الرسول محمد صلى الله عليه وسلم هو نبي الله ورسوله وخاتمهم أجمعين في الأرض، وهو خير البشر والمصطفى من بين العباد، والشفيع لأمته والذي ملأ الأرض عدلًا وصدقًا مذ جاء بالدعوة الصادقة الإسلام، والقرآن كلام الله، وهو من يتبع كلُّ مسلم سنتَه بعد كتاب الله، ويؤجر كل من صلّى عليه، ونذكره في الصلاة والقيام والمجالس والمدارس وكل حين، ومن رآه في زمان حياته وآمن به فهو من صحابته الكرام، ومن رآه في منامه كأنه رآه حقًّا كما ورد في الأحاديث عنه صلى الله عليه وسلم.
فالرسول الكريم محمّد صلى الله عليه وسلم يأتي في رؤيا المنام بحدث صادق، لأن الشيطان لا يتمثل بهيئته أو سيرته، ولكن قد تكون رؤية النبي محمد خير للرائي وقومه أو تحذير لمن وهن دينه وانخرط في البدع والدنيا، فمن يراه في المنام فليكن متأكد من صدق الرؤيا وتبتعد في هذه الحالة عن مجرد أضغاث الأحلام العادية التي هي من الشيطان، لأن الشيطان لا يأتي بهيئته صلى الله عليه وسلم، وسنتحدث عن بعض الرؤيا لسيدنا محمد وتفسيرها بما ورد عن أكبر المفسرين للأحلام وهو ابن سيرين مع العلم أن بعض العلماء نصّوا على أن من رأى النبي محمّدًا في المنام له البشارة بالوفاة على الإيمان ودخول الجنان بإذن ربنا الرحمن، فيقول ابن سيرين:
رؤية الرسول صلى الله عليه وسلم في المنام
فمن كان في مصيبة أو ضائقة من العيش ورأى الرسول صلى الله عليه وسلم بحدث حسن أو هيئة جميلة فهو فرج ونعم ورزق وشفاء، ولا يتوقف الأمر على الرؤيا سوى ما يخبره رسولنا الكريم للرائي أو يفعله أو الهيئة التي يكون عليها رسولنا أو الرائي أو المكان الذي هم فيه، وباقي التفاصيل الجانبية من المنام يمكن أن تكون عابرة لأنه لو أراد كل شخص تفسير كل حدث في الحلم صغيرًا وكبيرًا فإنه سيحتاج لكتاب كامل من التفسير لرؤيا واحدة، وسنذكر بعض أحوال الرؤيا وأحداثها.
من يرى الرسول بمنام خير أو كان مسرورًا
إذا كان الرائي مريضًا في حقيقته ورأى النبي في منامه أو كان مسرورًا في رؤيته فيدل ذلك على شفائه بإذن الله، وإن كان مسرورًا ولم يكن الرائي مريضًا فيدل ذلك على حج بيت الله للرائي، ومن كان عليه دين أو قضاء قضي عنه وزال عنه الغم، ومن رآه صلى الله عليه وسلم وكان في بلاده ظلمٌ وجورٌ وخوفٌ فإنّه سيزول وينتشر العدل والأمان، ومن رأى الرسول في أرض جرداء أو رآه وفي بلاده جوع ونقص فهو الخير والخصب والنعم تعم البلاد.
قبر أو جنازة الرسول في المنام أو موته
في الحديث عن موت النبي صلى الله عليه وسلم وجنازته وقبره فقد تكون الرؤيا متعلقة بها، أو زيارة لقبره أو ما شابه، فمن رأى أن الرسول كان مريضًا ثم تعافى وشفا من مرضه فإنه ومن حوله من أهل البيت والمكان عامة سيصلح من بعد فساد، وأما زيارة قبر النبي فهي تفسر بنيل مال عظيم ورزق.
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website
أما من يرى بأن النبي قد مات في منامه فإنه موت لأحد من نسله أو المقربين له والله أعلم.
من أعطاه الرسول شيئًا أو رأى أنه قريبُ الرسول
باختلاف الطعام والمتاع والملذات المحللة في الدنيا والملبس والمسكن والمشارب فمن رأى أن النبي قد أعطاه من ذلك شيئًا فإنه ينال خيرًا بقدر ما أعطاه النبي منها أو بحسب نوع ما أعطاه فكلما زادت قدره أي كميته وكلما كان أحب للرائي أن يأكله أو يشربه تكن النعمة والخير أكثر، أما إذا أعطاه شيئًا يكرهه الرائي أو كان النبي عابسًا في إعطائه إياه أو كان من المأكل والمشرب الرديء الجوهر مثل البطيخ وما يشابهه من الجوف فإن الرائي سيواجه أمرًا عظيمًا ومصيبة يلقى بها الأذى والمتاعب لكنه سينجو منها بعد ذلك لأن الرسول هو من أعطاه.
وفي قرابة النبي فمن يرى أنه في منامه ابن النبي فيدل ذلك على إخلاص إيمانه وتقواه بإذن الله.
ملاحظة: هذه التآويل هي من باب الاستئناس واجتهاد صاحبها وليست من علوم اليقين، فاقتضى التوضيح.