بعنوان “أين يقع المسجد الأقصى”، زعم الكاتب السعودي أسامة يماني في مقال نشره في صحيفة عكاظ السعودية، أن المسجد الأقصى يقع في منطقة تدعى الجعرانة بين بمدينة الطائف غربي المملكة وليس في القدس المحتلة.
وقال الكاتب “غير المعروف لدى كثيرين أن مدينة القدس لم يكن اسمها كذلك في زمن الرسول ولا في زمن الصحابة؛ فقد كانت في القديم تُعرف بمدينة إيلياء”.
وأضاف “الواقع أن أول اسم ثابت لمدينة القدس، هو أوروسالم أو أوروشالم (مدينة السلام)”.
وأرجع أن “سبب اعتقاد كثير من الناس أن المسجد الأقصى يقع في فلسطين يعود إلى أن كثيرًا من كتب التاريخ وكتب التفاسير وخاصة المتأخرة منها تقول بأن الأقصى يقع في القدس، ومن هنا صار الخلط بين القدس والقبلة والمسجد الأقصى”.
وزعم يماني أن “القدس ليست الأقصى، حيث لم تكن بهذا الاسم عند بعثة رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، ولا في عهد الخلفاء الراشدين. كما أن القدس مدينة والمسجد الأقصى مسجد”.
ويتفق الكاتب السعودي بزعمه هذا مع الرواية التي يرددها أكاديميون إسرائيليون ومروجو التطبيع. وتحاول إسرائيل من خلالها دعم سيطرتها على المسجد عبر إفقاده قدسيته عند المسلمين.
وأثار مقال الكاتب السعودي استياءً واسعًا عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر، خاصة وأنه يأتي في ظل موجة التطبيع مع إسرائيل. كما أنه ليس أول كاتب سعودي يحاول نفي قدسية مدينة القدس المحتلة.
يتفق كثيرون أنه لا عجب في مثل هذه الكتابات، فإذا نظرنا إلى الدين الذي ينشره دعاة السعودية ستجده مطابقًا لعقائد ومنهج الصهاينة في نسبة المكان والجهة لله ومحاولة تصغير قدر النبي صلى الله عليه وسلم بالقول إنه جثة لا تنفع بعد وفاته وحاشاه صلى الله عليه وسلم أن يكون كذلك، فقد ورد في الحديث الشريف أن الأنبياء أحياء في قبورهم يصلّون وأنهم ينفعون في حياتهم وبعد مماتهم بإذن الله تعالى.
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website
وردَّ الكاتب والمحلل الفلسطيني ياسر الزعاترة على ما جاء في مقال يماني بالقول عبر تويتر “كتب هذا كلامًا وجده عند آخرين، خلاصته أن المسجد الأقصى ليس القبلة الأولى وليس في القدس، وإنما في “الجعرانة” بين مكة والطائف…”
وأضاف زعاترة “هذه صهينة وقحة لم تكن لتظهر لولا أجواء تشجّعها”.
ورأى الدكتور جاسم الجزاع أن الكاتب الذي وصفه بـ”المتحذلق” “يتفق وجريدته عكاظ مع رأي المستشرقين اليهود الذين حاولوا نفي إعجازية الإسراء والسعي إلى تحريف موقع المسجد الأقصى.