المكيمن بالتصغير جبيل أحمر تخاله عدة جبيلات تفصلها عن بعضها ثنيات وممرات لأودية فيها، ويفصل هذا الجبيل عن الجماء واد كبير وعليه جسر ضخم يمر فوقه طريق جدة المار بذي الحليفة ويصب هذا الوادي في العقيق قبيل بئر عروة من غربي ثنية الحرة الغربية المطلة على العقيق والتي كانت عندها منازل أبي هريرة وأولاده، وفي مصب هذا الوادي كانت تقع مزارعهم ويأتي سيل المكيمن من الجبال الغربية ماراً بسهل فسيح هو سهل الجثجاثة وكان هذا السهل حمى وكانت إبل الرسول صلى الله عليه وسلم ترعى فيه أحياناً إذا أخصب وفيه غدر العرنيون الذين استوخموا المدينة وطلبوا من النبي صلى الله عليه وسلم أن يأذن لهم في الخروج في الإبل ليشربوا من ألبانها وأبوالها فلما خرجوا وسمنوا قتلوا راعي الرسول صلى الله عليه وسلم واستاقوا إبله، فجيء بهم إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف وسمل أعينهم وتركهم في الحرة الغربية من جهة المنارتين يستسقون فلا يسقون كما فعلوا براعي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم الذين أنزل الله فيهم قوله: (إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداً أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض……) وقد عملت أمانة المدينة منتزهاً في وادي المكيمن وعملت له مدرجاً على جبل المكيمن وهو شيء جميل فياليت هذا المنتزه سمي باسم مكانه الأثري (منتزه المكيمن) وقد ذكر المكيمن في أثر نبوي (إذا سال المكيمن فذلكم الربيع فذلكم الربيع). وقد ورد ذكره أيضاً في شعر عدي بن الرقاع قال:
أطربت أم رفعت لعينك غدوة بين المكيمن والزجيج حمول
رحلاً تراوحها الحداة فجسها وضح النهار إلى العشي قليل
وقد ورد في شعر حفيد حسان بن ثابت مكبراً (المكمن) في قوله:
غدا مكمن الجماء من أم عامر فسلع عفا منها فحرة واقم
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website