يمثل الفكر الوهابي بؤرة التطرف والإرهاب فى العالم لما يحمله من أفكار متطرفة منها أنه يؤمن بأن العالم أجمع كافر طالما أنه لا يؤمن بأفكاره، ويحرم كل شيء حسب أهوائه ويروّج للعقيدة الصهيونية بأن الله في السماء جالس على العرش، ودائمًا ما يقدم الأزهر ضمن آرائه أن الفكر السلفى الوهابى المتشدد ليس من الإسلام،
أكد المفتي الدكتور أحمد الطيب أن عقيدة الأزهر الشريف هي عقيدة الأشعري والماتريدي وفقه الأئمة الأربعة وتصوف الإمام الجنيد، وأن السلفيين الجدد (أي الوهابية) هم خوارج العصر، محذرا من وجود مخطط لاختطاف الفكر والمنهج الأزهري الوسطي المعتدل الذي حافظ الأزهر عليه لأكثر من ألف عام.
وانتقد الطيب هجوم ما سمّاهم بالـ “السلفيين الجدد” على الأضرحة ومقامات الأولياء، مؤكدا أن هذه العمل يخالف صحيح الإسلام وأن الازهر سيبقى أشعري المذهب ومحافظا على الفكر الصوفي الصحيح الذي انتمى إليه عشرات من شيوخ الأزهر على مدى تاريخه وعلى عقيدة التنزيه التي تنص على أن الله لا يشبه مخلوقاته وأنه تعالى ليس متحيّزًا في السماء أو جالسًا على العرش.
وحسب التوصيف السابق لشيخ الأزهر فإن الوهابيين بكل تصنيفاتهم من خوارج العصر وأيضًا ممن نجسوا مذهب ابن حنبل.
منذ أعوام حدد مؤتمر «مَنْ أهل السنة والجماعة؟» الذى انعقد فى مدينة جروزني عاصمة الشيشان، بحضور أكثر من 200 عالم ومفتٍ من مختلف الدول العربية والإسلامية والغربية، أهل السنة والجماعة وأنهم يُطلق على أتباع إمام أهل السنّة أبي الحسن الأشعري، وأتباع إمام الهدى أبى منصور الماتريدي، وأهل الحديث، ولم يخرج عن عباءة هذا المذهب فقهاء الحنفية والمالكية والشافعية والمعتدلون من فقهاء الحنابلة، وهذا المفهوم بهذا العموم الذى يشمل علماء المسلمين وأئمتهم من المتكلمين والفقهاء والمحدثين وأهل التصوف والإرشاد، وأهل النحو واللغة أكده قدماء الأشاعرة أنفسهم منذ البواكير الأولى لظهور هذا المصطلح بعد وفاة الإمام الأشعري، ثم هو ما استقر عليه الأمر عند جمهرة علماء الأمة عبر القرون التالية، وهذا هو الواقع الذي عاشته الأمة لأكثر من ألف عام، حيث عاش الجميع فى وحدة جامعة استوعبت التعدد والاختلاف المحمود، ونبذت الفرقة والخلاف المذموم
وحسب دراسة أجراها أزهريون قالوا إن الحركات الوهابية، فكراً وحركة، تمثل العدو الأخطر على المسلمين والعالم، وأنها لا تقل سوءًا عن الكيان الصهيوني، لما تبثه من أفكار وسلوكيات تحض على العنف والإرهاب والكراهية وسهولة التكفير ضد كل من يخالفهم فى الرأي، ونشر معتقد تشبيه وتجسيم الله ونسبة له المكان والجهة, وتشوه بسلوكها الشائن المقاومة الإسلامية، وأنه من الواجب شرعاً مقاومة هذا الفكر وأتباعه بكافة السبل المتاحة .. جاء ذلك فى الندوة الإسلامية المتخصصة والموسعة التي عقدت فى القاهرة تحت عنوان «الوهابية: خطر على الإسلام والعالم»، وشارك فى تلك الدراسة بالأبحاث والنقاش كل من: «د. عبدالرحمن السبكى من علماء الأزهر الشريف، د. أحمد السايح أستاذ العقيدة والفلسفة الإسلامية بالأزهر الشريف، المستشار أحمد عبده ماهر من كبار العلماء المتخصصين فى الحركات الإسلامية فى مصر، أ/ عبد الفتاح عساكر المفكر الإسلامي المعروف، د/ عبد الله السعداوي المفكر والمعارض القومي الحجازي، د. أحمد شوقي الفنجري المفكر الإسلامى المعروف، د/ علي عبد الجواد الخبير فى دراسات الحركات الإسلامية»، وخلصت الندوة إلى جملة من التوصيات والنتائج، أولها أن الوهابية كدعوة وفكر تقوم على نفى الآخر، وأنه لولا المال السعودي لما انتشرت الوهابية ولولا النفاق الأمريكي لأمكن مقاومتها والقضاء عليها.
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website