Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website
تابُ “الفتن والملاحم”؛ للإمام نُعيم بن حمَّاد الخزاعي رحمه الله، المتوفَّى سنة 228هـ – كتابٌ عظيم، لولا ما فيهِ من الآثار الضعيفة، ويظنُّ بعضُ طلاَّب العلم أنَّه كتاب لا فائدةَ فيه، لا سيما وقد ضعَّف بعضُ أهل الحديث مؤلِّفه؛ لكونه كان يرفع بعضَ الموقوفات، ولأنَّه تغيَّر حفظُه بعد كِبَره، ولكونه أخطأ في عشرين حديثًا ليس لها أصل، وقد ذكر الحافظ ابن عدي في كتابه الكامل في ضعفاء الرجال الأحاديثَ التي أخطأ فيها نُعيم بن حمَّاد، ثم قال (8/ 256): “وقد أثنى عليه قومٌ وضعَّفه قومٌ، وكان ممن يتصلَّب في السنَّة، ومات في مِحنة القرآن في الحبس، وعامة ما أُنكر عليه هو هذا الذي ذكرتُه، وأرجو أن يكون باقي حديثه مستقيمًا” انتهى.
والحقيقة أن في كتابه الفتن فوائد عظيمة جدًّا يحسن الوقوفُ عليها، وينبغي تدبُّرها لا سيَّما في وقتِ الفِتَن وآخر الزَّمن، وقد انتقيتُ منها ثلاثين فائدةً عظيمة في هذه الرسالة:
1) قال نُعيم بن حمَّاد في كتابه الفتن (1/ 71): حدثنا ابنُ وهب، عن يونس، قال: حدثني أبو حميد مولى مسافع، قال: سمعتُ أبا هريرة رضي الله عنه يقول: “ليأتينَّ عليكم يومٌ يمشي أحدُكم إلى قبرِ أخيه فيقول: يا ليتني مكانه”.
2) حدَّثنا ابن وهب، ورشدين، جميعًا عن ابن لهيعة، عن عيَّاش بن عبَّاس، عن أبي عبدالرحمن الحبلي، عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما قال: “ليأتينَّ على النَّاس زمان يتمنَّى المرءُ أنَّه في فلكٍ مَشْحون هو وأهلُه، يموج بهم في البحرِ من شدَّة ما في الأرض من البلاء”؛ (1/ 73).
3) حدَّثنا عبدالوهاب، عن يحيى بن سعيد، أنَّ أبا الزبير أخبره، أنَّ أبا الطفيل حدَّثه، أن حذيفة بن اليمان قال: “كيف أنت وفتنة أفضلُ النَّاسِ فيها كلُّ غنيٍّ خفيٍّ؟” فقال ابن الطفيل: كيف، وإنَّما هو عطاء أحدنا يَطرح به كلَّ مطرح، ويرمِي به كلَّ مرمًى؟ فقال حذيفة: “كن إذًا كابن مخاضٍ، لا حَلُوبةَ فيُحلَب، ولا رَكُوبة فيُرْكَب”؛ (1/ 76).
4) حدثنا غسَّان بن مضر، عن سعيد بن يزيد، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري، أنه سُئل عن عليٍّ، وطلحة، والزبير، فقال أبو سعيد: “أقوامٌ سبقَت لهم سوابق، وأصابتهم فتنة، فرُدُّوا أمرَهم إلى الله”؛ (1/ 82).
5) حدثنا عبدالوهاب الثقفي، عن يحيى بن سعيد، قال: حدثنا عبدُالرحمن بن عبدالله بن أبي صعصعة، عن أبيه، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((يوشك أن يكون خيرَ مال امرئٍ مسلم غنمٌ يتبع بها شعَفَ الجبال ومواقع القَطْر، يفرُّ بدينِه مِن الفِتَن))؛ (1/ 92)، وقد روى البخاري هذا الحديث في صحيحه (19) عن عبدالله بن مسلمة عن مالكٍ عن عبدالرحمن بن عبدالله مثل رواية نُعيم بن حمَّاد.
6) حدثنا يحيى بن سليم، عن عبدالله بن عثمان بن خثيم، عن أبي الطفيل، قال: أخذ عبدالله بن عمرو بيدي فقال: “يا عامر بن واثلة، اثنا عشر خليفةً مِن كعب بن لؤي، ثم النَّقف والنِّقَاف، لن يجتمع أمرُ الناس على إمامٍ حتى تقوم الساعة”؛ (1/ 95)، قال ابن الأثير في النهاية في غريب الحديث والأثر (5/ 109): أي: القتل والقتال، والنَّقف: هَشْم الرأس؛ أي: تهيج الفِتَن والحروب بعدهم.
7) حدَّثنا ابن المبارك، عن الأعمش، عن أبي وائل، أن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: “لأن أزاول جبلاً راسيًا أَهْون عليَّ مِن أن أزاول مُلكًا مُؤجلاً”؛ قاله لِمن أشار عليه بالخروج على عثمان رضي الله عنه؛ (1/ 138).
8) حدَّثنا ابن المبارك، عن معمر، عن إسحاق بن راشد، عن عمرو بن وابصة الأسدي، عن أبيه، عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((تكون فتنةٌ، النائِم فيها خيرٌ من المضطجِع، والمضطجعُ فيها خيرٌ من القاعد، والقاعدُ فيها خيرٌ من القائم، والقائمُ خيرٌ من الماشي، والماشي خيرٌ من الرَّاكب، والراكب خير من المُجرِي، قتلاها كلُّها في النَّار))، قال: قلتُ: يا رسول الله، ومتى ذلك؟ قال: ((أيام الهَرْج))، قال: قلتُ: ومتى أيام الهَرْج؟ قال: ((حين لا يأمن الرجلُ جليسَه))، قال: قلتُ: فبِم تأمرني إن أدركتُ ذلك؟ قال: ((اكفُف نفسَك ويدَك، وادخل دارَك))، قال: قلتُ: يا رسولَ الله، أرأيتَ إن دَخَل عليَّ داري؟ قال: ((فادخل بيتَك))، قال: قلتُ: إن دخل عليَّ بيتي؟ قال: ((فادخل مسجدَك، ثمَّ اصنع هكذا))، ثم قبض بيمينِه على الكوع، ((وقل: ربِّيَ اللهُ، حتى تُقتل على ذلك))؛ (1/ 139)، وهذا الحديث رواه الإمام أحمد في مسنده (4286) من طريقين؛ أحدهما عن عبدالرزاق، ومن طريق عليِّ بن إسحاق عن ابن المبارك شيخ نُعيم بن حمَّاد.
9) حدثنا عبدالرزاق، عن مَعمر، عن أبي إسحاق، عن عمارة بن عبد، سمع حذيفة بن اليمان رضي الله عنه يقول: “إيَّاكم والفِتن، لا يشخص لها أحدٌ، فوالله ما شخصَ لها أحدٌ إلاَّ نسفَته كما يَنسِف السيلُ، إنَّها تشتبه مقبِلةً حتى يقول الجاهلُ: هذا يُشْبِه، وتبِين مدبرةً، فإذا رأيتموها فاجتمعوا في بيوتكم، وكسِّروا سيوفَكم، وقطِّعوا أوتارَكم”؛ (1/ 140).
10) حدثنا حفص بن غياث، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ويلٌ للعربِ من شرٍّ قد اقترَب، قد أفلَح من كفَّ يدَه))؛ (1/ 140)، وهذا الحديث رواه أحمد في مسنده (9694) من طريق محمد بن عبيد عن الأعمش.
11) حدثنا ابن عيينة، عن منصور، عن ربعي، عن حذيفة، أن رجلاً قال له: كيف تأمرني إذا اقتتل المصلُّون؟ قال: “تدخل بيتَك، ثمَّ تغلِق عليك بابك، فمَن جاءك فقل هكذا”؛ فقال سفيان بيده، فاكتَتِف وقل: “بؤ بإِثْمي وإثمك”؛ (1/ 142).
12) حدثنا ابن المبارك، عن يزيد بن إبراهيم، عن ابن سيرين، قال: قال أبو مسعود الأنصاري رضي الله عنه: “أصبَح أُمرائي يخيِّروني أن أقيمَ على ما أَرْغَم أنفي، وقبَّحَ وجهي، أو آخذَ سيفي فأقاتل فأقتَل، فأدخل النَّار، فاخترتُ أن أُقيم على ما أَرْغم أنفِي، وقبَّح وجهِي، ولا آخُذ سيفي فأقاتلَ فأُقتل، فأدخلَ النار”؛ (1/ 152).
13) حدثنا ابن المبارك، عن محمد بن طلحة اليامي، عن إبراهيم بن عبدالأعلى، عن سويد بن غفلة، قال: قال لي عمر رضي الله عنه: “لعلَّك تبقى حتى تدرِك الفتنةَ، فاسمَع وأَطِع، وإن كان عليك عبدٌ حبشي، إن ضربَك فاصبِر، أو حرمَك أو ظلَمَك فاصبِر، وإن أرادَك على أمرٍ ينقصك في دينِك فقل: سمعًا وطاعة، دمي دون دِيني”؛ (1/ 153).
14) حدثنا ابن المبارك، عن الأسود بن شيبان، عن خالد بن سمير، قال: غدا عَلِيٌّ على ابنِ عمر رضي الله عنهم فقال: “هذه كتبُنا قد فرغنَا منها، اركب بها إلى أهلِ الشام”، فقال: “أنشُدُك باللهِ، وأنشُدك الإسلامَ”، قال: “إنَّك والله لتركبنَّه”، قال: “أذكِّرك اللهَ واليومَ الآخر؛ فإن هذا أمر لم أَكُن من أوَّله في شيءٍ، ولست كائنًا من آخره في شيءٍ، وإنِّي والله ما أردُّ عليك مِن أهل الشام شيئًا، والله لَئن كان أهلُ الشام يريدونك لتأتينَّك طاعتهم، وإن كانوا لا يريدونك ما أنا برادٍّ عليك منهم شيئًا”، قال: “إنَّك واللهِ لتركبنه طائعًا أو كارهًا”، فدخل ابنُ عمر دارَه وانصرفَ عنه عليٌّ، حتى اندسَّ في سواد الليل، فدعا بنجائبه، فقعَدَ عليها فرمَى بها إلى مكة؛ (1/ 159).
15) حدَّثنا ابن المبارك، عن جرير بن حازم، قال: حدَّثني عيسى بن عاصم، أنَّ الوليد بن عقبة أرسلَ إلى ابن مسعود أَنِ اسكُت عن هؤلاء الكلمات: “إنَّ أصدق الحديثِ كتابُ الله، وأحسن الهَدْي هدي محمَّد، وشرَّ الأمور محدثاتُها”، فقال ابنُ مسعود: “أما دون أن يفرِّقوا بين هذه وهذه فلا”، فقام عتريس بن عرقوب فاشتملَ على السيف، ثم أتى عبدَالله فقام عند رأسِه، فقال: هلك مَن لم يأمر بالمعروف وينهَ عن المنكر، فقال عبدالله: “لا، ولكن هلَك مَن لم يَعرف بقلبِه معروفًا، ولم يُنكِر بقلبه منكَرًا”، فقال عتريس: لو قلتَ غيرَ هذا لمشيتُ إلى هذا الرجل حتى أضربه بالسَّيف حتى لا يَعْملوا للهِ بالمعصية في أجوافِ البيوت، فقال له عبدالله: “اذهَب فأَلْقِ بسيفِك وتعالَ فاقعُد في ناحيةِ هذه الحلقة”؛ (1/ 160).
16) حدَّثنا ابن المبارك، عن كهمس، عن أبي الأزهر الضبعي، عن أبي العالية، أن عبدالله بن الزبير وعبدالله بن صفوان كانَا في الحِجر، فمرَّ بهما ابنُ عمر، فبعثَا إليه فأتَاهما، فقال له عبدالله بن صفوان: ما يمنعك أبا عبدالرحمن أن تبايِع أميرَ المؤمنين؛ يعني: ابن الزبير، وقد بايع له أهلُ العروض، وأهلُ العراق، وعامَّة أهل الشام؟ فقال: “لا والله، لا أبايعكم وأنتم واضِعو سيوفكم على عواتِقكم يصيب أحدُكم من دماءِ المسلمين”؛ (1/ 161).
17) حدَّثنا هشام، عن يونس بن عبيد، عن حميد بن هلال، قال: قيل لسعدٍ أيامَ تلك الفتن: يا أبا إسحاق، أَلا تنظر في هذا الأمر؛ فإنَّك من أهل بَدْر، وإنَّك بقيَّة أهل الشورى، ولك حالٌ؟ قال: “ما أنا بقميصي هذا بأحقَّ منِّي بالخلافة، وما أنا بالذي أقاتلُ حتى أوتَى بسيفٍ يَعْرِف المؤمنَ من الكافر، والكافرَ من المؤمن، فيقول: هذا مؤمنٌ فلا تَقْتلْه، وهذا كافرٌ فاقتله”؛ (1/ 163).
18) حدَّثنا عبدُالرزاق، عن مَعْمر، عن ابن طاوس، عن أبيه، قال: “لما وقعَت فتنةُ عثمان رضي الله عنه قال رجلٌ لأهله: أَوْثقوني بالحديد، فإنِّي مجنون، فلما قُتل عثمان قال: خلُّوا عنِّي، الحمد لله الذي شفاني من الجنونِ وعافَاني من قَتْل عُثمان”؛ (1/ 166).
19) حدَّثنا ابنُ أبي غنية، عن حفص بن عمر بن أبي الزبير، قال: قال عمر بن عبدالعزيز: “إذا كان لك إمامٌ يَعمل بكتابِ الله وسنَّة رسولِ الله؛ فقاتِل مع إمامِك، وإذا كان عليك إمامٌ لا يعمل بكتابِ الله ولا سنَّة رسول الله، فخَرَج عليه خارجيٌّ يدعو إلى كتابِ الله وسنَّة رسول الله فاجلِس في بيتك”؛ (1/ 174).
20) حدَّثنا المعتمر بن سليمان، عن الحجاج بن فرافصة، عن محمَّد بن عجلان، عن رجلٍ من جهينة، عن أبي الدَّرداء رضي الله عنه قال: “سترَون أمورًا تنكرونَها؛ فعليكُم بالصَّبر، ولا تغيِّروا ولا تقولوا: نغيِّر، حتى يكون اللهُ تعالى هو المغيِّر”؛ (1/ 186).
21) حدَّثنا إبراهيم بن محمد الفزاريُّ، عن عوفٍ، عن الحسَن، قال: قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه: “يأتي على النَّاس زمانٌ، المؤمنُ فيه أذلُّ من الأَمَة، أكْيَسُهم الذي يرُوغ بدينِه رَوغان الثَّعالب”؛ (1/ 188).
22) حدَّثنا أبو معاوية، وعيسى بن يونس، جميعًا عن الأعمش، عن إبراهيم، عن همام بن الحارث، عن حذيفة رضي الله عنه قال: “ليأتينَّ على النَّاس زمانٌ لا ينجو منه أحدٌ، إلاَّ الذي يَدعو كدعاء الغَرق”؛ (1/ 188).
23) حدَّثنا هُشيم، عن داود بن أبي هند، عن رجلٍ من بني ربيعة بن كلاب قال: سمعتُ أبا هريرة رضي الله عنه يقول: “ليأتينَّ على النَّاس زمانٌ يخيَّر الرجلُ بين العجزِ والفجور، فمَن أدرك ذلك منكم فليختَر العجزَ على الفجور؛ فإنَّ العجز خيرٌ من الفُجور”؛ (1/ 190).
24) حدَّثنا عبدُالرزاق، عن مَعمر، عن ابن طاوس، عن أبيه، عن حذيفة، قال: “يأتي على النَّاس زمانٌ خيرُ منازلهم البَادية”؛ (1/ 191).
25) عن الحكم بن نافع أبي اليمان الحمصي، حدَّثنا جراح، عن أرطاة بن المنذر، عن تبيع، عن كعبٍ، قال: “ليوشكنَّ العراقُ يُعرَك عركَ الأديم، ويُشَقُّ الشامُ شقَّ الشَّعر، وتُفَتُّ مصر فتَّ البَعرة؛ فعندها ينزِل الأمر”؛ (1/ 213).
26) قال عبدالوهاب: وحدثني المهاجر أبو مخلد، عن أبي العالية، قال: “أيها النَّاس، لا تعدُّوا الفتنَ شيئًا حتى تأتِيَ من قِبَل الشام وهي العمياء”؛ (1/ 235).
27) حدَّثنا محمد بن حمير، عن عمرو بن قيس، سمع عبدالله بن عمرو، يقول: “إنَّ من أشراطِ الساعةِ أن توضَع الأخيار، وترفع الأشرارُ، ويسودَ كلَّ قوم منافقوهم”؛ (1/ 243).
28) حدَّثنا ابن المبارك، عن إسماعيل بن عيَّاش، حدَّثنا شرحبيل بن مسلم الخولاني، عن أبيه، قال: كان يقال: “مَن أدركَتْه الفتنةُ فعليه فيها بذِكرٍ خَامِلٍ”؛ (1/ 258).
29) حدَّثنا نعيم، حدَّثنا يحيى بن سعيد العطَّار، عن السَّفَر بن نَهَار، عن حُميد بن أبي حميد، عن سيف المازنِي، عن ابن عمر، قال: “لا أُقاتِل في فتنةٍ، وأصلِّي خلفَ من غَلَب”؛ (2/ 712).
30) حدَّثنا نعيم، حدَّثنا يحيى، قال: وأخبرني عبدالعزيز بن أبي روَّاد، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: “موتُ الغُربَة شَهادةٌ”؛ (2/ 712).