Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website
ذكر أبو عمرو في كتاب التمهيد والاستذكار، وأبو عبد الله الترمذي في نوادر الأصول والمفسرون عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه في تفسير قوله تعالى: {كل نفس بما كسبت رهينة * إلا أصحاب اليمين} قال: هم أطفال المسلمين، زاد الترمذي: لم يكتسبوا فيرتهنوا بكبسهم
قد ذهب طائفة من العلماء إلى الوقف في أطفال المسلمين وأولاد المشركين أن يكونوا في جنة أو في نار، منهم حماد ابن زيد، وحماد بن سلمة، وابن المبارك، وإسحاق بن راهويه «لحديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الأطفال، فقال: الله أعلم بما كانوا عاملين» ، هكذا قال الأطفال ولم يخص طفلاً عن طفل
قال الحليمي في كتاب منهاج الدين: وقد توقف في ولدان المسلمين من توقف في ولدان المشركين وقال: إذا كان كل منهم يعامل بما عمل الله تعالى منه أنه فاعله لو بلغه فكذلك ولدان المسلمين واحتج بأن صبياً صغيراً مات لرجل من المسلمين، فقالت إحدى نساء النبي صلى الله عليه وسلم: طوبى له عصفور من عصافير الجنة فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «وما يدريك إن الله خلق الجنة وخلق لها أهلاً، وخلق النار وخلق لها أهلاً» ، قال: فهذا يدل على أنه لا يمكن أن يقطع في أطفال المسلمين بشيء. قال الحليمي: وهذا الحديث يحتمل أن يكون إنكاراً النبي صلى الله عليه وسلم على التي قطعت بأن الصبي في الجنة لأن القطع بذلك قطع بإيمان أبويه، وقد يحتمل أن يكون منافقين فيكون الصبي ابن كافرين فيخرج هذا على قول من يقول: قد يجوز أن يكون ولدان المشركين في النار، وقد يحتمل أن يكون أنكر ذلك لأنه لم يكن أنزل عليه في ولدان المسلمين شيء ثم أنزل عليه قوله تعالى: {والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم} وقد قريء: وأتبعناهم ذريتهم، فأخبر تعالى أن الذين آمنوا في الحياة الدنيا جعل ذرياتهم أتباعهم في الإيمان وأنه يلحق بهم ذرياتهم في الآخرة، فثبت بذلك أن ذراري المسلمين في الجنة، وقال النبي: «سألت ربي أن يريني أهل الجنة وأهل النار فجاءني جبريل وميكائيل عليهما السلام في النور فقالا: انطلق يا أبا القاسم إلى أن قال وأنا أسمع لغط الصبيان، فقلت: من هؤلاء يا جبريل؟ فقال: هم ذرية أهل الإسلام الذين يموتون، قبل آبائهم يكفل بهم عليه السلام حتى يلحق آباؤهم» ، فدل أنهم في الجنة.
عن عائشة بنت طلحة، عن عائشة رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم أتي بصبي من الأنصار ليصلى عليه فقالت: يا رسول الله طوبى له عصفور من عصافير الجنة لم يعمل سوءاً قط ولم يدره، فقال: يا عائشة أو لا تدرين أن الله تبارك وتعالى خلق الجنة وخلق لها أهلاً وخلق النار وخلق لها أهلاً وهم في أصلاب آبائهم
قالت طائفة: أولاد المسلمين في الجنة وأولاد المشركين في النار، واحتجوا بما ذكرناه من الآية والحديث بحديث «سلمة بن يزيد الجعفي، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم أنا وأخي، فقلنا يا رسول الله إن أمنا ماتت في الجاهلية وكانت تقري الضيف وتصل الرحم وتصوم وتفعل وتفعل، فهل ينفعها من عملها ذلك شيء؟ قال: لا قال: فقلنا إن أمنا وأدت أختاً لنا في الجاهلية لم تبلغ الحنث فهل ذلك نافع أختنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أرأيتم الوائدة والمؤودة فإنهما في النار إلا أن تدرك الوائدة الإسلام فيغفر لها
خرج أبو نعيم الحافظ وغيره «عن ابن مسعود قال: جاء ابنا مليكة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالا: يا رسول الله، إن أمنا كانت تكرم الزوج وتعطف على الولد وذكر الضيف غير أنها وأدت في الجاهلية فقال: أمكما في النار فأدبر والشر يرى في وجوههما فأمر بهما فرداً والبشرى ترى في وجوههما رجاء أن يكون حدث شيء قال: أمي مع أمكما» وذكر الحديث
روى بقية بن الوليد «عن محمد بن يزيد الألمعاني قال: سمعت عبد الله بن قيس يقول: سمعت عائشة سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذرارى المسلمين فقال: هم مع آبائهم قلت: بلا عمل؟ قال: الله أعلم بما كانوا عاملين
قالت عائشة سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم ولدان المسلمين أين هم يوم القيامة؟ قال: في الجنة قالت: وسألته عن ولدان المشركين أين هم يوم القيامة؟ قال: في النار فقلت مجيبة له: يا رسول الله لم يدركوا الأعمال ولم تجر عليهم الأقلام قال: ربك أعلم بما كانوا عاملين والذي نفسي بيده لئن شئت أسمعتك تضاغيهم في النار» قال أبو عمر: في طريقه أبو عقيل صاحب لهية لا يحتج بمثله عند أهل العلم
ذكره أبو داود الطيالسي قال: حدثنا أبو عقيل «عن بهية عن عائشة قالت: سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن أطفال المشركين قال: هم في النار يا عائشة قالت فقلت: فما تقول في المسلمين؟ قال: هم في الجنة يا عائشة، قالت قلت: وكيف لم يدركوا الأعمال ولم تجر عليهم الأقلام؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ربك أعلم بما كانوا عاملين» قال أبو محمد عبد الحق ويحيى بن المتوكل ضعيف عندهم وبهية لم يرو عنها إلا أبو عقيل
عن سمرة بن جندب عن النبي صلى الله عليه وسلم الحديث الطويل حديث الدويا، وفيه قوله عليه الصلاة والسلام: وأما الرجل الطويل الذي في الروضة فإبراهيم عليه السلام، وأما الوالدان حوله فكل مولود يولد على الفطرة فقيل: يا رسول الله وأولاد المشركين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وأولاد المشركين
ذكره أبو عمر في التمهيد قالت: «سألت خديجة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أولاد المشركين فقال: هم مع آبائهم ثم سألته بعد ذلك فقال: الله أعلم بما كانوا عاملين ثم سألته بعد ما استحكم الإسلام فنزلت {ولا تزر وازرة وزر أخرى} قال هم على القنطرة أو قال هم في الجنة
قال القرطبي رحمه الله: هذا حديث مرتب في غاية البيان وهو يقضي على ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم في أحاديث صحاح من قوله في الأطفال «الله أعلم بما كانوا عاملين» فكان ذلك منه قبل أن يعلم أن أولاد المشركين في الجنة وقيل أن ينزل عليه {ولا تزر وازرة وزر أخرى}
عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سألت ربي عن اللاهين من ذرية البشر أن لا يعذبهم فأعطانيهم» قال أبو عمر: إنما قيل للأطفال اللاهين لأن أعمالهم كاللهو واللعب من غير عقد ولا عزم من قولهم لهيت في الشيء أي لم أعتقده كقوله {لاهية قلوبهم} وقالت طائفة: أولاد المشركين خدم أهل الجنة، وحجتهم ما رواه الحجاج بن نضير «عن مبارك بن فضلة بن علي بن زيد، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه قال: أولاد المشركين خدم أهل الجنة» ذكره أبو عمر
عن أنس قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أولاد المشركين، فقال: لم يكن لهم حسنات فيجزوا بها فيكونوا من ملوك الجنة ولم يكن لهم سيئات فيعاقبوا عليها فيكونوا من أهل النار فهم خدم لأهل الجنة
عن يزيد الرقاشي عن أنس قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذراري المشركين لم يكن لهم ذنوب يعاقبون عليها فيدخلون النار، ولم تكن لهم حسنات يجازون بها فيكونوا من ملوك الجنة، فقال النبي: من خدم أهل الجنة
روى أبو عبد الله الترمذي الحكيم قال: حدثنا أبو طالب الهروي قال: حدثنا يوسف بن عطية عن قتادة، حدثنا أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كل مولود يولد من ولد كافر أو مسلم فإنما يولدون على الفطرة على الإسلام كلهم، ولكن الشياطين أتتهم فاختالتهم عن دينهم فهودتهم ونصرتهم ومجستهم وأمرتهم أن يشركوا بالله ما لم ينزل به سلطاناً