديها مركز قيادة وتحكّم أسفل الشفاء، لكنه فشل في إثبات ذلك، وفي الأسبوع الماضي، حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من وضع الرعاية الصحية “الكارثي” داخل قطاع غزة، في ظل بقاء ثلاثة مستشفيات عاملة فقط داخل القطاع المحاصر.
أما في تل أبيب، فقد تحول كارثة مستشفى الشفاء إلى مصدر للترفيه.
وافتتح أريك توركينيتش، رجل الأعمال الذي يملك غرفة الهروب الشهيرة، اللعبة عام 2016 بعد العرض الأول لمسلسل فوضى، لكنه ذكر أن تجارته ازدهرت منذ يناير/كانون الثاني تحديداً مع اختيار غالبية الزبائن للعبة التي تدور أحداثها في مستشفى الشفاء.
ويقول إن زوار غرفة الهروب تضمنوا الإسرائيليين الذين تم إجلاؤهم من المنطقة المحيطة بالحدود اللبنانية، ووحدة من الجنود الإسرائيليين بالزي العسكري.
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website
“عالم صغير مروع”
في ما انتقد مستخدم على منصة إكس غرفة الهروب وكتب: “يُمكننا قول الكثير عن ثقافة الشركات الناشئة التي تستمر في ابتكار أمور جديدة بشعة”.
أما منظمة Accountability Archive، التي تقول إنها تسجل أسماء الشخصيات العامة الداعمة “للتطهير العرقي في غزة”، فقد وصفت غرفة الهروب بأنها “عالم مصغر مُروِّع”، بينما سخر العديد من مستخدمي الشبكات الاجتماعية من حقيقة أن اللعبة تضمن فوز جميع اللاعبين.