Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website
عن أبي بردة قال: دخلت على محمد بن مسلمة، فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إنها ستكون فتنة وخلاف وفرقة واختلاف، فإذا كان ذلك فائت بسيفك أحداً فاضرب به حتى ينقطع ثم اجلس في بيتك حتى تأتيك يد خاطئة أو منية قاضية» قد وقعت وفعلت ما قال النبي صلى الله عليه وسلم
عن أبي موسى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن بين أيديكم فتناً كقطع الليل المظلم يصبح الرجل فيها مؤمناً ويمسي كافراً القاعد فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الساعي قالوا فما تأمرنا؟ قال وكونوا أحلاس بيوتكم
قال علماؤنا رحمه الله عليهم: كان محمد بن مسلمة رضي الله عنه ممن اجتنب ما وقع بين الصحابة من الخلاف والقتال، وأن النبي صلى الله عليه وسلم أمره إذا كان ذلك أن يتخذ سيفاً من خشب ففعل وأقام بالربذة، وممن اعتزل الفتنة أبو بكرة، وعبد الله بن عمر! وأسامة ابن زيد، وأبو ذر، وحذيفة، وعمران بن حصين، وأبو موسى، وأهبان، وسعد بن أبي وقاص وغيرهم، ومن التابعين شريح والنخعي وغيرهما رضي الله عنهم
قال القرطبي: هذا وكانت تلك الفتنة والقتال بينهم على الاجتهاد منهم، فكان المصيب منهم له أجران والمخطئ له أجر، ولم يكن قتال على الدنيا، فكيف اليوم الذي تسفك فيه الدماء باتباع الهوى طلباً للملك والاستكثار من الدنيا، فواجب على الإنسان أن يكف اليد واللسان عند ظهور الفتن ونزول البلايا والمحن نسأل الله السلامة والفوز بدار الكرامة بحق نبيه وآله وأتباعه وصحبه
وقوله: «كونوا أحلاس بيوتكم» حض على ملازمة البيوت والقعود فيها حتى يسلم من الناس ويسلموا منه
وخرجه مسلم وغيره وقد تقدم قوله صلى الله عليه وسلم «يأتي على الناس زمان يكون خير مال المسلم غنما يتبع به شغف الجبال ومواقع القطر يفر بدينه منة الفتن» ، وما زال الناس يعتزلون ويخالطو كل واحد منهم على ما يعلم من نفسه ويتأتى له من أمره وقد كان العمري بالمدينة معتزلاً، وكان مالك مخالطاً للناس، ثم اعتزل مالك آخر عمره رضي الله عنه فيروي عنه أنه أقام ثماني سنة لم يخرج إلى المسجد فقيل له في ذلك، فقال: ليس كل واحد يمكنه أن يخبر بعذره، واختلف الناس في عذره على ثلاثة أقوال فقيل لئلا يرى المناكير، وقيل لئلا يمشي إلى السلطان، وقيل كانت به أبردة، فكان يرى تنزيه المسجد عنها ذكرره القاضي أبو بكر بن العربي كتاب سراج المريدين له