روى الترمذي «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن الحور العين من أي شيء خلقن فقال: من ثلاثة أشياء: أسفلهن من المسك، وأوسطهن من العنبر، وأعلاهن من الكافور، وشعورهن وحواجبهن سواد خط من نور
وروي عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: «سألت جبريل عليه السلام فقلت: أخبرني كيف يخلق الله الحور العين؟ فقال لي يا محمد: يخلقهن الله من قضبان العنبر والزعفران مضروبات عليهن الخيام أول ما يخلق الله منهن نهداً من مسك أذفر أبيض عليه يلتام البدن»
وروي عن ابن عباس أنه قال: خلق الله الحور العين من أصابع رجليها إلى ركبتيها من الزعفران ومن ركبتيها إلى ثدييها من المسك الأذفر، ومن ثدييها إلى عنقها من العنبر الأشهب، ومن عنقها إلى رأسها من الكافور الأبيض عليها سبعون ألف حلة مثل شقائق النعمان إذا أقبلت يتلألأ وجهها نوراً ساطعاً كما تتلألأ الشمس لأهل الدنيا وإذا أقبلت يرى كبدها من رقة ثيابها وجلدها. وفي رأسها سبعون ألف ذؤابة من المسك الأذفر ولكل ذؤابة منها وصيفة ترفع ذيلها وهي تنادي هذا ثواب الأولياء جزاء بما كانوا يعلمون
وقد جاء في كتاب الله تعالى وصف للحور العين في أكثر من موضع، ومن ذلك: قوله تعالى في ذكر جزاء أهل الجنة: (وَحُورٌ عِينٌ. كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ).
قال السعدي رحمه الله: “أي: ولهم حور عين، والحوراء: التي في عينها كحل وملاحة، وحسن وبهاء، والعِين: حسان الأعين وضخامها، وحسن العين في الأنثى من أعظم الأدلة على حسنها وجمالها.
(كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ) أي: كأنهن اللؤلؤ الأبيض الرطب الصافي البهي، المستور عن الأعين والريح والشمس، الذي يكون لونه من أحسن الألوان، الذي لا عيب فيه بوجه من الوجوه ، فكذلك الحور العين ، لا عيب فيهن بوجه، بل هن كاملات الأوصاف، جميلات النعوت .فكل ما تأملته منها لم تجد فيه إلا ما يسر الخاطر ويروق الناظر ” انتهى .”تفسير السعدي “(ص 991).
قوله تعالى: (كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ).
قال الطبري رحمه الله: “قال ابن زيد في قوله (كأنهن الياقوت والمرجان): كأنهن الياقوت في الصفاء, والمرجان في البياض، الصفاء صفاء الياقوتة، والبياض بياض اللؤلؤ” انتهى. “تفسير الطبري” (27/ 152) .
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website
3. قوله تعالى في وصف نساء الجنة في سورة الواقعة : ( إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً . فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا . عُرُبًا أَتْرَابًا ) الواقعة/35-37 .
قال ابن كثي: “قوله (عُرُباً): قال سعيد بن جبير عن ابن عباس يعني: متحببات إلى أزواجهن ، وعن ابن عباس: العُرُب العواشق لأزواجهن, وأزواجهن لهن عاشقون
وقوله ( أَتْرَابا ) قال الضحاك عن ابن عباس يعني : في سن واحدة ثلاث وثلاثين سنة
وقال السدي: (أترابا) أي : في الأخلاق المتواخيات بينهن ليس بينهن تباغض ولا تحاسد ، يعني: لا كما كن ضرائر متعاديات” انتهى .
“تفسير ابن كثير “( 4 / 294 ) .
وقال الحافظ ابن حجر: عن مجاهد في قوله (عُرُباً أتراباً) قال: هي المحببة إلى زوجها.” فتح الباري ” ( 8 / 626 ).