حدثنا ابن المبارك عن معمر عن إسحاق بن راشد عن عمرو بن وابصة الأسدي عن أبيه عن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول تكون فتنة النائم فيها خير من المضطجع والمضطجع فيها خير من القاعد والقاعد فيها خير من القائم والقائم خير من الماشي والماشي فيها خير من الراكب والراكب خير من المجري قتلاها كلها في النار قال قلت يا رسول الله ومتى ذلك ؟ قال أيام الهرج قال قلت ومتى أيام الهرج ؟ قال حين لا يأمن الرجل جليسه قال قلت فبم تأمرني إن أدركت ذلك قال أكفف نفسك ويدك وادخل دارك. قال قلت يا رسول الله أرأيت إن دخل علي داري ؟ قال فادخل بيتك قال قلت إن دخل علي بيتي ؟ قال فادخل مسجدك ثم اصنع هكذا ثم قبض بيمينه على الكوع وقل ربي الله حتى تقتل على ذلك حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن أبي إسحاق عن عمارة ابن عبد سمع حذيفة بن اليمان رضى الله عنه يقول إياكم والفتن لا يشخص لها أحد فوالله ما شخص لها أحد إلا نسفته كما ينسف السيل إنها تشتبه مقبلة حتى يقول الجاهل: هذا يشبه وتبين مدبرة فإذا رأيتموها فاجتمعوا في بيوتكم وكسروا سيوفكم وقطعوا أوتاركم.
حدثنا حفص بن غياث عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ويل للعرب من شر قد اقترب قد أفلح من كف يده).
حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن يحيى بن أبي كثير عن أبي هريرة قال إني لأعلم فتنة يوشك أن تكون التي قبلها معها كنفجة (1) أرنب وإلي لأعلم المخرج منها قالوا وما المخرج منها ؟ قال أن أمسك يدي حتى يجئ من يقتلني.
حدثنا عيسى بن يونس عن ابن أبي خالد عن زيد بن وهب عن حذيفة بن اليمان قال فئتان من المسلمين ما أبالي في أيتهما عرفتك قتلاهما قتلى جاهلية.
حدثنا بقية بن الوليد والحكم بن نافع عن سعيد بن سنان قال حدثني أبو الزاهرية عن جبير بن نفير عن ابن عمر رضى الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن الفتنة إذا أقبلت شبهت وإذا أدبرت أسفرت وإن الفتنة تلقح بالنجوى وتنتج بالشكوى فلا تثيروا الفتنة إذا حميت ولا تعرضوا لها إذا عرضت إن الفتنة راتعة في بلاد الله تطأ في خطامها لا يحل لأحد من البرية أن يوقظها حتى يأذن الله تعالى لها الويل لمن أخذ بخطامها ثم الويل له ثم الويل له).
حدثنا وكيع عن سفيان عن الأعمش عن زيد بن وهب عن عبد الله قال إن الفتنة إذا أقبلت شبهت وإذا أدبرت أسفرت قال سفيان واخبرنا الحارث بن حصيرة عن زيد بن وهب عن حذيفة بن اليمان مثل ذلك وزاد فيه قال قيل لحذيفة ما إقبالها ؟ قال سل السيف قيل فما إدبارها ؟ قال غمد السف.
حدثنا ابن عيينة عن منصور عن ربعي عن حذيفة أن رجلا قال له كيف تأمرني إذا اقتتل المصلون ؟ قال تدخل بيتك ثم تغلق عليك بابك فمن جاءك فقل هكذا فقال سفيان بيدة فاكتتف وقل: بؤ بإثمى وإثمك.
حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن الحارث عن محمد بن عبد الرحمن بن السلماني عن أبيه عن ابن عمر رضى الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إياكم والفتن فإن للسان فيها مثل وقع السيف).
حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن زيد بن وهب عن حذيفة قال وكلت الفتنة بثلاث بالجاد النحرير الذي لا يريد أن يرتفع له منها شئ إلا قمعه بالسيف وبالخطيب الذي تدعو إليه الأمور وبالشريف المذكور فأما الجاد النحرير فتصرعه وأما هذان الخطيب والشريف فتحثهما حتى تبلو ما عندهما.
حدثنا محمد بن عبد الله التيهرتي حدثنا ابن أنعم عن مكحول عن أبي ثعلبة أو أبي إدريس الخولائي عن حذيفة بن اليمان رضى الله عنه قال اتقوا فرقتين تقتتلان على الدنيا فإنهما تجران إلى النار جرا.
حدثنا الوليد بن مسلم عن أبي جابر عن بسر بن عبد الله الحضرمي عن أبي إدريس الخولاني قال سمعت حذيفة بن اليمان يقول قلت يا رسول الله ما تأمرني إن أدركت ذلك يعني الفتن ؟ قال تلزم جماعة المسلمين وإمامهم قال قلت فإن لم يكن لهم إمام
ولا جماعة ؟ قال فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك.
حدثنا الوليد قال قال الأوزاعي وأخبرنا بن عطية عن حذيفة بن اليمان عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك.
حدثنا عثمان بن كثير بن دينار عن محمد بن مهاجر أخي عمرو بن مهاجر عن يونس بن ميسرة الجبلاني عن حذيفة بن اليمان قال (ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم دعاة على أبواب جهنم من أطاعهم أقحموه فيها قال قلت يا رسول الله فكيف النجاة منها ؟ قال تلزم الجماعة وإمام الجماعة قال قلت فإن لم تكن جماعة ولا إمام جماعة ؟ قال فاهرب من تلك الفرق كلها ولو يدركك الموت وأنت عاض بساق شجرة).
حدثنا ضمرة عن ابن شوذب عن أبي التياح عن خالد بن سبيع عن حذيفة بن اليمان قال قلت يا رسول الله فما العصمة من ذلك وذكر دعاة الضلالة ؟ فقال إن لقيت لله يومئذ خليفة في الأرض فالزمه إن ضرب ظهرك وأخذ مالك وإلا فاهرب في الأرض حتى يأتيك الموت وأنت عاض على أصل شجرة.
حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث عن حماد بن سلمة حدثنا أبو عمرو القسملي عن بنت أهبان الغفاري أن عليا رضى الله عنه أتى أهبان فقال ما يمنعك أن تتبعنا ؟ فقال أوصاني خليلي وابن عمك أنه سيكون فتنة وفرقة واختلاف فإذا كان ذلك فاكسر سيفك واقعد في بيتك واتخذ سيفا من خشب.
حدثنا ابن عيينة عن أبي جناب قال سمعت طلحة يقول شهدت الجماجم فما طعنت برمح ولا ضربت بسيف ولوددت أنهما قطعتا من هاهنا يعني يديه ولم أكن شهدته.
حدثنا محمد بن ثور عن معمر عن أيوب عن أبي قلابة قال لما أنجلت فتنة ابن الأشعت كنا في مجلس ومعنا مسلم بن يسار فقال مسلم الحمد لله الذي أنجاني من هذه الفتنة فوالله ما رميت فيها بسهم ولا طعنت فيها برمح ولا ضربت فيها بسيف قال أبو قلابة فقلت له فما ظنك يا مسلم بجاهل نظر إليك فقال والله ما قام مسلم هذا المقام إلا وهو يراه عليه حقا فقتل أو قتل قال فبكى والذي نفسي بيده حتى تمنيت أن لا أكون قلت له شيئا حدثنا ابن المبارك عن حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن الحسن عن جندب بن عبد الله البجلي رضى الله عنه أن رجلا من أهل الشام حمل على رجل من أصحاب علي يوم صفين فنزل إليه ليذبحه قال فشددت أنا برمحي نحوه لأجهضه عنه فأجهضته عنه فما أذكرها إلا أخذت بحلقي.
حدثنا يحيى بن أبي غنية عن أبيه عن جبلة بن سحيم عن عامر بن مطر عن حذيفة أنه قال يا عامر لا يغرنك من ترى فإن هؤلاء يوشكوا أن ينفرجوا عن دينهم كما تنفرج المرأة عن قبلها فإذا فعلوا ذلك فعليك بما أنت عليه اليوم.
حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأبي ذر (أراك يا أبا ذر لقائفا (2) كيف بك يا أبا ذر إذا أخرجوك من المدينة قال آتي الأرض المقدسة قال فكيف إن أخرجوك منها ؟ قال ارجع إلى المدينة ؟ قال فإن أخرجوك منها ؟ قال آخذ بسيفي فأضرب به حتى أقتل قال لا ولكن اسمع وأطع ولو لعبد أسود قال فلما أتى الربذة وجد بها غلاما أسود لعثمان فأقيمت الصلاة فقال يا أبا ذر تقدم فقال إني أمرت أن أسمع وأطيع ولو لعبد أسود قال فتقدم العبد فصلى).
حدثنا ضمرة عن ابن شوذب عن أبي التياح عن أبيه عن أبي العوام عن كعب قال تدور رحى العرب بعد خمس وعشرين بعد وفاة نبيها صلى الله عليه وسلم ثم تنشأ فتنة فيها قتل وقتال فأمسك عليك فيها يدك وسلاحك ثم تكون أخرى بعد الطمأنينة فأمسك عليك فيها يدك وسلاحك فإني أجدها في كتاب الله المظلمة تلوي بكل ذي كبر.
حدثنا أبو عمر الصفار عن أبي التياح عن أبي العوام عن كعب قال تدور رحى العرب بعد وفاة نبيها بعد خمس وعشرين سنة ثم تفشوا فتنة يكون فيها قتل وقتال فأمسك عليك فيها نفسك وسلاحك حتى تنجلي لا لك ولا عليك ثم يستوي الناس كالدوامة ثم تنشأ فتنة إني لأجدها في كتاب الله المنزل المظلمة لا تنجلي حتى تلوي بكل ذي كبر فأمسك عليك فيها نفسك وسلاحك واهرب منها أشد الهرب وإن لم تجد إلا حجر عقرب تدخل فيه فادخل فيه.
حدثنا ضمرة عن يحيى بن أبي عمرو الشيباني قال قال أبو هريرة رضى الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر الفتنة الرابعة لا ينجو من شرها إلا من دعا كدعاء الغرق أسعد أهلها كل تقي خفي إذا ظهر لم يعرف وأن جلس لم يفتقد وأشقى أهلها كل خطيب مسقع أو راكب موضع
حدثنا يحيى بن سعيد العطار عن ضرار بن عمرو عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة عمن حدثه عن أبي هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أسعد الناس فيها كل خفي إن ظهر لم يعرف وإن جلس لم يفتقد.
حدثنا الحكم بن نافع عن جراح عن أرطاة بن المنذر قال بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال في الفتنة الرابعة تصيرون فيها إلى الكفر فالمؤمن يومئذ من يجلس في بيته والكافر من سل سيفه وأهراق دم أخيه ودم جاره.
حدثنا ابن المبارك عن ابن أبي خالد عن عبد الرحمن بن عابد عن عقبة بن عامر رضى الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من مات ولم يشرك بالله شيئا ولم يتند من الدماء الحرام بشئ دخل من أي أبواب الجنة شاء
حدثنا ابن المبارك عن هشام عن الحسن قال قال أبو موسى الأشعري رضى الله عنه ما خصم أبغض إلى لقاء يوم القيامة من رجل يجئ تشخب أوداجه عند ميزان القسط فيقول يا رب سل عبدك بم قتلني ؟ فأقول كذب فلا أستطيع أن أقول كان كافرا فيقول أنت أعلم بعبدي مني ؟ حدثنا ابن المبارك عن سليمان بن المغيرة عن حميد بن هلال عن جندب بن عبد الله قال لا يلقين أحد منكم الله يوم القيامة بملء كف من دم رجل يقول لا إله إلا الله فإنه من صلى الصبح فهو في ذمة الله فلا يخفرن الله أحد منكم في حافره فيكبه الله تعالى إذا جمع الأولين والآخرين في جهنم.
حدثنا عبد الوهاب عن أيوب عن محمد أن الأشتر أستأذن علي فحججبه ثم أذن له فإذا عنده ابن لطلحة قال أراك حجبتني من أجل هذا ! قال أجل قال ولو كان ابن عثمان حجبتني له ؟ قال أجل قال إني لأرجو أن أكون أنا وعثمان ممن قال الله تعالى (ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين).
حدثنا ابن المبارك عن عوف عن أبي المنهال قال حدثني صفوان بن عمرو عن جندب بن عبد الله البجلي قال ليتق الله أحدكم ولا يحولن بينه وبين الجنة بعدما ينظر إلى
أبوابها ملء كف من دم مسلم أهراقه.
حدثنا ابن المبارك عن هشام بن حسان قال حدثني بكر بن عبد الله المزني قال شيعنا رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فسمعته يقول لا يحولن بين أحدكم وبين الجنة بعدما ينظر إلى أبوابها ملء كف من دم مسلم أهراقه.
حدثنا ابن المبارك عن شعبة عن قتادة عن يونس بن جبير قال سمعت جندب بن عبد الله يقول إن نزل بلاء فقدم مالك دون دينك فإن المحروب من حرب دينه وإن المسلوب من سلب دينه واعلم أنه لا غنى بعد النار ولا فقر بعد الجنة إن النار لا يفك أسيرها ولا يستغنى فقيرها.
حدثنا ابن المبارك عن عمر بن سعيد بن أبي حسين القرشي عن محمد بن عبد الله بن عياض عن يزيد بن طلحة بن ركانة سمع محمد بن علي سمع عليا رضى الله عنه يقول اللهم اكبب اليوم قتلة عثمان لمناخرهم.
حدثنا ابن المبارك عن عوف عن أبي المنهال عن أبي برزة الأسلمي قال إن ذاك الذي
بالشام يعني مروان والله إن يقاتل إلا على الدنيا وإن ذاك الذي بمكة يعني ابن الزبير والله إن يقاتل إلا على الدنيا وإن الذين تدعونهم قراءكم والله إن يقاتلوا إلا على الدنيا فقال له ابن له فما تأمرنا إذا قال لا أرى خير الناس إلا عصابة ملبدة وقال بيده خماص البطون من أموال الناس خفاف الظهور من دمائهم.
حدثنا ابن المبارك عن هشام عن الحسن عن ضبة بن محصن عن أم سلمة رضى الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (يقوم عليكم أئمة تعرفون عنهم وتنكرون فمن أنكر فقد نجا ومن كره فقد سلم ولكن من رضى وتابع) قيل يا رسول الله أفلا نقتلهم أو نقاتلهم ؟ (قال أما ما صلوا الصلاة فلا). حدثنا معتمر بن سليمان عن أبيه عن الحسن قال قيل يا رسول الله أفلا نقاتلهم ؟ قال (أما ما أقاموا الصلاة فلا).
حدثنا ابن المبارك عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال حدثني مولى لبني فزارة عن مسلم بن قرظة ابن عم عوف بن مالك سمع عوف بن مالك رضى الله عنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (شر أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنونكم) قال قلنا يا رسول الله أفلا ننابذهم عند ذلك ؟ قال أما ما أقاموا الصلاة فيكم فلا ألا من ولي عليه والي فرآه يأتي شيئا من معصية الله فليكره ما يأتي من معصية الله ولا ينزع يدا من طاعة).
حدثنا هشام عن مجالد عن عامر عن صلة عن حذيفة قال تعودوا الصبر قبل أن ينزل بكم البلاء فإنه لن يصيبكم أشد مما أصابنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
حدثنا ابن المبارك عن حماد بن سلمة عن أبي عمران الجوني عن عبد الله بن الصامت عن أبي ذر رضى الله عنه قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم (يا أبا ذر كيف تعمل إذا جاع الناس حتى لا تسطتيع أن تقوم من فراشك إلى مسجدك ومن مسجدك إلى فراشك ؟ قال قلت الله ورسوله أعلم قال تأتي من أنت منه قال قلت أرأيت إن أبى علي ؟ قال تدخل بيتك قال قلت أرأيت إن أبى علي ؟ قال إن خشيت أن يبهرك شعاع السيف فألق طائفة ردائك على وجهك يبوء بإثمك وإثمه قال قلت أفلا أحمل السلاح ؟ قال إذا تشركه).
حدثنا ابن المبارك عن يونس عن الزهري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن أن حسين بن علي دخل على عثمان رضى الله عنه وهو محصور فقال يا أمير المؤمنين أنا طوع يدك فمرني
بما شئت فقال له عثمان يا ابن أخي فاجلس في بيتك حتى يأتي الله بأمره فلا حاجة لي في هراقة الدماء.
حدثنا ابن المبارك عن يزيد بن إبراهيم عن ابن سيرين قال قال أبو مسعود الأنصاري رضى الله عنه أصبح أمرائي يخيروني أن أقيم على ما أرغم أنفي وقبح وجهي أو آخذ سيفي قأقاتل فأقتل فأدخل النار فاخترت أن أقيم على ما أرغم أنفي وقبح وجهي ولا آخذ سيفي فأقاتل فأقتل فأدخل النار.
حدثنا ابن أبي غنية عن أبيه عن جبلة بن سحيم عن عامر بن مطر قال قال لي حذيفة يا عامر لا يغرنك ما ترى والناس يثوبون إلى المسجد فإن هؤلاء يوشكون أن ينفرجوا عن دينهم كما تنفرج المرأة عن قبلها فإذا فعلوا ذلك فعليك بما أنت عليه اليوم.
حدثنا ابن المبارك عن سفيان عن حبيب بن أبي ثابت عن أبي البختري عن حذيفة قال إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حسن وليس من السنة أن ترفع السلاح على إمامك.
حدثنا ابن المبارك عن محمد بن طلحة اليامي عن إبراهيم ابن عبد الأعلى عن سويد بن غفلة قال قال لي عمر رضى الله عنه لعلك تبقى حتى تدرك الفتنة فاسمع وأطع وإن كان عليك عبد حبشي إن ضربك فاصبر أو حرمك أو ظلمك فاصبر وإن أرادك على أمر ينقصك في دينك فقل سمعا وطاعة دمي دون ديني.
حدثنا ابن المبارك عن سليمان بن المغيرة عن عبد الله بن مغفل عن عبد الله بن سلام أنه قال حين هاج الناس بعثمان يا أيها الناس لا تقتلوا عثمان فوالذي نفسي بيده ما قتلت أمة قط نبيها فيصلح الله أمرهم حتى يهريقوا دم سبعين ألفا منهم وما قتلت أمة قط خليفتها فيصلح الله أمرهم حتى يهريقوا دم أربعين ألفا منهم.
حدثنا ابن المبارك عن أبي معشر عن سعيد المقبري عن أبي هريرة رضى الله عنه قال كنت مع عثمان رضى الله عنه في الدار فقتل منا رجل فقلت يا أمير المؤمنين طاب الضراب قتلوا منا إنسانا قال عزمت عليك لما طرحت سيفك فإنما تراد نفسي فسأقي المؤمنين اليوم بنفسي قال فطرحت سيفي فما أدري أين وقع.
حدثنا ابن أبي غنية عن ابن أبي خالد عن حصين الحارثي قال قال زيد بن أرقم لعلي رضى الله عنه نشدتك بالله أنت قتلت عثمان ؟ قال فأطرق ساعة ثم قال والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ما قتلت ولا أمرت بقتله.
حدثنا ابن المبارك عن جرير بن حازم قال حدثني أيوب وابن عون وهشام عن محمد بن سيرين أن كعبا بعث إلى عثمان رضى الله عنه وهو محصور أن حقك اليوم على كل مسلم كحق الوالد على ولده وأنك مقتول لا محالة فاكفف يدك فإنه أعظم لحجتك عند الله يوم القيامة فلما بلغه ذلك قال لأصحابه أعزم على كل من كان يرى لي عليه حقا لما خرج عني فغضب مروان فرمى بالسيف من يده حتى أثر في الجدار وقال المغيرة بن الأخنس وأنا لأعزم وقال على نفسي لأقتلن فقاتل حتى قتل.
وحدثنا ابن المبارك عن جرير بن حازم قال سمعت حميد بن هلال العدوي يقول: قال رجل منا رأيت عثمان رضى الله عنه بعدما قتل أحسن ما كنت أراه عليه ثياب بياض فقلت يا أمير المؤمنين أي الأمور وجدت أوثق ؟ قال الدين القيم ليس فيه سفك دم ثلاث مرات فلما كان يوم الجمل لبست سلاحي وركبت فرسي وأخذت رمحي وكنت في الرعلة الأولى فبينا أنا كذلك إذ عرضت لي رؤياي فقلت ألم يقل لك عثمان في المنام كيت وكيت ؟ فصرفت فرسي إلى المنزل فألقيت سلاحي وجلست في بيتي حتى انقضى ذلك الأمر لم أخرج منه في شئ.
حدثنا ابن المبارك عن عمر بن سعيد عن عبد الكريم أبي أمية سمع جابر بن زيد الأزدي سمع عليا رضى الله عنه يقول ما أمرت بقتل عثمان ولا أحببته ولكن بنو عمي اتهموني فأرسلت اعتذت فأبوا أن يقبلوا فأبوا أن يقبلوا فعبدت فصمت.
حدثنا ابن عيينة عن جعفر عن أبيه عن علي رضى الله عنه قال اللهم جلل قتلة عثمان اليوم خزية.
حدثنا ابن المبارك عن هشام عن الحسن قال قال محمد بن مسلمة أعطاني رسول الله صلى الله عليه وسلم سيفا فقال (قاتل به المشركين ما قوتلوا فإذا رأيت أمتي تضرب بعضها في بعض فات به أحدا فاضرب به حتى ينكسر ثم اجلس في بيتك حتى تأتيك يد خاطية أو منية قاضية) قال ففعل.
حدثنا ابن المبارك عن حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن أبي بردة بن أبي موسي قال دخلنا على محمد بن مسلمة بالربذة فقلت له ألا تخرج إلى الناس فإنك في هذا الأمر بمكان يسمع منك فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (إنه ستكون فتنة وفرقة فاضرب بسيفك عرض أحد وكسر نبلك وقطع وترك واقعد في بيتك) فقد فعلت ما أمرني به وإذا سيف معلق بعمود الفسطاط فأنزله فسله فإذا سيف من خشب ثم قال قد فعلت بسيفي ما أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا أعده (1) أهيب به الناس.
حدثنا ابن المبارك عن حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن أبي عثمان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (يا خالد بن عرفطة إنه سيكون أحداث وفتن واختلاف فإن استطعت أن تكون المقتول ولا تكن القاتل فافعل).
حدثنا ابن المبارك عن عيسى بن عمر قال سمعت شيخا يحدث عمرو بن مرة قال قال عبد الله بن عمرو رضى الله عنهما لم أره أحال على أحد دونه كنت أقرأ هذه الآية ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون) (2) فكنت أرى أنها في أهل الكتاب حتى كبح بعضنا وجوه بعض بالسيوف فعرفنا أنها فينا.
حدثنا ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن أبي جعفر قال حدثني حرملة مولى أسامة بن زيد قال بعثني أسامة إلى علي فقال إنه سيسألك: ما خلف صاحبك ؟ فقل إنه يقول لك والله لو كنت في شدق أسد لأحببت أن أكون معك فيه ولكن هذا أمر لم أره قال فجئت عليا رضى الله عنه فقلت له هذه المقالة قال فلم يعطني شيئا قال وأتيت حسنا وحسينا وابن جعفر فأوقروا لي راحلتي قال عمرو رأيت حرملة ولم أسمع منه هذا الحديث.
حدثنا ابن المبارك عن أسامة بن زيد رضى الله عنه قال أخبرني محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن محمد بن عبد الرحمن بن لبيبة أخبره أن عمر بن سعد ذهب إلى أبيه سعد
وهو بالعقيق معتزل في أرض له فقال يا أبتاه لم يبق من أصحاب بدر غيرك ولا من أهل الشورى فلو إنك انبعثت بنفسك ونصبتها للناس ما اختلف عليك اثنان (3) فقال ألهذا جئت أي بني أقعدت حتى لم يبق من أجلي إلا مثل ظمئ الدابة ثم أخرج فاضرب أمة محمد صلى الله عليه وسلم بعضها ببعض إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (خير الرزق ما يكفي وخير الذكر الخفي).
حدثنا ابن المبارك عن المفضل بن لاحق عن أبي بكر بن حفص عن سليمان بن عبد الملك قال حدثني رجل من أهل اليمن قال سمعت سعد بن مالك رضى الله عنه يقول كنت رجلا من أهل مكة بها مولدي وداري ومالي فلم أزل بها حتى بعث الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم فآمنت به واتبعته فمكثت بها ما شاء الله إن أمكث ثم خرجت منها فارا بديني إلى المدينة فلم أزل بها حتى جمع الله لي بها مالي وأهلي وأنا اليوم فار بديني من المدينة إلى مكة كما فررت بديني من مكة إلى المدينة.
حدثنا ابن المبارك عن عبد الله بن نافع عن أبيه عن ابن عمر رضى الله عنهما قال لما قتل عثمان لقيه علي رضى الله عنهما فقال يا أبا عبد الرحمن إنك رجل مطاع في أهل الشام وإني أرى فتنة تغلي مراجلها فاذهب فقد أمرتك عليهم فقال اذكرك الله وقرابتك من رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحبتي إياه لما أعفيتني فأبى فاستشفع عليه بحفصة رضى الله عنها فأبى فخرج إلى مكة فبعث في طلبه حتى إنهم ليأتون البعير فيعجلون فقال أن يخطموه وظن أنه يريد الشام فأخبر أنه خرج إلى مكة فسكن.
حدثنا ابن المبارك عن الأسود بن شيبان السدوسي عن خالد بن سمير قال هرب موسى بن طلحة بن عبيد الله من المختار إلى البصرة مع وجوه أهل الكوفة وكان الناس يرون في زمانه انه المهدي فسمعته يوما وذكر الفتنة فقال: فقال: رحم الله عبد الله بن عمر أو أبا عبد الرحمن والله إني لأحسبه على عهد النبي صلى الله عليه وسلم الذي عهد إليه لم يفتن بعده ولم يتغير والله ما استفزته قريش في فتنتها الأولى فقلت في نفسي إن هذا ليزري على أبيه في مقتله.
حدثنا ابن المبارك عن الأسود بن شيبان عن خالد بن سمير قال غدا علي على ابن عمر رضى الله عنهم فقال هذه كتبنا قد فرغنا منها اركب بها إلى أهل الشام فقال أنشدك بالله وأنشدك الإسلام قال إنك والله لتركبنه قال أذكرك الله واليوم الآخر فإن هذا أمر لم أكن من أوله في شئ ولست كائنا من آخره في شئ وإني والله ما أرد عليك من أهل الشام شيئا والله لئن كان أهل الشام يريدونك لتأتينك طاعتهم وإن كانوا لا يريدونك ما أنا براد عليك منهم شيئا قال إنك والله لتركبنه طائعا أو كارها فدخل ابن عمر داره وانصرف عنه علي حتى أندس في سواد الليل فدعى بنجائبه فقعد عليها فرمى بها إلى مكة.
حدثنا ابن المبارك عن ابن شوذب قال حدثني يزيد البصري وكان في بني ضبيعة سمع مطرف بن الشخير قال سمعت أبا الدرداء رضى الله عنه يقول حبذا موتا على الإسلام قبل الفتن.
حدثنا ابن المبارك عن شعبة عن سعد بن إبراهيم عن أبيه قال لما بلغ عليا رضى الله عنه أن طلحة يقول إنما بايعت واللج على قفاي أرسل ابن عباس إلى أهل المدينة فسألهم عما قال فقال أسامة بن زيد أما اللج على قفاه فلا ولكن بايع وهو كاره فوثب الناس عليه حتى كادوا يقتلونه.
حدثنا ابن المبارك عن ابن لهيعة قال حدثني محمد بن عبد الرحمن بن نوفل أن
واهب بن أبي مغيث أخبره قال دخلت مع المنذر بن الزبير على ابن عمر وقد أكثر عمرو بن سعيد في أشياء يفرط فيها فقلنا له ألا تقوم فتنهى عن المنكر ؟ قال بلى إن شئتم فاذهبوا بنا قالوا لو انطلقت معنا بناس فإنا نخاف أن يفرط منه إليك فقال ما أنا بصاحب ما تريدون.
قال ابن لهيعة وأخبرني الحارث بن يزيد عن ناعم مولى أم سلمة قال سمعت أبا هريرة رضى الله عنه يقول إن السلطان لا يكلم اليوم وذلك زمن معاوية.
حدثنا ابن المبارك عن جرير بن حازم قال حدثني عيسى بن عاصم أن الوليد بن عقبة أرسل إلى ابن مسعود أن أسكت عن هؤلاء الكلمات: إن أصدق الحديث كتاب الله وأحسن الهدي هدي محمد وشر الأمور محدثاتها فقال ابن مسعود أما دون أن يفرقوا بين هذه وهذه فلا فقام عتريس بن عرقوب فاشتمل على السيف ثم أتى عبد الله فقام عند رأسه فقال هلك من لم يأمر بالمعروف وينه عن المنكر فقال عبد الله لا ولكن هلك من لم يعرف بقلبه معروفا ولم ينكر بقلبه منكرا فقال عتريس لو قلت غير هذا لمشيت إلى هذا الرجل حتى أضربه بالسيف حتى لا يعملوا لله بالمعصية في أجواف البيوت فقال له عبد الله اذهب فألق بسيفك وتعال فاقعد في ناحية هذه الحلقة.
حدثنا ابن المبارك عن كهمس عن أبي الأزهر الصنعاني عن أبي العالية أن عبد الله بن الزبير وعبد الله بن صفوان كانا في الحجر فمر بهما ابن عمر فبعثا إليه فأتاهما فقال له عبد الله بن صفوان ما يمنعك أبا عبد الرحمن أن تبايع أمير المؤمنين يعني ابن الزبير وقد بايع له أهل العروض (1) وأهل العراق وعامة أهل الشام فقال لا والله لا أبايعكم وأنتم واضعون سيوفكم على عواتقكم يصيب أحديكم من دماء المسلمين.
حدثنا ابن مبارك عن جرير بن حازم قال حدثنا عبدان بن جرير عن أبي قيس عن
أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من قاتل تحت راية عمية يغضب لعصبية أو ينصر عصبية أو يدعوا إلى عصبية فقتل فقتلة جاهلية ومن خرج على أمتي يضرب برها وفاجرها لا ينحاش من مؤمنها ولا يفي لذي عهد عهدها فليس مني ولست منه).
حدثنا ابن مبارك عن سفيان عن يونس عن غيلان بن جرير نحوه. حدثنا ابن مبارك وعيسى بن يونس جميعا قالا أنا سليمان الأعمش عن عبد الله بن مرة عن مسروق عن عبد الله رضى الله عنه قال قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم مقامي فيكم فقال ولذي لا إله غيره لا يحل دم رجل يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله إلا أحد ثلاثة نفر النفس بالنفس والثيب الزان والمفارق للجماعة التارك لدينه) وقال ابن المبارك أو قال التارك للإسلام..حدثنا ابن المبارك عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن الصنابح رضى الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أنا فرطكم (1) على الحوض وإني مكاثر بكم الأمم فلا تقتتلن بعدي).
حدثنا مرحوم القطار عن أبيه قال لما كانت فتنة (2) يزيد بن المهلب اختلف الناس فيه قال فانطلقنا إلى محمد بن سفيان فقلنا له ما ترى في أمر هذا الرجل ؟ وقلنا له كيف تريد أن تصنع أنت ؟ فقال انظروا أسعد الناس حين قتل عثمان رضى الله عنه فاقتدوا به قال فقلنا هذا ابن عمر كف يده.
حدثنا هشيم عن يعلى بن عطاء عن أبيه عن عبد الله بن عمر رضى الله عنهما قال زوال الدنيا بأسرها أهون على الله من دم امرئ مسلم يسفك بغير حق.
حدثنا هشيم عن يونس بن عبيد عن حميد بن هلال قال قيل لسعد أيام تلك الفتن يا أبا إسحاق ألا تنظر في هذا الأمر فإنك من أهل بدر وإنك بقية أهل الشورى ولك
حال قال ما أنا بقميصي هذا بأحق مني بالخلافة وما أنا بالذي أقاتل حتى أوتي بسيف يعرف المؤمن من الكافر والكافر من المؤمن فيقول هذا مؤمن فلا تقتله وهذا كافر فاقتله.
حدثنا هشيم عن يونس عن الحسن قال أخبرنا أسيد بن المتشمس عن أبي موسى الأشعري رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم بين يدي الساعة فتنة ثم قال أبو موسى والذي نفسي بيده مالي ولكم منها مخرج إن أدركناها فيما عهد إلينا نبينا إلا أن نخرج منها كما دخلناها لا نحدث فيها شيئا.
حدثنا هشيم أخبرنا حصين حدثنا أبو حازم قال لما احتضر الحسن بن علي رضى الله عنهما أوصى أن يدفن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أن يكون في ذلك تنازع أو قتال فيدفن في مقابر المسلمين فلما مات جاء مروان بن الحكم في بني أمية ولبسوا السلاح وقال لا يدفن مع النبي صلى الله عليه وسلم منعتم عثمان فنحن نمنعكم فخافوا أن يكون بينهم قتال قال أبو حازم قال أبو هريرة أرأيت لو أن إبنا لموسى أوصى أن يدفن مع أبيه فمنع ألم يكن ظلموا ؟ قلت بلى قال فهذا ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم يمنع أن يدفن مع أبيه ثم انطلق أبو هريرة إلى الحسين رضى الله عنهما فكلمه وناشده الله وقال قد أوصى أخوك إن خفت أن يكون قتالا فردوني إلى مقابر المسلمين فلم يزل به حتى فعل وحمله إلى البقيع فلم يشهده أحد من بني أمية إلا خالد بن الوليد بن عقبة فإنه ناشدهم الله وقرابته فخلوا عنه فشهد دفنه مع الحسين رضى الله عنه.
حدثنا ابن فضيل عن السري بن إسماعيل عن الشعبي عن سفيان بن الليل قال أتيت حسن بن علي رضى الله عنهما بعد رجوعه من الكوفة إلى المدينة فقلت له يا مذل المؤمنين فكان مما احتج علي أن قال سمعت عليا رضى الله عنه يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (لا تذهب الليالي والأيام حتى يجتمع أمر هذه الأمة على رجل واسع السرم ضخم البلعم يأكل ولا يشبع) وهو معاوية فعلمت أن أمر الله تعالى واقع وخفت أن
تجري بيني وبينه الدماء والله ما يسرني بعد إذ سمعت هذا الحديث أن لي الدنيا وما طلعت عليه الشمس والقمر وإني لقيت الله تعالى بمحجمة دم امرئ مسلم ظلما.
حدثنا هشيم عن يونس عن الحسن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للحسن بن علي (ابني هذا سيد وسيصلح الله على يديه بين فئتين من المسلمين عظيمتين).
حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال لقي علي رضى الله عنه أسامة بن زيد أو أرسل إليه فقال له علي ما كنا نعدك إلا من أنفسنا يا أسامة فلم تدخل معنا في هذا
الأمر فقال أسامة يا أبا الحسن إنك والله لو أخذت مشفر الأسد لأخذت بمشفره الآخر معك حتى نهلك جميعا أو نحيا جميعا فأما هذا الأمر التي أنت فيه فوالله ما كنت لأدخل معك فيه أبدا.
وحدثنا نعيم قال سمعت من يذكر عن مالك بن مغول عن نافع عن ابن عمر رضى الله عنهما أنه قال لرجل يسأله عن القتال مع الحجاج أو ابن الزبير فقال له ابن عمر مع أي الفريقين قاتلت فقتلت ففي لظى.
حدثنا ضمام بن إسماعيل عن أبي قبيل قال قال عبد الله بن سلام كفوا عن هذا الشيخ لا تقتلوه يعني عثمان رضى الله عنه فإنما بقي من أجله اليسير فأقسم بالله لئن قتلتموه ليسلن الله تعالى سيفه ثم لا يغمده إلى يوم القيامة.
حدثنا ضمام بن إسماعيل المعافري عن أبي شريح المعافري قال قلت لابن عمر أو قالوا له ألا ترى ما يصنع هؤلاء القوم عملوا بخلاف السنة أفلا تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر قال بلى قالوا فإنما نخاف عليك ولكنا نقوم معك قال فقوموا على بركة الله قالوا إنا نخاف وكلنا نحمل السلاح قال أما هذا فلا.
حدثنا الوليد بن مسلم عن الأوزاعي قال سمعت ميمون بن مهران يقول قال علي بن أبي طالب رضى الله عنه ما يسرني أني من آخر سبعين من قتله عثمان وأن لي الدنيا وما فيها.
حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه عن ابن عباس قال سمعت عليا رضى الله عنه يقول والله ما قتلت عثمان ولا أمرت بقتله.
حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه قال لما وقعت فتنة عثمان رضى الله عنه قال رجل لأهله أوثقوني بالحديد فإني مجنون فلما قتل عثمان قال خلوا عني الحمد لله الذي شفاني من الجنون وعافاني من قتل عثمان.
حدثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد عن أيوب عن ابن سيرين عن أبي بكرة عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ألا لا ترجعوا بعدي ضلالا يضرب بعضكم رقاب بعض).
حدثنا ابن علية عن أيوب عن ابن سيرين قال نبئت أن سعدا كان يقول قد جاهدت إذ أنا أعرف الجهاد ولا أقاتل حتى تأتوني بسيف له عينان ولسان وشفتان فيقول هذا مؤمن وهذا كافر
حدثنا عبد الوهاب الثقفي وأبو معاوية عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر رضى الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من حمل علينا السلاح فليس منا).
وقال أبو معاوية: من سل علينا السلاح.
حدثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر رضى الله عنهما أتاه رجلان في فتنة ابن الزبير فقالا إن الناس قد صنعوا ما ترى وأنت ابن عمر بن الخطاب وصاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فما يمنعك أن تخرج ؟ قال يمنعني أن الله تعالى حرم علي دم أخي المسلم قالا أو لم يقل الله تعالى (قاتلوهم حتى لا يكون فتنة ويكون الدين لله) ؟ (1) قال فقد قاتلنا حتى لم تكن فتنة وكان الدين لله فأنتم تريدون أن نقاتل حتى تكون فتنة ويكون الدين لغير الله.
حدثنا أبو عبد الصمد العمي حدثنا أبو عمران الجوني عن عبد الله بن الصامت عن أبي ذر رضى الله عنه قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم (يا أبا ذر أرأيت إن الناس قتلوا حتى
تغرق حجارة الزيت من الدماء كيف أنت صانع ؟) قال قلت الله ورسوله أعلم قال (تدخل بيتك) قلت فإن أتي علي ؟ قال (تأتي من أنت منه) قال قلت وأحمل السلاح ؟ قال (إذا تشرك معهم) قال قلت فكيف أصنع يا رسول الله ؟ قال (إن خفت أن يبهرك شعاع السيف فألق طائفة من ردائل على وجهك يبوء بإثمك وإثمه).
حدثنا ابن إدريس عن يحيى بن سعيد عن عبد الله بن عامر بن ربيعة قال قال عثمان رضى الله عنه يوم الدار من أعظم الناس عني غناء لرجل كف يده وسلاحه حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال دخلت على عثمان رضى الله عنه يوم الدار فقلت يا أمير المؤمنين طاب أم ضرب ؟ قال يا أبا هريرة أيسرك أن تقتل الناس جميعا وإياي معهم ؟ قال قلت لا قال فإنك والله لئن قتلت رجلا واحدا لكأنما قتلت الناس جميعا (2) فرجعت ولم أقاتل.
قال أبو صالح وسمعت عبد الله بن سلام يوم قتل عثمان رضى الله عنه يقول والله لا تهريقوا محجما من دم إلا ازددتم من الله بعدا.
حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن جابر بن عبد الله رضى الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا.
حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن إبراهيم قال قال عبد الله لا يزال الرجل في فسحة من دينه ما لم يهريق دما حراما فإذا أهراق دما نزع منه الحياء.
حدثنا أبو معاوية عن ليث عن عطاء قال قال عبد الله بن سلام نجد عثمان رضى الله عنه في كتاب الله تعالى (1) أميرا على الخاذل والقاتل.
حدثنا عبد الوهاب الثقفي عن يحيى بن سعيد قال سمعت عبد الله بن عامر يقول: كنت مع عثمان رضى الله عنه في الدار فقال أعزم على كل من رأى أن لي عليه سمعا وطاعة إلا كف يده وسلاحه فإن أفضلكم عني غناء من كف يده وسلاحه ثم قال قم يا بن عمر فأجر بين الناس فقام ابن عمر وقام معه رجال من قومه من بني عدي وبني سراقة وبني مطيع ففتحوا الباب فدخل الناس فقتلوا عثمان.
قال عبد الله بن عامر قام عامر بن ربيعة يصلي من الليل حيث شب الناس في الطعن على عثمان رضى الله عنه فصلى من الليل ثم نام فأتي في المنام فقيل له قم فسل الله أن يعيذك من الفتنة التي أعاذ الله منها صالح عباده فقام فصلى ثم اشتكى فما خرج قط إلا جنازة.
حدثنا سهل بن يوسف عن حميد عن ميمون بن سياه عن جندب قال ستكون فتن قلنا يا أبا عبد الله فما تأمرني ؟ قال الأرض الأرض ليكن أحدكم حلس بيته فإنه لا ينبجس لها أحد إلا أذرته.
حدثنا صدقة الصنعاني عن رباح بن زيد عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه عن ابن عباس رضى الله عنهما قال لما أصيب علي رضى الله عنه وبايع الناس الحسن قال قال لي زياد أتريد أن يستقيم لكم الأمر ؟ قال قلت نعم قال فاقتل فلانا وفلانا ثلاثة من أصحابه قال قلت أليس قد صلوا صلاة الغداة ؟ قال بلى قال قلت فلا والله ما إلى ذلك سبيل.
حدثنا صدقة عن رباح عن معمر عن أيوب عن نافع عن ابن عمر رضى الله عنهما أنه لم يتهيأ لقتال أحد من أهل القبلة إلا لقتال نجدة الحروري حين خاف أن يصدوه عن البيت.
حدثنا المطلب بن زياد عن عبد الله بن عيسى عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال رأيت عليا رضى الله عنه رافعا حضينة في سكة بني فلان يقول اللهم إني أبرأ إليك من دم عثمان.
حدثنا عيسى بن يونس عن إسماعيل بن أبي خالد عن زيد بن وهب سمع حذيفة ابن اليمان رضى الله عنه يقول يقتتل بهذا الغائط يعني فئتان من المسلمين قتلاهما قتلى جاهلية.
حدثنا عتاب بن بشير الجرزي عن خصيف عن زياد بن أبي مريم عن حذيفة بن اليمان أنه لما أتاه قتل عثمان رضى الله عنه وهو مريض قال أجلسوني فأجلسوه فرفع يديه ثم قال اللهم إني أشهدك أني لم آمر ولم أشرك ولم أرض يقولها ثلاث مرات.
حدثنا أبو معاوية عن أبي مالك الأشجعي عن سالم بن أبي الجعد عن ابن الحنفية وابن عباس قالا قيل لعلي رضى الله عنه هذه عائشة تلعن قتلة عثمان فرفع علي يديه حتى بلغ بهما وجهه وقال وأنا ألعن قتلة عثمان لعنهم الله في السهل والجبل يقولها مرتين أو ثلاثا ثم التفت إلينا ابن الحنفية فقال أما في وفي هذا يعني ابن عباس شاهدا عدل ؟ حدثنا أبو معاوية عن عاصم الأحول عن أبي كبشة السدوسي قال سمعت أبا موسى يقول: إن من ورائكم فتنا كقطع الليل المظلم يصبح الرجل فيها مؤمنا ويمسي كافرا ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا القاعد فيها خير من القائم والقائم خير من الماشي والماشي خير من الراكب قالوا فما تأمرنا ؟ قال كونوا أحلاس البيوت.
حدثنا أبو معاوية ثنا عاصم بن محمد عن أبيه عن ابن عمر رضى الله عنهما أنه قال يوم قتل عثمان رضى الله عنه والله لئن قتلتموه لا تصلوا جميعا أبدا ولا تحجوا جميعا أبدا ولا تحجوا جميعا أبدا ولا تجبون فيئا جميعا أبدا إلا أن تحضر الأبدان والأهواء مختلفة.
حدثنا محمد بن يزيد الواسطي عن العوام بن حوشب عن عبد الله بن أبي الهذيل قال خباب بن الأرب لابنه حين وقع الناس في أمر عثمان رضى الله عنه فقال كأني بهؤلاء قد خرجوا في أدنى فتنة فإذا لقيتهم فيها فكن كخيراء بني آدم.
حدثنا عبده بن سليمان الكلابي عن عاصم الأحول عن زرارة وأبي عبد الله سمعا عليا رضى الله عنه يقول والله ما أمرت والله ما شركت ولا قتلت ولا رضيت يعني قتل عثمان رضى الله عنه.
حدثنا عبد الوهاب الثقفي عن أيوب عن محمد عن ابن أبي بكرة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ألا لا ترجعن بعدي ضلالا يضرب بعضكم رقاب بعض ألا ليبلغ الشاهد منكم الغائب ألا إن دماءكم وأموالكم وأحسبه قال وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا وستلقون ربكم فيسألكم عن أعمالكم ألا فلا ترجعن بعدي ضلالا يضرب بعضكم رقاب بعض ألا ليبلغ الشاهد منكم الغائب.
حدثنا حفص بن غياث عن عاصم عن سيار بن سلامة قال دخلنا على أبي برزة حين تفرق الناس فقال إنه أغبط الناس عندي عصابة ملبدة خماص البطون من أموالهم خفبف ظهورهم من دمائهم.
حدثنا حفص بن غياث عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ويل للعرب من شر قد اقترب قد أفلح من كف يده.
حدثنا ابن إدريس عن هشام عن محمد بن سيرين قال دخل زيد بن ثابت على عثمان رضى الله عنهما فقال هذه الأنصار بالباب يقولون إن شئت كنا أنصار الله مرتين ؟ فقال أما القتال فلا.
حدثنا ابن أبي غنية عن صدقة بن المثنى عن جده رباح بن الحارث قال سمعت الحسن بن علي رضى الله عنهما وهو يخطب الناس بالمدائن فقال ألا إن أمر الله واقع وإن كره الناس وإني ما أحب أن لي من أمة محمد صلى الله عليه وسلم مثقال حبة خردل يهراق فيه ملئ محجمة من دم إذ علمت ما ينفعني مما يضرني وإني لا أجد لي ولكم فالحقوا بطيبتكم يعني مأمنكم.
حدثنا ابن أبي غنية عن حفص بن عمر بن أبي الزبير قال قال عمر بن عبد العزيز إذا كان لك إمام يعمل بكتاب الله وسنة رسول الله فقاتل مع إمامك وإذا كان عليك إمام لا يعمل بكتاب الله ولا سنة رسول الله فخرج عليه خارجي يدعو إلى كتاب الله وسنة رسول الله فاجلس في بيتك.
حدثنا بقية بن الوليد عن سليمان الأنصاري عن الحسن عن الأحنف بن قيس قال بايعت علي بن أبي طالب رضى الله عنه قال فرآني أبو بكرة وأنا متقلد سيفا فقال ما هذا يا ابن أخي قلت بايعت عليا قال لا تفعل يابن أخي فإن القوم يقتتلون على الدنيا وإنما أخذوها بغير مشورة قلت فأم المؤمنين ؟ قال امرأة ضعيفة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (لا يفلح قوم يلي أمرهم امرأة).
حدثنا أبو خالد الأحمر عن أبي مالك الأشجعي عن أبي حازم عن أبي هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ليرفعن لي رجال وأنا على الحوض حتى إذا عرفوني وعرفتهم اختلجوا دوني فأقول يا رب أصيحابي ؟ فيجيبني مجيب إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك).
حدثنا عبد الوهاب عن خالد الحذاء عن أبي قلابة عن كعب بن مرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر فتنة حاضرة فمر رجل مقنع رأسه نصف النهار في شدة الحر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (هذا يومئذ على الهدى) قال فقمت فأخذت بمنكبيه وحسرت عن رأسه وأقبلت بوجهه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله هذا ؟ قال (نعم) فإذا هو عثمان رضى الله عنه.
حدثنا وكيع عن سفيان عن الأعمش عن عبد الله بن مرة عن مسروق عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (ما من نفس تقتل ظلما إلا كان على ابن آدم الأول كفل (1) منها لأنه أول من سن القتل).
حدثنا عيسى عن الأعمش عن عبد الله بن مرة عن مسروق عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله إلا أنه قال: كفل من دمها.
حدثنا وكيع عن الأعمش عن أبي وائل عن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أول ما يقضي بين الناس يوم القيامة في الدماء يجئ الرجل آخذا بيد الرجل يقول يا رب هذا قتلني فيقول فيم قتلته فيقول يا رب قتلته لتكون العزة لفلان قال فيقول فإنها ليست له بؤ بعملك ويجئ الرجل آخذ بيد الرجل فيقول هذا قتلني فيقول فيم قتلته ؟ فيقول لتكون العزة لله قال فيقول فإن العزة لي.
حدثنا وكيع وعيسى بن يونس عن الأعمش عن إبراهيم عن إبراهيم عن عبد الله قال لا يزال الرجل في فسحة من دينه ما نقيت كفه من الدم فإذا غمس يده في دم حرام نزع منه الحياء.
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website