في مقال ساخر يروي لنا الكاتب ان ليس فقط الوهابية وحزب الاخوان مداهنون ويتسترون بالدين لمصالح سياسية وحتى لو كانوا في السلطة، بل ايضًا الرافضة كذلك، فيقول ساخرًا: اختلطت الأمور على الشاب تامر كاوتشوك وتعقّدت عليه بعد التحالف الأخير بين جمهورية الصين الشعبية والجمهورية الإسلامية الإيرانية استراتيجياً وتجارياً وعسكرياً ودفاعياً مما دفع بخلطه السابق بين الشيعة والشيوعية إلى مراحل جديدة من الارتباك وزاد بوصلته الأيديولوجية تشويهاً.
وقال لنا تامر وهو منهمك بالتفكير “بعد الجهد العظيم الذي بذلته بالتمييز بينهم وتوصلي إلى أنَّ الشيعة طائفة منفصلة تماماً عن مذهب الشيوعية غير المؤمن بالاثني عشرية والذي يتبع الإمامات اللينينية أو التروتسكية وغيرهم، أستيقظت هذا الصباح ووجدت الصين الشيوعية وإيران الشيعية وقد تحالفوا وغدوا أصدقاء يتشاركون التطلعات والآمال والأعداء وكأنهم بالفعل يقرؤون عند شيخ واحد”.
وأضاف مستهجناً “معاناتي الطويلة بدأت قبل هذا الحدث. أذكرُ جيداً عندما وضع صديقي والناشط العروبي الأممي كُ.أُ. على صفحته تصميم لصورة علم الاتحاد السوفياتي إلى جانب علم ما يسمى بـ حزب الله مع تعليق – سوريا يا حبيبتي أعدتي لي كرامتي – وأخذ يرشق اقتباسات لستالين وللخميني. أخاف أنّ أي إضافة في هذه الفترة لاقتباسات من ما يسمّونه آية الله ماو أو الرفيق روحاني سيقضي على استيعابي تماماً”.
وحفاظاً على صحته النفسية، امتنعت عن سؤال تامر عن أفكاره عن الإمبريالية الصينية وأثرها على تكوين الصين المناهضة للامبريالية، المبدأ الذي ينطبق على الرجل الأبيض فقط (باستثناء ذلك الروسي الأبيض)، أو عن وضع إيران يدها بيد حكومة لا تستسيغ الفكر الإسلامي وتبيد المسلمين بمخيمات صيفية قسرية، أو عن رأيه بالتحالف الإماراتي-الصيني الاقتصادي، أي أنّ الصين الممانعة هي صديقة الإمارات الرجعية حليفة إسرائيل وأميركا عدوة إيران حليفة الصين.
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website