Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website
قال الله تعالى: {لكن الذين اتقوا ربهم لهم غرف من فوقها غرف مبنية} الآية وقال: {إلا من آمن وعمل صالحاً فأولئك لهم جزاء الضعف بما عملوا وهم في الغرفات آمنون} وقال: {أولئك يجزون الغرفة بما صبروا}
عن سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن أهل الجنة ليتراءون أهل الغرف من فوقهم كما تتراءون الكوكب الدري الغائر في الأفق من المشرق أو المغرب لتفاضل ما بينهم، قالوا يا رسول الله: تلك منازل الأنبياء لا يبلغها غيرهم؟ قال: بلى والذي نفسي بيده رجال آمنوا بالله وصدقوا المرسلين
خرج الترمذي الحكيم، أخبرنا صالح بن محمد قال: «حدثنا سليمان بن عمرو عن أبي حازم عن سهل بن سعد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى {أولئك يجزون الغرفة بما صبروا} وقوله {هم في الغرفات آمنون} قال: الغرفة من ياقوتة حمراء أو زبرجدة خضراء أو درة بيضاء ليس فيها فصم ولا وصل، وإن أهل الجنة ليتراءون الغرفة منها كما تتراءون الكوكب الشرقي أو الغربي في أفق السماء، وإن أبا بكر وعمر منهم وأنعما»
عن عبد الله بن مسعود عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن المتحابين في الله تعالى لعلى عمود من ياقوتة حمراء في رأس العمود سبعون ألف غرفة يضيء حسنهم أهل الجنة كما تضيء الشمس أهل الدنيا يقول أهل الجنة بعضهم لبعض: انطلقوا بنا حتى ننظر إلى المتحابين في الله عز وجل فإذا أشرفوا عليهم أضاء حسنهم أهل الجنة كما تضيء الشمس أهل الدنيا عليهم ثياب خضر من سندس مكتوب على جباههم هؤلاء المتحابون في الله عز وجل
ذكر الثعلبي «من حديث عمران بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن أهل عليين لينظرون إلى الجنة فإذا أشرف رجل من أهل عليين أشرقت الجنة لضياء وجهه فيقولون ما هذا النور؟ فيقال أشرف رجل من أهل عليين الأبرار أهل الطاعة والصدق»
«وروى أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن أهل الغرف ليتراءون عليين كما تتراءون الكوكب الدري في أفق السماء وإن أبا بكر وعمر منهم وأنعما» وذكره الثعلبي
عن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن في الجنة لغرفاً يرى ظهورها من بطونها وبطونها من ظهورها، فقام إلبه أعرابي فقال: لمن هي يا رسول الله؟ قال: لمن أطاب الكلام وأطعم الطعام وأدام الصيام وصلى لله بالليل والناس نيام
ذكر أبو نعيم الحافظ «من حديث محمد واسع، عن الحسن، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فقال: ألا أخبركم بغرف الجنة؟ غرفاً من ألوان الجواهر يرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها، فيها من النعيم والثواب والكرامات ما لا أذن سمعت، ولا عين رأت، فقلنا: بأبينا أنت وأمنا يا رسول الله، لمن تلك؟ فقال: لمن أفشى السلام، وأدام الصيام، وأطعم الطعام، وصلى والناس نيام، فقلنا: بأبينا أنت وأمنا يا رسول الله، ومن يطيق ذلك؟ فقال: أمتي تطيق ذلك، وسأخبركم من يطيق ذلك، من لقى أخاه المسلم فسلم عليه فقد أفشى السلام، ومن أطعم أهله وعياله من الطعام حتى يشبعم فقد أطعم الطعام، ومن صام رمضان ومن كل شهر ثلاثة أيام فقد أدام الصيام، ومن صلى العشاء الأخيرة في جماعة فقد صلى والناس نيام: اليهود والنصارى والمجوس
فصل: اعلم أن هذه الغرف مختلفة في العلو والصفة بحسب اختلاف أصحابها في الأعمال، فبعضها أعلى من بعض وأرفع، وقوله الغائر من المشرق أو المغرب يروى بالياء اسم فاعل، من غار
روي من حديث أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن في الجنة لغرفاً ليس لها مغاليق من فوقها ولا عماد من تحتها، قيل يا رسول الله، وكيف يدخلها أهلها؟ قال: يدخلونها أشباه الطير، قيل: هي يا رسول الله لمن؟ قال: لأهل الأسقام والأوجاع والبلوى» خرجه أبو القاسم زاهر بن محمد بن محمد الشحامي