أكد مركز الأزهر العالمي للفتوي بالأزهر، أن هناك خمسة اختبارات لتشخيص الإصابة بڤيروس كُورونا وأوضح تأثيرها في صِحَّة الصَّوم بالقول: “إن اختبار فحص كورونا له أكثر من صُورة طبيَّة، يُمكننا الوقوف عليها، وعلى أثر كل واحدة منها على صِحَّة الصَّوم في النِّقاط الآتية:
(1) اختبار الدَّم:
ويكون بأخذ بعض الدَّم من أي وريدٍ للإنسان، وإخضاعه للفحص.
وهذا الاختبار لا فساد للصَّوم معه؛ إذ إنَّ خُروج الدَّم من الصَّائم لا يُفسِد صومه؛ لقول ابن عبَّاس رضي الله عنهما: «احْتَجَمَ النَّبِيُّ ﷺ وَهُوَ صَائِمٌ» [أخرجه البُخاري]
(2) مسحة الحَلْق والأنف:
وتكون بأخذ عيِّنة من الحَلْق أو الأنف بواسطة أداة طبيَّة جافَّة، وإخضاعها للاختبار.
وهذا الاختبار لا يُفسِد الصَّوم هو الآخر؛ إذ لا يصل فيه شيءٌ إلى الجوف مع الأداة الطِّبيَّة الجافَّة عن طريق الأنف أو الحلق.
(3) عيِّنة الأنف:
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website
وتكونُ بحقن محلولٍ ملحيّ في الأنف ثمَّ شفطه مرةً أخرى؛ لتحليله.
وهذا الاختبار غير مُفسِدٍ للصَّوم إذا لم يصل شيءٌ من هذا المحلول إلى الحَلْق ومن ثمَّ إلى الجوف عن طريق الأنف.
فقد شُرِع للصَّائم الاستنشاق والاستنثار في الوضوء؛ دون مبالغةٍ؛ لقول سيِّدنا رسول الله ﷺ: «وبالِغْ في الاستنشاقِ إلَّا أنْ تكونَ صائمًا» [أخرجه أبو داود وغيره]
أمَّا إنْ وَصَل شيءٌ من المَحلول إلى الجوف عن طريق الأنف ثمَّ الحَلْق، وأحسَّ به الصَّائم -وهو ما يحدث عادةً-؛ فالصَّوم فاسدٌ، ويلزم القضاء.
(4) اختبار البلغم:
ويكون بإخراج بعض البلغم وإخضاعه للفحص، وهي عملية لا تأثير لها على صِحَّة الصَّوم، وإنْ قام بها الصَّائم فصومُه صحيحٌ، ولا شيء عليه.