تداول عدد من مستخدمي مواقع التّواصل الاجتماعيّ صورًا لعدد من المشايخ الوهّابيّة، التّابعين لما يسمّى “هيئة الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر” في السّعوديّة، يوزّعون الزّهور الحمراء على المارّة، وذلك بعد سنوات قهروا فيها الشّعب السّعوديّ وأجبروا الكثيرين منهم، بطريقة غير مباشرة، على اعتناق الدّين الوهّابيّ بحيث أصبح الدّين الرّسميّ هناك.
وعنوَن آخرون هذا الحدث بعنوان “داعش توزّع الورود في السّعوديّة” نظرًا لأنّ المنهج الوهابيّ هو الأب الرّوحيّ لحركة داعش الإرهابيّة. فالطّرفان هما وجهان لعملة واحدة، إذ إنّ الوجهان ينسلون من عقيدة واحدةٍ ومؤسِّسَيْن هما: ابن تيمية الحرّانيّ ومحمّد بن عبد الوهّاب.
وقيل إنّ هؤلاء وزّعوا الورود على المارّة احتفالًا بعيد الحب هذا العام، بحيث هاجم بعض متابعي مواقع التّواصل في المملكة، المشايخَ مُعتبرين أنّهم خالفوا ما صرّحوا به من قبل بأنّ الاحتفال بعيد الحبّ “الفالنتاين” أمر غير شرعيّ، حسب ما ذكر موقع “سبوتنيك”. وانتقدهم ءاخرون مستذكرين فتاويهم الضّالّة في محاربة من يحتفل بمولد فخر الكائنات سيّدنا مُحمَّد -صلّى الله عليه وسلّم- ويحلّلون الاحتفال بما يسمّى عيد الحب وعيد ميلاد مؤسّس دينهم الإرهابيّ محمّد بن عبد الوهّاب.
ولم تُصدِر ما تُسمّى “هيئة الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر” أيّ بيانات هذا العام عن الاحتفال بعيد الحب.
هذا وتجدر الإشارة إلى أنّ المملكة العربيّة السّعوديّة قد دخلت منذ مدّة بمرحلة تغييريّة جذريّة في مجتمعها، يقودها وليّ العهد الأمير محمّد بن سلمان. أبرز هذه التّغييرات، والّتي بدورها قد أعادت الأمل إلى العالم الإسلاميّ، تتمثّل في محاربته للفكر الوهّابيّ المتطرّف بحيث إنّه قد صرّح في أكثر من مناسبة أنّ السّعوديّة قد أخطأت عندما سمحت للدّين الوهّابيّ بأن ينتشر في المملكة. ويعمل الأمير السّعوديّ الشّابّ على تقليص نفوذ هيئات الوهّابيّة في المجتمع والشّباب السّعوديّ، بعدما أدركت السّلطات هناك خطورة هذا المنهج [الدّين] وتهديده للأمن والسّلام.
https://sunnafiles.com/2020/12/10/10122021/
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website