الله تبارك وتعالى جعل للصوات الخمس المفروضة اوقات لتؤدي بها فلا يصح تقديم الصلاة عن وقتها ولا تأخيرها إلا لعذر كسفر أو مرض وهذه الاوقات ينبغي لكل مسلم مكلف معرفتها وان كان يعيش في بلاد يرفع فيها لا لأذان لكل وقت بل لا بد من معرفة اوقات الصلاة الشرعية التي ذكرها الله وفي القران وجاءت في السنة النبوية المطهرة قال الله تعالى في سورة النساء:﴿ إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا ﴾، أي بوقت محددِ ، ودخول الوقت شرطٌ لوجوب الصلاة، وشرطٌ لصحتها فلا تجب الصلاة إلا بدخول الوقت المحدد شرعاً، ولا تصح إلا بدخوله وجاءت الإشارة لأوقات الصلوات في مواضع من كتاب الله، كقول الله تعالى في سورة الإسراء:( أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا )، وقال الله تعالى في سورة الروم:( فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ * وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ)، وفي سنة النبي صلى الله عليه وسلم القولية والفعلية بيانًا واضحاً لمواقيت الصلاة، وتناقلها المسلون عنه وتلقَّوها منه صلوات الله وسلامه عليه. روى أبو داود والترمذي وأحمد وغيرهم من حديث ابن عباس رضي الله عنهما، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( أَمَّنِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَام عِنْدَ الْبَيْتِ مَرَّتَيْنِ؛ فَصَلَّى بِيَ الظُّهْرَ حِينَ زَالَتِ الشَّمْسُ وَكَانَتْ قَدْرَ الشِّرَاكِ ( أي شِراك النعل وهو سير جلد النعل على ظاهر القدم)، وَصَلَّى بِيَ الْعَصْرَ حِينَ كَانَ ظِلُّهُ مِثْلَهُ، وَصَلَّى بِيَ الْمَغْرِبَ حِينَ أَفْطَرَ الصَّائِمُ، وَصَلَّى بِيَ الْعِشَاءَ حِينَ غَابَ الشَّفَقُ، وَصَلَّى بِيَ الْفَجْرَ حِينَ حَرُمَ الطَّعَامُ وَالشَّرَابُ عَلَى الصَّائِمِ، فَلَمَّا كَانَ الْغَدُ صَلَّى بِيَ الظُّهْرَ حِينَ كَانَ ظِلُّهُ مِثْلَهُ، وَصَلَّى بِي الْعَصْرَ حِينَ كَانَ ظِلُّهُ مِثْلَيْهِ، وَصَلَّى بِيَ الْمَغْرِبَ حِينَ أَفْطَرَ الصَّائِمُ، وَصَلَّى بِيَ الْعِشَاءَ إِلَى ثُلُثِ اللَّيْلِ، وَصَلَّى بِيَ الْفَجْرَ فَأَسْفَرَ. ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيَّ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، هَذَا وَقْتُ الأَنْبِيَاءِ مِنْ قَبْلِكَ، وَالْوَقْتُ مَا بَيْنَ هَذَيْنِ الْوَقْتَيْنِ”. وحين دخول هذه الأوقات عادة يُرفع بالنداء إليها في مساجد المسلمين ويُنادى “حيَّ على الصلاة، حيَّ على الفلاح ” ولكن لابد من معرفة الوقت الشرعي للصلاة فالأذان بمثابة النداء من ثقة أن وقت الصلاة حان ودخل وإلا فوقت الصلاة متعلق الظل والشمس والمغرب والمشرق ونحوه
وقت صلاة الظهر
يبدأ إذا زالتِ الشمس، ومعنى (زوال الشمس): أي مَيْلها وسط السماء، وذلك أنَّ الشمس إذا طلعَتْ صار للشخص ظلٌّ جِهةَ المغرب، ثم لا يزال هذا الظلُّ ينقص كلَّما ارتفعتِ الشمس حتى يتوقَّف عن النقصان ويكون قصيراً وعندئذٍ تكون الشمسُ في وسط السماء ثم يبدأ الظلُّ في الزيادة مِن الجهة الأُخرى أي الى جهة المشرق، فإذا بدأ الظل في هذه الزِّيادة كان هذا هو وقتَ الزوال وبداية وقت صلاة الظهر، وأما آخِر وقْت صلاة الظهر فيكون إذا صار ظلُّ كلِّ شيء مثله مضافًا إليه الظل الذي يكون عندَ الزوال ، وهذا الظلُّ الذي يقال له ظل الاستواء يختلف بحسبِ اختلاف البلاد ففي بعض البلاد تكون الشمسُ عموديةً تمامًا فوقَ الشخص فيكون الظِّلُّ أسفلَ الشاخص، وفي بلادٍ أخرى يكون هناك ظِلٌّ للشخْص نحو شِبر أو أكثر أو أقلّ عندَ الاستواء، فهذه الزيادة تُحسَب عند آخر الوقت عندما تتناهي عن القصر للتحول الى الجهة الأخرى، فيكون آخِر وقت الظهر: أن يكون الظلُّ مِثلَ الشخص مضافًا إليه هذه الزِّيادة
وقت صلاة العصر
يبدأ وقتُ صلاةِ العصر عندما يكون ظِلُّ الشيءِ مثلَه زائدا على ظل الاستواء (يعني بعد انتهاء وقت الظهر مباشرة)، وبقي وقت العصر الى غروب قرص الشمس كلياً غير أنه يكره تأخير العصر الى ما قبل الغروب بشيء كثلث ساعة تقريبا، مكروه وما شاع عند البعض بانه لا يصلى العصر قبل الغروب بقليل فغير صحيح فلو قام لصلاة العصر قبل غروب قرص الشمس بقليل كانت في وقتها لكن مع الكرهة الشديدة لغير عذر.
وقت صلاة المغرب
يبدأ وقتِ صلاةِ المغرِب إذا غابتِ الشمس تماماً، وآخِرُ وقتِها إلى مغيب الشَّفَق الأحمر وهو الحمرة التي تظهر في الأفق جهة الغروب. ويعرف دخول وقت المغرب أيضاً بإقبال الظلام من جهة المشرق ولا ينظر إلى أثر ضوء الشمس الذي بقي في جهة المغرب.
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website
وقت صلاة العشاء
يبدأ وقتُ صلاةِ العشاء مِن غروب الشَّفَق الأحمر (يعني بعد انتهاء وقت المغرب مباشرة)، وأمَّا آخِر وقتِها عند طلوع الفجر الصادق وهو البياض المعترض في الأفق الشرقي
وقت صلاة الصبح
يبدأ وقت صلاة الصبح من طلوع الفجر الصادق حتى شروق الشمس، والفجر الصادق هو البياض المعترض في الأفق الشرقي الذي يبدوا دقيقا ثم ينتشر ويتوسع، ويسبق الفجر الصادق بنحو نصف ساعة الفجر الكاذب وهو بياض عمودي يظهر في جهة الأفق الشرقي وهذا لا يدل على دخول وقت الصبح.
فمعرفة هذه الأوقات وإيقاع الصلاة فيها لا قبلها ولا بعدها فرض فلا بد من التأكد من دخول الوقت قبل الصلاة يقيناً إما بالمراقبة العيانية ينظر الى وسط السماء مثلا للظهر او الى الغروب للمغرب أو ظنا باجتهاد كأن يكون له عادة في بلده إعتاد عليها يتقين بها دخول الوقت كقراءة جزء من القران بين المغرب والعشاء وهو على يقين أن بمدة القراءة يدخل وقت العشاء مثلا، وكذلك الديك المجرب يكفى الاعتماد عليه لتجربة سابقة أنه لا يصيح الا عند دخول الفجر مثلا، أو إذا عمل مسلم تقى ثقة عارف بالمواقيت تقويماً كتبه عن أوقات الصلوات اعتمادا على المراقبة يجوز أن يعتمد عليه ولكن الأفضل أن ينظر الشخص بنفسه ويراقب وذلك لحديث النبيّ صلى الله عليه وسلم:( إنّ خيار عباد الله الذين يراعون الشمس والقمر والأظلة لذكر الله)، أي للصلاة فلا يكفى مجرد القيام للصلاة والدخول فيها لمجرد التوهم بل تلك الصلاة فاسدة ولو صادفت الوقت وما أكثر من يصلى على هذه الحال فهؤلاء لا صلاة لهم عند الله تعالى فينبغي الاعتناء بالوقت والاهتمام له هذا فرض تعلمه على كل مسلم لأنها هي الأصل أما التقاويم أو الرز نامات التي عملت إن كان عملها الثقات يؤخذ بها بحسب البلد التي عملت فيه فمن راقب في بيروت وعمل روزنامة لتوقيت بيروت لا يصح العمل بها لتوقيت أوربا مثلا، ثم أكثر البلاد التي فيها مسلون لم يعمل لها توقيت بالمراقبة فلا يعتمد على ما عمل بحساب الفلك ولا على هذا الآلات المستعملة التي تعمل عن طريق غير الثقات كبرامج الكمبيوتروالتلفون المحمول ونحوه، فقد وجد بعض هذه البرامج فيه فرق شاسع عن دخول الوقت الحقيقي، بعض الناس راقب غروب الشمس لمدة بالعين فوجد فرقاً كبيراً بين وقت الغروب والوقت الذي يؤذن به جهاز تلفون محمول أنزل عليه برنامج أذان، فليتنبه لذلك فإنَّ الصلاة فريضة عظيمة ينبغي أن تؤدى كما أمر الله لوقتها لا بالظن والتوهم، نعم إن أذن المؤذن الثقة المؤتمن العارف بالوقت يجوز الأخذ به ، أما أن يؤذن بالتلفاز أو بالكمبيوتر فيقوم للصلاة من غير تأكد فهذا باطل ومخالف لما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم، الرسول مدح الذين يراقبون الظل للصلاة الظهر والعصر والشمس والقمر للمغرب والعشاء والصبح وسمّاهم النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث خيار عباد الله فتعلم وراقب أوقات دخول الصلوات قبل الصلاة لعلك تدخل في “خيار عباد الله”