حدثني أبو أيوب عن أرطاة عن شريح عن كعب وبقية بن الوليد وأبو المغيرة عن صفوان بن عمرو ثنا شريح بن عبيد قال سمعت كعب الحبر يقول سمعت القسطنطينية بخراب بيت المقدس فتعززت وتجبرت فدعيت المستكبرة وقالت يكون عرش ربي بني على الماء فقد بنيت على الماء فوعدها الله تعالى العذاب يوم القيامة فقال لأنزعن حليك وحريرك وخميرك (لعله أراد هنا شجرك أو ما يسترك أنظر النهاية مادة (خمر)) ولأتركنك ولا يصيح فيك ديك ولا أجعل لك عامرا إلا الثعالب (في ع (الثعالة) والثعالة أنثى الثعلب وثعالة الكلا: اليابس منه) ولا نباتا إلا الخبازة والينبوت (الخبازة نبت معروف عريض الورق له ثمرة مستديرة والينبوت شجر الخشخاس وقيل هي شجرة شاكة لها أغصان وورق وثمرة مدورة) ولأنزلن ابن عليك ثلاث نيران نار من زفت ونار من كبريت ونار من نفط ولأتركنك جلحاء قرعاء لا يحول بينك وبين السماء شئ وليبلغن صوتك ودخانك وأنا في السماء فإنه طال ما أشرك بالله تعالى فيها وعبد غيره وليفترعن فيها جوار ما يكون يرين الشمس من حسنهن فلا يعجزن من بلغ منكم أن يمشي إلى بيت بلاط ملكهم فإنكم ستجدون فيه كنز اثنا عشر ملكا من ملوكهم كلهم يزيد فيه ولا ينقص منه على تماثيل بقر أو خيل من نحاس يجري على رؤوسها الماء فليقتسمن كنوزها كيلا بالأترسة وقطعا بالفؤوس فإنكم منه على ذلك حتى تعجلكم النار التي وعدها الله فتحتملون ما استطعتم من كنوزها حتى تقسموه بالفرقدونة (لم أقف على ذكر لهذا الموقع في مصدر آخر.) فيأتيكم آت من قبل الشام أن الدجال قد خرج فترفضون ما في أيديكم فإذا بلغتم الشام وجدتم الأمر باطلا وإنما هي نفحة كذب (النفحة من الريح: الدفعة ومن العذاب القطعة) وقال أبو أيوب نفحه وقال في الفرقدونة وقال لا يقوم رجل من بيته إلى جدار من جدرك يبول عليك.
قال صفوان وحدثني شريح بن عبيد وسليم بن عامر الخبائريين أن كعبا كان يقول إذا كانت الملحمة العظمى ملحمة الروم هربت منكم ثلة فلحقت بالعدو وخرجت ثلة أخرى فاسلموكم خسف الله ببعضهم وبعث على من بقي منهم طيرا تخطف أبصارهم ثم تبقى الثلة الباقية فيال عباد الله من أدرك ذلك منكم فغلبته نفسه على الجبر فليدخل تحت إكافه أو يمسك بعمود فسطاطه وليصبر فإن الله تعالى ناصر الثلة الباقية وذلكم حين يستضعفكم الروم ويطمعون فيكم يقول صاحب الروم إذا أصبحتم فاركبوا على ذات حفر من الدواب ثم أوطوهم وطية واحدة لا يذكر هذا الدين في الأرض أبدا يعني الإسلام.
قال فيغضب الله عزوجل عند ذلك حتى يكون في السماء الرابعة وفيها سلاح الله وعذابه فيقول لم يبق إلا أنا وديني الإسلام وأهل اليمن قيس لأنصرن عبادي اليوم ويد الله بين الصفين إذا أمالها على قوم كانت الدبرة عليهم فيا أهل اليمن لا تبغضوا قيسا ويا قيس أحبوا أهل اليمن فإن قيسا من خيار الناس أنفسا وأخلاقا والذي نفس كعب بيده لا يجالد عن دين الإسلام يومئذ إلا أنتم يا أهل اليمن وقيس وقيس يومئذ يقتلون الأعداء ولا يقتلون والأزد يقتلون الأعداء ويقتلون أو قال لا يقتلون ولخم وجذام يقتلون الأعداء ولا يقتلون.
قال صفوان وأخبرني شريح بن عبيد وأبو المثنى عن كعب قال تفتح القسطنطينية على يدي ولد سبأ وولد قاذر.
حدثنا نعيم ثنا بقية عن صفوان عن شريح بن عبيد عن كعب قال تكون وقعة بيافا يقاتلهم المسلمون يوم الأربعاء والخميس والجمعة والسبت والأحد ثم يفتح الله للمسلمين يوم الاثنين.
قال صفوان فسألت عن ذلك خالد بن كيسان فقال حدثني أبي قال إذا هزم الله الروم من يافا ساروا حتى يجتمعوا بالأعماق فتكون الملحمة ملحمة الأعماق.
حدثنا نعيم ثنا عبد القدوس عن صفوان عن شريح بن عبيد عن كعب قال ستعمر قيسارية الروم حتى يقسم المسلمون مرجها بالحبال والأذرع حتى تخرج المرأة تريد بيت المقدس آمنة على حميرها يتبعها طلبها تسأل أي الدروب أقرب إلى بيت المقدس لا تخاف شيئا ويأمن الناس وتلقى العصا (ألقى عصاه: استقر).
حدثنا نعيم ثنا بقية عن صفوان عن حاتم بن حرب عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال لتخرجنكم الروم كفرا كفرا حتى يوردونكم جشما وجذام حتى يجعلونكم في طنبوب (الظنبوب: حرف الساق من قدم أو عظمة أو حرف عظمه) من الأرض.
حدثنا بقية ثنا عبد القدوس عن صفوان عن عامر بن عبد الله أبي اليمان الهوزني عن كعب قال إن الله تعالى يمد أهل الشام إذا قاتلهم الروم في الملاحم بقطيعتين دفعة سبعين ألفا ودفعة ثمانين ألفا من أهل اليمن حمائل سيوفهم المسد يقولون نحن عباد الله حقا حقا نقاتل أعداء الله رفع الله عنهم الطاعون والأوجاع والأوصاب حتى لا يكون بلد أبرأ من الشام ويكون ما كان في الشام من تلك الأوجاع والطاعون في غيرها.
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website
قال كعب وإن بالمغرب لحمل الضأن ملك من ملوكهم يعد لأهل الشام ألف قلع وكلما أعدها بعث الله عليها قاصفا من الريح حتى يأذن الله بخروجها فترسى ما بين عكا والنهر فيشغلوا كل جند (أجناد الشام: جند فلسطين وجند الاردن وجند دمشق وجند حمص وجند قنسرين) أن يمد جندا فسألته أي نهر هو ؟ قال مهراق الأرنط نهر حمص ومهراقه ما بين الأقرع إلى المصيصة.
حدثنا نعيم ثنا بقية وأبو المغيرة عن بشير بن عبد الله بن يسار قال أخذ عبد الله بن بسر المازني صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم بأذني فقال يا ابن أخي لعلك تدرك فتح قسطنطينية فإياك إن أدركت فتحها أن تترك غنيمتك منها فإن بين فتحها وخروج الدجال سبع سنين.
حدثنا ضمرة عن يحيى بن أبي عمرو الشيباني قال لتضربن الروم النواقيس ببيت المقدس أربعين يوما حتى يلتقي عسكر المسلمين وعسكر الروم بجبل طور زيتا ثم تكون الدبرة للمسلمين على الروم فيخرجونهم إلى باب أريحاء ثم يخرجونهم من باب داود فلا يزال يقتلونهم حتى يبلغوا بهم البحر فتسمى فيما بينهم وبين بيت المقدس أودية الجيف إلى يوم القيامة.
حدثنا نعيم ثنا رشدين عن ابن لهيعة والليث بن سعد عن أبي قبيل عن غير واحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يكون بين المسلمين وبين الروم هدنة على أن يبعث المسلمون إليهم جيشا يكون بالقسطنطينية غوثا لهم فيأتيهم عدو من ورائه يقاتلونهم فيخرج إليهم المسلمون والروم معهم فينصرهم الله عليهم ويهزمونهم ويقتلونهم فيقول قائل من الروم غلب الصليب ويقول قائل من المسلمين بل الله غلب فيتراجع القوم ذلك بينهم فيقوم المسلم إلى الرومي فيضرب عنقه فتنتكث الروم حتى إذا رجعوا إلى القسطنطينية وأمنوا قتلوهم وهم آمنون فإذا قتلوهم عرفوا أن المسلمين سيطلبونهم بدمائهم فيخرج الروم على ثمانين غيايه تحت كل غيايه اثنا عشر ألفا.
قال أبو قبيل فإذا جاءت الروم لم يكن للناس بعدهم قوام ومعهم يومئذ الترك وبرجان والسقالبة.
حدثنا نعيم قال: ثنا رشدين عن ابن لهيعة عن أبي قبيل عن عبد الله بن عمرو رضى الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إذا ملك العتيقان عتيق العرب وعتيق الروم كانت على أيديهما الملاحم.
حدثنا نعيم ثنا أبو المغيرة عن أرطاة بن المنذر عن المهاجر بن حبيب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (الخامس من آل هرقل الذي تكون على يديه الملاحم وقد يملك هرقل ثم ابنه من بعده قسطة ابن هرقل ثم ابنه قسطنطين بن قسطه ثم ابنه اصطفان بن قسطنطين ثم خرج ملك الروم من آل هرقل إلى ليون وولده من بعده وسيعود الملك إلى الخامس من آل هرقل الذي تكون على يديه الملاحم).
حدثنا نعيم ثنا مسلمة بن علي الدمشقي عن عبد الله بن السائب عن أبي مدلج عن عبد الله بن عمرو رضى الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (خير قتلى قتلت تحت ظل السماء مذ خلق الله تعالى خلقه أولهم هابيل الذي قتله قابيل اللعين ظلما ثم قتل الأنبياء الذين قتلهم أممهم المبعوثة إليهم حين قالوا ربنا الله ودعوا إليه ثم مؤمن آل فرعون ثم صاحب ياسين ثم حمزة بن عبد المطلب ثم قتلى بدر ثم قتلى أحد ثم قتلى الحديبية ثم قتلى الأحزاب ثم قتلى حنين ثم قتلى تكون من بعدي تقتلهم خوارج مارقة فاجرة ثم أرجع يدك إلى ما شاء الله لمن المجاهدين في سبيله حتى تكون ملحمة الروم قتلاهم كقتلى بدر ثم تكون ملحمة الترك فقتلاهم كقتلى يوم الاحزاب ثم ملحمة الملاحم قتلاهم كقتلى يوم حنين ثم لا يكون بعد ذلك ملحمة في الإسلام لأهلها فيها إلى يوم ينفخ في الصور.
حدثنا نعيم قال ثنا الوليد ورشدين عن ابن لهيعة عن أبي قبيل قال إذا افتتحتم رومية فادخلوا كنيستها العظمى الشرقية من بابها الشرقي فاعتدوا سبع بلاطات ثم اقتلعوا الثامنة فإن تحتها عصا موسى والإنجيل طريه وحلي بيت المقدس.
حدثنا رشدين عن ابن لهيعة عن أبي قبيل عن عبد الله بن عمرو قال يفتح القسطنطينية رجل اسمه اسمي.
حدثنا رشدين عن ابن لهيعة عن أبي قبيل عن أبي فراس عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال تغزون القسطنطينية ثلاث غزوات فأما غزوة واحدة فتلقون بلاء وشدة والغزوة الثانية يكون بينكم وبينهم صلح حتى يبتني فيها المسلمون المساجد ويغزون معهم وراء القسطنطينية ثم يرجعون إليها والغزوة الثالثة يفتحها الله لكم بالتكبير فتكون على ثلاثة أثلاث يخرب ثلثها ويحرق ثلثها ويقسمون الثلث الباقي كيلا.
حدثنا رشدين عن ابن لهيعة عن أبي قبيل ويسير بن عمرو قالا الاسكندرية وملاحم الأعماق على يدي طبارس بن أسطبيان بن الأخرم بن قسطنطين بن هرقل قال وسمعت أنه برومية.
حدثنا ابن وهب ورشدين جميعا عن ابن لهيعة عن أبي قبيل عن حيويل بن شراحيل قال سمعت عبد الله بن عمرو بن العاص يقول إن أهل الأندلس يأتون في البحر وإن طول سفنهم في البحر خمسين ميلا وعرضها ثلاثة عشر ميلا حتى ينزلوا في الأعماق وقال ابن وهب البر والبحر.
حدثنا رشدين عن ابن لهيعة عن أبي قبيل عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن رجلا من أعداء المسلمين بالأندلس يقال له ذو العرف يجمع من قبائل الشرك جمعا عظيما يعرف من بالأندلس من المسلمين أن لا طاقة لهم بهم فيهرب من بها من المسلمين فيسير أهل القوة من المسلمين في السفن إلى طنجة ويبقى ضعفاؤهم وجماعتهم ليس لهم سفن يجيزون فيها قال فيبعث الله لهم وعلا فييسر الله تعالى لهم في البحر طريقا فيجيزونه فيفطن له الناس فيتبعون الوعل ويجيزون على أثره ثم يعود البحر على ما كان عليه قبل ذلك ويجيز العدو في المراكب في طلبهم فإذا علم بهم أهل إفريقية خرجوا ومن كان بالأندلس من المسلمين حتى يقدموا مصر ويتبعهم العدو حتى ينزلوا ما بين مريوط (مريوط: قرية من قرى مصر قرب الاسكندرية ساحلية تضاف إليها كورة من كور الحوف الغربي) إلى الأهرام مسيرة خمسة أبرد فتخرج إليهم راية المسلمين فينصرهم الله عليهم فيهزمونهم ويقتلونهم إلى لوبية مسيرة عشر ليال قتلا فينقل أهل مصر أمتعتهم بعجلهم وأداتهم سبع سنين فيهرب ذو العرف ومعه كتاب كتب له ألا ينظر فيه حتى يقدم مصر فينظر فيه وهو منهزم فيجد فيه ذكر الإسلام ويؤمر بالدخول فيه فيسأل الأمان على نفسه وعلى من أجابه إلى الإسلام من أصحابه فيسلم ويصير من المسلمين فإذا كان من العام الثاني أقبل من الحبشة رجل يقال له إسيس أو أسيس وقد جمع جمعا عظيما فيهرب المسلمون منهم من أسوان حتى لا يبقى بها ولا فيما دونها أحد من المسلمين إلا قدم الفسطاط وتسير الحبشة حتى ينزلوا منف (على مقربة من الفسطاط العاصمة الاسلامية الاولى لمصر) فيخرج إليهم المسلمون براياتهم فينصرهم الله عليهم فيقاتلونهم ويأسرونهم فيباع الأسود يومئذ بعباءة.
حدثنا الوليد وابن وهب ورشدين عن ابن لهيعة عن الحارث بن يزيد عن أبي محمد الجنبي سمع عبد الله بن عمرو يقول لتلحقن من العرب بالروم قبائل بأسرها قلت وما أسرها ؟ قال برعاتها وكلابها فقال له سليم بن عمير إن شاء الله يا أبا محمد فقام مغضبا فقال قد شاء الله وكتبه.
حدثنا الوليد عن الحارث بن عبيده عن عبد الرحمن بن سلمان عن عبد الله بن عمرو قال إذا عبدت ذو الخلصة كان ظهور الروم على الشام.
حدثنا الوليد عن عثمان بن أبي العاتكة عن سليمان بن حبيب عن أبي هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إذا وقعت الملاحم خرج بعث من دمشق من الموالي هم أكرم العرب فرسا وأجوده سلاحا يؤيد الله بهم الدين).
حدثنا الوليد بن مسلم عن مروان بن جناح عن ابن حلبس عن كعب قال لولا لغط أهل رومية لسمعتم وجبة الشمس إذا وجبت.
حدثنا الوليد عن ابن لهيعة عن أبي قبيل عن تبيع عن كعب قال أول مدينة كانت للنصرانية رومية ولولا كفر أهلها لسمع أهلها صليل الشمس حين تخر.
حدثنا الوليد عن ابن لهيعة عن أبي قبيل عن عمير بن مالك عن عبد الله بن عمرو قال فتح القسطنطينية ثم تغزون رومية فيفتحها الله عليكم.
قال أبو قبيل ويلي إفريقية رجل من أهل اليمن يدعى محمد بن سعيد يكون بعده رجل من بني هاشم يقال له أصبغ بن يزيد وهو صاحب رومية وهو الذي يفتحها.
حدثنا الوليد عن ابن لهيعة عن بكر بن سوادة عن شيخ من حمير قال ليكونن لكم من عدوكم بهذه الرمله رملة إفريقية يوم تقبل الروم في ثمانمائة ألف سفينة فيقاتلونكم على هذه الرملة ثم يهزمهم فتأخذون سفنهم فتركبونها إلى رومية فإذا أتيتموها كبرتم ثلاث تكبيرات ويرتج بن الحصن من تكبيركم فينهار في الثالثة قدر ميل فيدخلونها فيرسل الله عليهم غمامة تغشاهم فلا تنهنهكم حتى تدخلونها فلا تنجلي تلك الغبرة حتى يكونوا على فرشهم.
حدثنا الوليد عن ابن لهيعة قال حدثنا أبو المغيرة عبيد الله بن المغيرة عن عبد الله بن عمرو قال الملاحم خمس مضى منها ثنتان وبقي ثلاث فأولهن ملحمة الترك بالجزيرة وملحمة الأعماق وملاحم الدجال ليس بعدها ملحمة.
حدثنا ابن وهب عن ابن لهيعة وليث بن سعد عن خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن أبي سلمة عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال ينشأ في الروم غلام يشب في السنة شباب الغلام في عشر سنين فيكون بأرض الروم تملكه الروم في أنفسها فيقول حتى متى وقد غلبنا هؤلاء على مكان من أرضنا لأخرجن فلأقاتلنهم حتى أغلبهم على ما غلبوا أو يغلبوني على ما بقي تحت قدمي فيخرج في سبعة آلاف سفينة حتى يكون بين عكا والعريش ثم يضرم النار في سفنه فيخرج أهل مصر من مصر وأهل الشام من الشام حتى يصيروا إلى جزيرة العرب فذلك اليوم الذي كان أبو هريرة يقول ويل للعرب من شر قد أقترب للحبل والقتب يومئذ أحب إلى الرجل من أهله وماله فتستعين العرب بأعرابها ثم يسيرون حتى يبلغوا أعماق أنطاكيه فتكون أعظم الملاحم ثم حتى تخوض الخيل إلى ثنتها ويرفع الله النصر عن كل حتى تقول الملائكة يا رب ألا تنصر عبادك المؤمنين ؟ فيقول حتى يكثر شهداؤهم فيقتل ثلث ويرجع ثلث ويصبر ثلث فيخسف الله بالثلث الذي رجع وتقول الروم لا نزال نقاتلكم حتى تخرجوا إلينا كل بضعة فيكم من غيركم تخرج العجم فتقول معاذ الله أن نخرج إلى الكفر بعد الإسلام فذلك حين يغضب الله عز وجل فيضرب بسيفه ويطعن برمحه فلا يبقى منهم مخبر إلا قتل ثم يمضون على وجوههم لا يمرون على مدينة إلا فتحوها بالتكبير حتى يأتوا مدينة الروم فيجدون خليجها بطحاء فيفتحها الله تعالى عليهم فيفتض يومئذ كذا وكذا عذراء وتقسم الغنائم مكايلة بالغرائر ثم يأتيهم أن المسيح قد خرج فيقبلون حتى يلقوه ببيت أيلياء (القدس) فيجدونه قد حصر هنالك ثمانية آلاف امرأة واثني عشر ألف مقاتل هم خير من بقى كصالح من مضى فبينما هم تحت ضبابة من غمام إذ تكشفت عنهم الضبابة مع الصبح فإذا بعيسى ابن مريم عليه السلام بين ظهرانيهم.
حدثنا ابن وهب عن ابن لهيعة عن كعب بن علقمه قال سمعت أبا تيم أو أبا تميم يقول سمعت ابن أبي ذر يقول سمعت أبا ذر رضى الله عنه يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (سيكون من بني أمية رجل أخنس بمصر يلي سلطانا يغلب على سلطانه أو ينتزع منه فيفر إلى الروم فيأتي بالروم إلى أهل الإسلام فذلك أول الملاحم) قال كعب وحدثني مولى لعبد الله بن عمرو عن عبد الله بن عمرو سمعه يقول إذا رأيت أو سمعت برجل من أبناء الجبابرة بمصر له سلطان يغلب على سلطانه ثم يفر إلى الروم فذلك أول الملاحم يأتي الروم إلى أهل الإسلام فقيل له إن أهل مصر سيسبون فيما أخبرنا وهم إخواننا أحق ذلك ؟ قال نعم إذا رأيت أهل مصر قد قتلوا إماما بين أظهرهم فأخرج إن استطعت ولا تقرب القصر فإنه بهم يحل السباء.
حدثنا ابن وهب عن معاوية بن صالح عن حدير بن كريب عن جبير بن نفير عن يزيد بن شريح عن كعب قال في فتح رومية يخرج جيش من المغرب بريح شرقية لا ينكسر لهم مقذاف ولا ينقطع لهم حبل ولا ينخرق لهم قلع ولا تنتقص لهم قرنه حتى يرسوا برومية فيفتحونها قال كعب إن فيها لشجرة هي في كتاب الله مجلس ثلاثة آلاف فمن علق فيها سلاحه أو ربط فيها فرسه فهو عند الله تعالى من أفضل الشهداء.
قال كعب تفتح عمورية قبل نيقيه ونيقية قبل القسطنطينية والقسطنطينية قبل روميه.
حدثنا ابن وهب عن يحيى بن أيوب عن أبي قبيل سمع عبد الله بن عمرو رضى الله عنهما يقول كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فسئل أي المدينتين تفتح أول روميه أو قسطنطينية ؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم (مدينة ابن هرقل أول هي القسطنطينية).
حدثنا ابن وهب عن قباث بن رزين اللخمي أن علي بن رباح حدثه عن عبد الله بن عمرو قال تقوم الساعة والروم أكثر الناس وكان عمرو بن العاص أراد أن ينتهره ثم قال عمرو لئن قلت ذاك إنهم لأجبر الناس عند مصيبة وأسرعه إفاقة بعد هزيمة وخيره لكبير
وضعيف وأمنعه من ظلم الملوك.
حدثنا ابن وهب عن عاصم بن حكيم عن يحيى بن أبي عمرو الشيباني عن ابن محيريز قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إنما فارس نطحة أو نطحتان ثم لا فارس بعد الروم ذات القرون كلما ذهب قرن خلفهم قرن مكانه أصحاب صخر وبحر هيهات هيهات إلى آخر الدهر هم أصحابكم ما كان في العيش خير).
حدثنا ابن وهب عن ابن لهيعة عن أبي قبيل قال الذي يفتح القسطنطينية اسمه اسم نبي قال ابن لهيعة ويروي في كتبهم يعني الروم أن اسمه صالح.
حدثنا ابن وهب عن ابن لهيعة عن قيس بن الحجاج عن خيثم الزيادي قال تفتح رومية بحبال بيسان وخشب لبنان ومسامير مريس (لم أقف لمريس هذه على ذكر في مصدر آخر متوفر) وتأخذون سكينة التابوت فيقترع عليها أهل الشام وأهل مصر فتطير لأهل مصر.
حدثنا ابن وهب عن عبد الرحمن بن شريح عن عبد الكريم بن الحارث قال قال المستورد القرشي رضى الله عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (تقوم الساعة والروم أكثر الناس) فبلغ ذلك عمرو بن العاص فقال ما هذه الأحاديث التي تذكر عنك إنك تقولها عن النبي صلى الله عليه وسلم ؟ فقال له المستورد قلت الذي سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عمرو لئن قلت ذلك إنهم لأحلم الناس عند فتنة وأجبر الناس عند مصيبة وخير الناس لمساكينهم وضعفائهم.
حدثنا ابن وهب عن معاوية بن صالح عن حدير بن كريب عن كعب قال الملاحم على يدي رجل من أهل هرقل الرابع والخامس يقال له طيارة قال كعب وأمير الناس يومئذ رجل من بني هاشم يأتيه مدد اليمن سبعون ألفا حمائل سيوفهم المسد. حدثنا ابن وهب عن معاوية بن صالح عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه عن أبي ثعلبة الخشني صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضى الله عنه قال إذا رأيت الشام مأدبة أو مائدة ورجل وأهل بيته فعند ذلك فتح القسطنطينية وأظن ابن وهب قال مائدة.
حدثنا ابن وهب عن عاصم بن حكيم عن عمرو بن عبد الله عن كعب قال ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الملحمة فسمى الملحمة من عدد القوم وأنا أفسرها لكم إنه يحضرها إثنا عشر ملكا ملك الروم أصغرهم وأقلهم مقاتلة ولكنهم كانوا هم الدعاة وهم دعوا تلك الأمم واستمدوا بهم وحرام على أحد يرى عليه حقا للإسلام أن لا ينصر الإسلام يومئذ وليبلغن مدد المسلمين يومئذ صنعاء الجند وحرام على أحد يرى عليه حقا للنصرانية أن لا ينصرها يومئذ ولتمدنهم يومئذ الجزيرة بثلاثين ألف نصراني يترك الرجل فدانه يقول أذهب أنصر النصرانية ويسلط الحديد بعضه على بعض فما يضر رجل يومئذ كان معه سيف لا يجدع الأنف ألا يكون مكانه الصمصامة لا يضع سيفه يومئذ على درع ولا غيره إلا قطعه وحرام على جيش أن يترك النصر ويلقى الصبر على هؤلاء وعلى هؤلاء ويسلط الحديد بعضه على بعض ليشتد البلاء فيقتل يومئذ من المسلمين ثلث ويفر ثلث فيقعون في مهيل من الأرض يعني هؤلاء لا يرون الجنة ولا يرون أهليهم أبدا ويصبر ثلث فيحرسونهم أهل ثلاثة أيام لا يفرون فر أصحابهم فإذا كان يوم الثالث قال رجل منهم يا أهل الإسلام ما تنتظرون قوموا فادخلوا الجنة كما دخلها أخوانكم فيومئذ ينزل الله تعالى نصره ويغضب لدينه ويضرب بسيفه ويطعن برمحه ويرمي بسهمه لا يحل لنصراني أن يحمل بعد ذلك اليوم سلاحا حتى تقوم الساعة ويضرب المسلمون أقفاءهم مدبرين لا يمرون بحصن إلا فتح ولا مدينة إلا فتحت حتى يردوا القسطنطينية فيكبرون الله ويقدسونه ويحمدونه فيهدم الله ما بين إثني عشر برجا ويدخلها المسلمون فيومئذ يقتل مقاتلتها وتفتض عذارها ويأمرها الله فتظهر كنوزها فآخذ وتارك فيندم الآخذ ويندم التارك قالوا وكيف يجتمع ندامتهما ؟ عند قال يندم الآخذ أن لا يكون ازداد ويندم التارك ألا يكون أخذ قالوا إنك لترغبنا في الدنيا في آخر الزمان ؟ قال إنه يكون ما أصابوا منها عونا لهم على سنين شداد وسنين الدجال قال ويأتيهم آت وهم فيها فيقول خرج الدجال في بلادكم قال فينصرفون حيارى فلا يجدونه خرج فلا يلبث إلا قليلا حتى يخرج.
حدثنا ابن وهب عن ابن لهيعة عن أبي قبيل قال اجتمع أبو فراس مولى عمرو بن العاص وموسى بن نصير وعياض بن عقبة وذكروا فتح القسطنطينية وذكروا المسجد الذي يبنى فيها فقال أبو فراس إني لأعرف الموضع الذي يبنى فيه وقال موسى بن نصير إني لأعرف ذلك الموضع فقال عياض بن عقبة يضع كل واحد منكما حديثه في أذني فأخبراه فقال أصبتما كلاكما قال أبو فراس سمعت عبد الله بن عمرو بن العاص يقول إنكم ستغزون القسطنطينية ثلاث غزوات فأما أول غزوة فتكون بلاء وأما الثانية فتكون صلحا حتى يبني المسلمون فيها مسجدا ويغزون من وراء القسطنطينية ثم يرجعون إلى القسطنطينية وأما الثالثة فيفتحها الله عليكم بالتكبير فيخرب ثلثها ويحرق الله ثلثها ويقسمون الثلث الباقي كيلا.
حدثنا ابن وهب عن ابن لهيعة عن أبي قبيل عن عمير بن مالك قال كنا عند عبد الله بن عمرو بن العاص بالأسكندرية يوما فذكروا فتح القسطنطينية ورومية فقال بعض القوم تفتح القسطنطينية قبل رومية وقال بعضهم تفتح رومية قبل القسطنطينية فدعا عبد الله بن عمرو بصندوق له فيه كتاب فقال تفتح القسطنطينية قبل رومية ثم تغزون رومية بعد القسطنطينية فتفتحونها وإلا فأنا عبد الله من الكاذبين يقولها ثلاث مرات.
حدثنا رشدين عن ابن لهيعة عن أبي قبيل عن يزيد بن زياد الأسلمي وكان من الصحابة أن ابن مورق يعني ملك الروم يأتي في ثلاثمائة سفينة حتى يرسى بسرسنا ( سرسنا: قرية كبيرة في الفيوم من أعمال مصر).
قال ابن لهيعة وأخبرني بشير عن عبد الله بن عمرو قال الملحمة والأسكندرية على
يدي طبارس بن أسطينان بن الأخرم إذا نزل مركب بالمنارة لم ينتصف النهار حتى يأتيكم أربعمائة مركب ثم أربعمائة حتى ينزلوا عند المنارة.
حدثنا رشدين عن ابن لهيعة عن أبي قبيل عن عبد الله بن عمرو رضى الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا ملك العتيقان عتيق العرب وعتيق الروم كانت على أيديهما الملاحم.
قال ابن لهيعة حدثني كعب بن علقمة قال سمعت أبا النجم يقول سمعت أبا ذر رضى الله عنه يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (سيكون من بني أمية رجل أخنس بمصر يلي سلطانا فيغلب على سلطانه أو ينزع منه فيفر إلى الروم فيأتي بالروم إلى أهل الإسلام فذلك أول الملاحم).
قال ابن لهيعة وحدثني سعيد بن عبد الله المرادي قال سمعت عروة بن أبي قيس يقول إن رجلا من بني أمية لو شئت نعته حتى إذا رؤي بنعته عرف يفر إلى الروم من غضبة يغضبها يغلب على سلطانه بمصر أو ينتزع منه فيأتي بالروم إليهم.
قال ابن لهيعة وحدثني قيس بن الحجاج قال سمعت خثيما الزيادي يقول سمعت تبيعا يقول وسألته عن رومية فقال إذا رأيت الجزيرة التي بالفسطاط بني فيها سفنا أو قال سفينة خشبها من لبنان وحبالها من ميسان ومساميرها من مريس ثم أمر بجيش فاغزوا فيها لا ينقطع لهم حبل ولا ينكسر لهم عود فإنهم يفتتحون رومية ويأخذون تابوت السكنية فيتنازع التابوت أهل الشام وأهل مصر أيهم يردها إلى إيلياء ثم يستهموا عليها فتصيب أهل مصر بسهمهم فيردونها إلى إيلياء قال وسألته عن القسطنطينية فقال يغزونها رجال يبكون ويتضرعون إلى الله تعالى فإذا نزلوا بها صاموا ثلاثة أيام ويدعون الله ويتضرعون إليه فيهدم الله جانبها الشرقي فيدخلها المسلمون ويبنون فيها المساجد.
قال ابن لهيعة حدثني بكر بن سوادة عن زياد بن نعيم عن ربيعة بن الفارسي قال
يسير منكم جيش إلى رومية فيفتحونها ويأخذون حلية بيت المقدس وتابوت السكينة والمائدة والعصى وحلة آدم فيؤمر على ذلك غلام شاب فيردها إلى بيت المقدس.
حدثنا رشدين عن ابن لهيعة عن بكر بن سوادة أن جندبا حدثه عن الحارث بن حرمل قال سمعت عبد الله بن عمرو يقول لتخفقن جعاب الروم في أزقة إيلياء قال قلت لعبد الله بن عمرو أليس قد أخربت مرة ؟ قال نعم حتى لا يكون لهم من الريف مجرى سكة قال يقول الروم حتى متى يأكل هؤلاء من أطراف ريفكم ؟ قال فيقوم خطباؤكم فيقول بعضكم اصبروا واستأخروا عن عدوكم حتى تروا رأيكم ويقول بعضكم بل تقدموا عليهم حتى يقضي الله بيننا وبينهم فيذهب منكم طائفة ويقبل إليهم طائفة فيقتتلون بوادي فيه نهر فقلت أنا عرفت الوادي فليس فيه ماء إلا أن به نهرا قال إذا شاء الله أن يظهره أظهره قال فيهزمهم الله قال فيسيرون لا يردهم أحد وتغلوا البغال يومئذ غلاء لم تغل قط ولا تغلوا أبدا حتى يبلغوا المدينة وقد ذهب النهار منها بطائفة وتبقى طائفة فيفتحونها ويأخذ كل قوم على جهتهم.
حدثنا رشدين عن ابن لهيعة عن عياش بن عباس عن يزيد بن قوذر عن أبي صالح عن تبيع قال الذي يهزم الروم يوم الأعماق هو خليفة الموالي.
حدثنا الوليد عن معاوية بن يحيى عن أرطاة بن المنذر عن حكيم بن عمير عن تبيع عن كعب قال ثم يبعث الروم يسألونكم الصلح فتصالحونهم فيومئذ تقطع المرأة الدرب إلى الشام آمنة وتبنى مدينة قيسارية التي بأرض الروم.حدثنا رشدين عن ابن لهيعة عن رجل عن يزيد بن قوذر عن أبي صالح عن تبيع قال بين خراب روذس وبين خروج الهاشمي سبعين سنة.
حدثنا رشدين عن ابن لهيعة عن أبي قبيل عن عبد الله عمرو رضى الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (إذا ملك العتيقان عتيق العرب وعتيق الروم كانت على أيديهما الملاحم).
حدثنا يحيى بن اليمان عن سفيان عن علي بن الأقمر عن عكرمة أو سعيد بن جبير في قوله تعالى (لهم في الدنيا خزي) قال مدينة تفتح بالروم.
حدثنا بقية بن الوليد وأبو المغيرة عن صفوان بن عمرو عن أبي المثنى الأملوكي عن كعب في قوله تعالى (فإذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم لفيفا) قال سبطان من أسباط بني إسرائيل يقتتلون يوم الملحمة العظمى فينصرون الإسلام وأهله ثم قرأ كعب (وقلنا من بعده لبني إسرائيل اسكنوا الأرض فإذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم لفيفا).
حدثنا أبو المغيرة عن بشير بن عبد الله بن يسار عن أشياخه عن كعب قال في فلسطين وقعتان في الروم تسمى إحداهما القطاف والثانية الحصاد.
حدثنا عبد القدوس عن ابن عياش عن محمد بن عبد الرحمن عن أبي الغيث عن أبي هريرة قال تفتتحون رومية حتى يعلق أبناء المهاجرين سيوفهم بلبخات (شجرة عظيمة مثل الدلب ثمرها أخضر كالتمر حلو جدا لكنه كريه معجم أسماء النباتات) رومية فيقفل القافل من القسطنطينية فيرى أنه قد قفل.
قال ابن عياش وحدثني سعيد بن يزيد العبسي عن عبد الملك بن عمير قال سمعت الحجاج بن يوسف يقول حدثني من سمع كعبا يقول لولا من برومية من الخلق لسمع لممر الشمس في السماء جرا كجر المنشار.
حدثنا بقية بن الوليد والحكم بن نافع وأبو المغيرة عن أبي بكر بن أبي مريم عن أبي الزاهرية وضمرة بن حبيب قالا تجلب الروم عليكم في البحر من رومية إلى رمانية فيحلون عليكم بساحلكم بعشرة آلاف قلع فيسكنون ما بين وجه الحجر إلى يافا وينزل حدهم وجماعتهم بعكا فينفر أهل الشام إلى مواحيزهم فيفلوا فيبعثون إلى أهل اليمن فيستمدونهم فيمدونهم بأربعين ألفا حمائل سيوفهم المسد فيسيرون حتى يحلوا بعكا وبها حد القوم وجماعتهم فيفتح الله لهم فيقتلونهم ويتبعونهم حتى يلحق من لحق منهم بالروم ويقتلون من سواهم وهم الذين يحضرون الملحمة الكبرى بالعمق فيجتمع أهل النصرانية جميعا من أهل الشام حتى لا يبقى منهم أحد إلا مد أهل العمق ويسير إليهم المسلمون حدهم وجماعتهم أهل اليمن الذين قدموا إلى عكا فيقتتلون قتالا شديدا ويسلط الحديد على الحديد فلا تجبن يومئذ حديدة فيقتل من المسلمين الثلث ويلحق بالعدو منهم كثرة وتخرج منهم طائفة فمن خرج من عسكر المسلمين تاه فلم يزل تائها حتى يموت فمن جبن من المسلمين يومئذ أن يخرج فليضطجع على الأرض ثم ليأمر بإكافه فليوضع عليه جواليقه (الجوالق عدل كبير منسوج من صوف أو شعر ويسميه العامة الآن (شوال أو جوال)) من فوق الإكاف ثم يتداعى الناس إلى الصلح فيقولون يلحق أهل اليمن بيمنهم وتلحق قيس ببدوهم: فيقوم المحررون فيقولون فنحن إلى من نلحق أنلحق بالكفر ؟ فيقوم رئيس المحررين ثم يحرض قومه فيحمل على الروم فيضرب هامة رئيسهم بالسيف حتى يفلق هامته ويشتعل القتال وينزل الله الفتح عليهم فيهزمهم الله فيقتلون في كل سهل وجبل حتى إن الرجل منهم ليستتر بالحجر والشجر فتقول أيا مؤمن هذا كافر خلفي فاقتله.
حدثنا بقية والحكم عن صفوان عن مهاجر الأزدي عن تبيع عن كعب قال طوبى يوم الملحمة العظمى لحمير والحميراء والله ليعطينهم الله الدنيا والآخرة وإن كره الناس.
حدثنا عبد القدوس عن أبي دوس اليحصبي قال سمعت خالد بن معدان يقول لتخرجنكم من الشام كفرا كفرا وليجرين بعد خاتمهم أربعين يوما يعني البريد.
حدثنا أبو المغيرة عن ابن عياش عن عقيل بن مدرك عن يونس بن سيف الخولاني قال تصالحون الروم صلحا آمنا حتى تغزوا أنتم وهم الترك وكرمان فيفتح الله لكم فتقول الروم غلب الصليب فيغضب المسلمون فينحازون وتنحازون فتقتتلون قتالا شديدا عند مرج ذي تلول ثم يفتح الله لكم عليهم ثم تكون الملاحم بعد ذلك.
حدثنا ضمرة بن ربيعة عن يحيى بن أبي عمرو الشيباني عن ذي مخبر ابن أخي النجاشي قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (تصالحون الروم عشر سنين صلحا آمنا يفون لكم سنتين ويغدرون في الثالثة أو يفون أربعا ويغدرون في الخامسة فينزل جيش منكم في مدينتهم فتنفرون أنتم وهم إلى عدو من ورائهم فيفتح الله لكم فتنصرون بما أصبتم من أجر وغنيمة فتنزلون في مرج ذي تلول فيقول قائلكم الله غلب ويقول قائلهم الصليب غلب فيتداولونها ساعة فيغضب المسلمون وصليبهم منهم غير بعيد فيثور المسلم إلى صليبهم فيدقه فيثورون إلى كاسر صليبهم فيضربون عنقه فتثور تلك العصابة من المسلمين إلى أسلحتهم ويثور الروم إلى أسلحتهم فيقتتلون فيكرم الله تلك العصابة من المسلمين فيستشهدون فيأتون ملكهم فيقولون قد كفيناك حد العرب وبأسهم فماذا تنتظر فيجمع لكم حمل امرأة ثم يأتيكم في ثمانين غاية (1) تحت كل غاية إثنا عشر ألفا).
حدثنا أبو أيوب عن أرطاة عن المفرج بن محمد وشريح بن عبيد عن كعب قال لولا ثلاث لأحببت ألا أحيا إحداهن الملحمة العظمى فإن الله تعالى يحرم فيها يومئذ على كل حديدة أن تجبن ولو ضرب رجل بسفود لقطع والأخرى لولا أن أشهد فتح مدينة الكفر وإن دون فتحها لصغار وهوان كبير.
حدثنا الوليد عن ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن علي بن رباح قال بينما عبد الله بن عمرو في مزرعته بالعجلان إلى جانب قيسارية فلسطين إذ مر به رجل مغير على فرسه مستلما في سلاحه يخبره أن الناس قد فزعوا يرجو أن يشهد ملحمة قيسارية فقال إن ذلك ليس في زماني ولا زمانك حتى ترى رجلا من أبناء الجبابرة بمصر يغلب على سلطانه فيفر إلى الروم فيجئ بالروم فذلك أول الملاحم.
حدثنا الوليد وأبو المغيرة عن ابن عياش عن اسحق بن أبي فروة عن يوسف بن سليمان
عن جدته ميمونة عن عبد الرحمن بن سنة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (والذي نفسي بيده ليأرزن الإيمان إلى ما بين المسجدين كما تأرز الحية إلى حجرها وليجاوز الإيمان المدينة كما يجوز السيل الدمن فبينما هم على ذلك استغاثت العرب بأعرابها في مجلبة لهم كصالح من مضى وخير من بقى فاقتتلوا هم والروم فتنقلب بهم الحروب حتى يردوا عمق أنطاكية فيقتتلون بها ثلاث ليال فيرفع الله النصر عن كل الفريقين حتى تخوض الخيل في الدم إلى ثنتها وتقول الملائكة أي رب ألا تنصر عبادك؟ فيقول حتى يكثر شهداؤهم فيستشهد ثلث ويصبر ثلث ويرجع ثلث شاكا فيخسف بهم قال فتقول الروم لن ندعكم إلى أن تخرجوا إلينا كل من كان أصله منا فتقول العرب للعجم الحقوا بالروم فتقول العجم أنكفر بعد الإيمان فيغضبون عند ذلك فيحملون على الروم فيقتتلون فيغضب الله عند ذلك فيضرب بسيفه ويطعن برمحه قيل يا عبد الله بن عمرو ما سيف الله ورمحه ؟ قال سيف المؤمن ورمحه حتى تهلكوا الروم جميعا فما يفلت إلا مخبر ثم ينطلقون إلى أرض الروم فيفتتحون حصونها ومدائنها بالتكبير حتى يأتوا مدينة هرقل فيجدون خليجها بطحاء ثم يفتتحونها بالتكبير يكبرون تكبيرة فيسقط أحد جدرها ثم يكبرون أخرى فيسقط جدار آخر ويبقى جدارها البحري لا يسقط ثم يستجيزون إلى رومية فيفتتحونها بالتكبير ويتكايلون يومئذ غنائمهم كيلا بالغرائر) إلا أن الوليد لم يذكر جدته.
حدثنا عبد القدوس وابن كثير بن دينار عن ابن عياش عن يحيى بن أبي عمرو الشيباني عن سعيد بن جابر قال له رجل من آل معاوية ألا تقرأ صحيفة من صحف أخيك كعب قال فطرح إلي صحيفة مكتوب فيها قل لصور مدينة الروم وهي تسمى بأسماء كثيرة قل لصور بما عتيت عن أمري وتجبرت بجبروتك تباري بجبروتك جبروتي وتمثلين فلكك بعرشي لأبعثن عليك عبادي الأميين وولد سبأ أهل اليمن الذين يردون الذكر كما ترد الطير الجياع اللحم وكما ترد الغنم العطاش الماء ولا ترعن قلوب أهلك ولأشدن قلوبهم ولأجعلن صوت أحدهم عند البأس كصوت الأسد يخرج من الغابة فيصيح به الرعاء فلا تزده أصواتهم إلا جرأة وشدة ولأجعلن حوافر خيولهم كالحديد على الصفا لتدرك يوم البأس ولأشدن أوتار قسيهم ولأتركنك جلحاء للشمس ولأتركنك لا ساكن لك إلا الطير والوحش ولأجعلن حجارتك كبريتا ولأجعلن دخانك يحول دون طير السماء ولأسمعن جزائر البحر صوتك في وعيد كثير لم يحفظه (من المرجح أن هذا موجز لما جاء في الاصحاحين السابع والعشرين والثامن والعشرين من سفر حزقيال) كله.
قال ابن عياش وحدثني اسحق بن أبي فروة عن أبي سلمة الحضرمي عن عبد الله ابن عمرو قال أفضل الشهداء عند الله تعالى شهداء البحر وشهداء أعماق أنطاكية وشهداء الدجال.
حدثنا بقية عن محمد بن الوليد الزبيدي عن راشد بن سعد عن كعب قال إن قبور شهداء الملحمة العظمى لتضئ في قبور شهداء من قتلهم حدثنا بقية عن عبد القدوس عن صفوان عن شريح بن عبيد عن كعب قال إن أنا شهدت يوم الملحمة الكبرى لم آسى على ما فاتني قبله ولا أبالي ألا أبقى بعده وقتال يوم الملحمة العظمى أعظم من قتال الدجال وذلك لأنه يكون مع الدجال سيف واحد ومع أصحاب الملحمة سيوف والسيوف الأمم.
حدثنا أبو المغيرة عن ابن عياش عن عبد الله بن دينار عن كعب قال إن لله تعالى في الروم ثلاث ذبائح أولهن اليرموك والثانية فينقس يعني التمرة وهي حمص والثالثة الأعماق.
حدثنا أبو المغيرة عن عتبة بن ضمرة عن أبيه عن أبي هزان عن كعب قال لا تفتح القسطنطينية حتى تفتح كليتها قيل وما كليتها ؟ قال عمورية.
قال أبو المغيرة حدثني بشير بن عبد الله بن يسار عن أشياخه عن كعب قال لا تفتح القسطنطينية حتى يفتح نابها قيل وما نابها ؟ قال عمورية قال وأخبرني أبو بكر عن كعب مثله إلا أنه قال كلبها.
حدثنا بقية بن الوليد وأبو المغيرة عن عمر بن عمرو الأحموسي عن أبيه عن تبيع عن كعب قال عمورية كلبة القسطنطينية من أجل أنها تهار دونها.
حدثنا بقية بن الوليد عن صفوان بن عمرو عن شريح بن عبيد عن كعب قال ما أحب أن أبقى بعد فتح مدينة هرقل إن أبواب الشر تفتح حينئذ ورب هوان وصغار مع فتحها.
قال شريح فحدثني جبير بن نفير قال قال لنا أبو الدرداء ولا تستعجلون بفتح مدينة هرقل فرب هوان وصغار عند فتحها.
حدثنا بقية عن أبي سبأ عتبة بن تميم عن الوليد بن عامر اليزني عن يزيد بن خمير عن كعب قال إذا أبق رجل من قريش إلى القسطنطينية فقد حضر أمرها وأمير الجيش الذي يفتح القسطنطينية ليس بسارق ولا زان ولا غال والملاحم على يدي رجل من آل هرقل.
حدثنا بقية وأبو المغيرة عن أبي بكر عن أبي الزاهرية عن كعب قال تفتح على يدي رجل من بني هاشم قالا جميعا وأخبرنا صفوان عن شريح وأبي المثنى الأملوكي عن كعب قال تفتح على يدي ولد سبأ وولد قاذر فلم يذكر بقية أبا المثنى وقال بقية عن صفوان بن عمرو عن أبي المثنى عن كعب الذي تكون على يديه الملاحم رجل من أهل هرقل يقال له طبر يعني طباره.
حدثنا عبد الله بن مروان عن أرطاه بن المنذر عن المهاجر بن حبيب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (الخامس من آل هرقل الذي يقال له طبر على يديه تكون الملاحم).
حدثنا أبو المغيرة عن أبي بكر عن أبي الزاهرية عن جبير بن نفير قال تفتحون مدينة
الكفر بالتكبير يضع الله تعالى لهم كل يوم ثلث حائطها في ثلاثة أيام فبيناهم كذلك يأتيهم خبر الدجال فلا يفزعنكم ذلك فإنه كذب فاحتملوا من غنيمتها وقال وأنا بشير بن عبد الله بن يسار قال سمعت عبد الله بن بسر المازني يقول إذا أتاكم خبر الدجال وأنتم فيها فلا تدعوا غنائمكم فإن الدجال لم يخرج.
قالوا وأنا صفوان عن أبي الزاهرية عن جبير بن نفير عن أبي ثعلبة الخشني قال إذا كان بين الدرب والعريش مأدبة أهل بيت واحد فقد دنا فتح القسطنطينية.
حدثنا الوليد وبقية بن الوليد وأبو المغيرة والحكم بن نافع عن صفوان بن عمرو عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه عن عوف بن مالك الأشجعي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (الفتنة السادسة هدنة تكون بينكم وبين بني الأصفر فيسيرون إليكم على ثمانين غاية) قلت: وما الغاية ؟ قال (الراية تحت كل راية اثنا عشر ألفا).
حدثنا أبو أيوب عن أرطاه عن أبي المثنى عن كعب قال الذي تكون على يديه الملاحم من آل هرقل يقال له طبر يعني طبارا.
حدثنا أبو حيوه شريح بن يزيد الحضرمي عن سعيد بن عبد العزيز عن إسماعيل بن عبيد الله قال حدثني ميسرة أن أبا الدرداء حدثه بهذا الحديث ليخرجن منها كفرا كفرا قال أبو الدرداء أو لم يقل الله عز وجل (ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون) (1) وهل الصالحون إلا نحن.
حدثنا الوليد عن الحارث بن عبيدة عن أبي الأعيس عبد الرحمن بن سلمان عن عبد الله بن عمرو قال ينهزم يوم الملحمة الثلث من المسلمين وأولئك شرار البرية عند الله.
حدثنا الوليد عن الحارث بن عبيدة عن رجل عن عبد الرحمن بن سلمان عن عبد الله بن عمرو قال إذا عبدت ذو الخلصة صنم كان لدوس في الجاهلية كان ظهور الروم على الشام.
حدثنا الوليد عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن كعب قال يا معشر قيس أحبي يمنا ويا معشر اليمن أحبي قيسا فيوشك ألا يقتل على هذا الدين غيركما.
قال الأوزاعي بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (قيس فرسان الناس يوم الملاحم واليمن رجاء الإسلام).
حدثنا الوليد عن عثمان بن أبي العاتكة عن سليمان بن حبيب عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (إذا وقعت الملاحم خرج بعث من دمشق من الموالي هم أكرم العرب فرسا وأجوده سلاحا يؤيد الله بهم الدين).
حدثنا ضمرة بن ربيعة عن عثمان بن عطاء عن عبد الواحد بن قيس الدمشقي قال لا تدع الروم على الساحل أيام الملاحم ماء إلا عسكروا عليه.
حدثنا بقية بن الوليد عن أبي بكر بن أبي مريم عن عطية بن قيس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إذا وقعت الملاحم خرج من دمشق بعث هم خيار عباد الله الأولين والآخرين).
حدثنا بقية وأبو المغيرة عن صفوان عن راشد بن سعد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن الله تعالى وعدني فارس ثم الروم ثم نساؤهم وأبناؤهم ولأمتهم هو وكنوزهم وأمدني بحمير أعوانا).
حدثنا بقية عن صفوان عن شريح بن عبيد عن أبي الدرداء قال ليخرجنكم الروم من الشام كفرا كفرا حتى يوردوكم البلقاء لذلك الدنيا تبيد وتفنى والآخرة تبقى.
حدثنا أبو المغيرة عن صفوان عن أبي اليمان عن كعب قال الملحمة العظمى وخراب القسطنطينية وخروج الدجال في سبعة أشهر لو شاء الله من ذلك.
حدثنا الوليد عن أبي بكر الكلاعي سمع أبا وهب عبيد الله بن عبيد سمع مكحولا يقول الملاحم عشر أولها ملحمة قيسارية فلسطين وآخرها ملحمة عمق أنطاكية.
حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث عن حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن عبد الرحمن بن أبي بكرة قال سمعت عبد الله بن عمرو يقول يوشك أن يخرج حمل الضأن ثلاث مرار قلت ما حمل الضأن ؟ قال رجل أحد أبويه شيطان يملك الروم يجئ في ألف ألف وخمس مائة ألف في البر وخمس مائة ألف في البحر حتى ينزل أرضا يقال لها العمق فيقول لأصحابه إن لي في سفنكم طلبة فإذا نزلوا عنها أمر بها فأحرقت ثم يقول لا قسطنطينية لكم ولا رومية فمن شاء فليقم ويستمد المسلمون بعضهم بعضا فذكر الحديث حتى يستفتحوا القسطنطينية الزانية أني لاجدها في كتاب الله تعالى الزانية فيقول أميرهم لا غلول اليوم.
حدثنا الحكم بن نافع عمن حدثه عن كعب قال في الملحمة العظمى تخرب سواحل الشام حتى تبكي السواحل من خرابها كبكاء المدن والقرى.
حدثنا ضمرة عن الأوزاعي عن حسان بن عطية قال تغلب الروم في الملحمة الصغرى على سهل الأردن وبيت المقدس حدثنا ضمره عن الحكم بن لوعان قال شهدت عقبة بن أبي زينب يقول إذا خربت قبرس فأبك أيام حياتك على نفسك (1).
حدثنا بقية عن أرطاه قال حدثني المهاجر بن حبيب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (الخامس من آل هرقل على يديه تكون الملاحم) قال أرطاه فولي أربعة من آل هرقل قال أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فبقي الخامس قال أرطاه لم يجئ الخامس إلى الآن بعد.
حدثنا رديح بن عطية عن يحيى بن أبي عمرو الشيباني عن كعب قال يلي الروم امرأة فتقول اعملوا لي ألف سفينة أفضل ألواح عملت على وجه الأرض ثم أخرجوا إلى هؤلاء الذين قتلوا رجالنا وسبوا نساءنا وأبناءنا فإذا فرغوا منها قالت اركبوا إن شاء الله وإن لم يشأ فيبعث الله عليهم ريحا فيقصمها بقولها (وإن لم يشأ) ثم يعمل لها ألف أخرى مثلها ثم
تقول مثل قولها ويبعث الله عليها ريحا فيقصمها ثم يعمل لها ألف أخرى فتقول اركبوا إن شاء الله.
قال فيخرجون فيسيرون حتى يتنهوا إلى تل عكا فيقولون هذه بلادنا وبلاد آبائنا ثم يرسلون النار في سفنهم فيحرقونها والمسلمون يومئذ ببيت المقدس فيكتب الوالي إلى أهل العراق وأهل مصر وأهل اليمن فيجئ رسله فيقولون نتخوف أن ينزل بنا مثل ما نزل بكم فتمر رسله على حمص وقد أغلق أهلها على من فيها من المسلمين ويقتلون فيها امرأة ويلقونها مما يلي الحائط خارج قال فيكتم الوالي أمر حمص ثم يقول للمسلمين اخرجوا إلى عدوكم فموتوا وأميتوا فيقتتلون قتالا شديدا فيقتل من المسلمين ثلث وينهزم ثلث فيقعون في مهيل من الأرض ويقبل الثلث حتى ينتهوا إلى بيت المقدس ثم يخرجون منها إلى الموجب أرض البلقاء والموجب أرض فيها عيون ويخرج فيه حشيش من نبت الأرض فينزل المسلمون عليه ويقبل أعداء الله حتى ينتهوا إلى بيت المقدس ثم يقول اذهبوا فقاتلوا بقية عبيدي الذين بقوا فيقول والي المسلمين لمن معه أخرجوا إلى عدوكم قال فيبكون ويتضرعون إلى الله عز وجل فيومئذ يغضب الله لدينه فيطعن برمحه ويضرب بسيفه ويسلط الله الحديد بعضه على بعض حتى لا يبالي الرجل صمصامة كانت معه أو غيرها قال فيقتلون في الغور فيقتتلون قتالا شديدا فيقتل العدو يومئذ فلا يبقى منهم إلا شرذمة يسيرة يلحقون بجبل لبنان والمسلمون خلفهم يطردونهم حتى ينتهوا إلى القسطنطينية وعلى المسلمين رجل آدم معتقل رمحه حتى إذا انتهى إلى النهر الذي عند القسطنطينية نزل الوالي ليتوضأ ويصلي فيتأخر الماء عنه ثم يطلبه فيتأخر فإذا رأى ذلك ركب دابته ثم يقول يا هؤلاء هذا أمر يريده الله هلموا فأجيزوا فيجيزون حتى ينتهوا إلى حائط القسطنطينية ثم يكبرون تكبيرة رجل واحد فيسقط فيها إثنا عشر برجا فيومئذ تقتل
رجالها وتسبى نساؤها وتؤخذ أموالها فبيناهم على ذلك إذ أتاهم آت فقال إن الدجال قد خرج بالشام فيخرج القوم فمن كان أخذ ندم ألا يكون استزاد لسنين تكون أمام الدجال فيجدونه لم يخرج فقلما لبث حتى يخرج.
حدثنا بقية بن الوليد عن بجير بن سعد عن خالد بن معدان قال قلت لعبد الله بن بسر متى فتح القسطنطينية ؟ قال لا تفتح حتى يكون بين المسلمين وبينهم صلح فيغزون جميعا فينصرفون وقد غنموا حتى ينزلوا مرجها فيرفع رجل منهم الصليب فيقول غلب الصليب فيقوم إليهم رجل من المسلمين فيضرب صليبهم فيدقه ويثور المسلمون وهم فيقتتلون فيفتح الله لهم فعند ذلك يكون فتحها.
قال خالد بن معدان عن عبد الله بن سعد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن الله أعطاني فارس ونساءهم وأبناءهم وأموالهم وسلاحهم وأعطاني الروم ونساءهم وأبناءهم وسلاحهم وأموالهم وأمدني بحمير). قال خالد بن معدان ليدخلن العدو أنطرسوس صلاة الغداة من الروم فليقتلن تحت داليتها ثلاثمائة رجل من المسلمين يبلغ نورهم العرش.
حدثنا بقية عن صفوان بن عمرو عن الفرج بن يحمد عن بعض أشياخ قومه قال كنا مع سفيان بن عوف الغامدي حتى أتينا باب القسطنطينية باب الذهب في ثلاثة آلاف فارس من ناحية البحر حتى جزنا النهر أو الخليج قال ففزعوا وضربوا نواقيسهم ثم قالوا ما شأنكم يا معشر العرب ؟ قلنا جئنا إلى أهل هذه القرية الظالم أهلها ليخربها إن الله على أيدينا فقالوا والله ما ندري أكذب الكتاب أم أخطأنا الحساب أم استعجلتم القدر والله إنا لنعلم أنها ستفتح يوما ولكن لا نرى أن هذا زمانها.
حدثنا الوليد عن صفوان عن أبي اليمان الهوزني عن كعب قال إذا رأيت همدان المشرق وقد نزلت بين الرستن وحمص فهو حضور الملحمة وخروج الدجال قلت وما ينزلهم الرستن ؟ قال عدر من ورائهم.
قال الوليد وقال ابن لهيعة عن أبي قبيل عن عبد الله بن عمرو قال ستنتقل مذحج وهمدان من العراق حتى ينزلوا قنسرين.
حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن خيثمة عن عبد الله بن عمرو قال تجيش الروم فيستمد أهل الشام ويستغيثون فلا يتخلف عنهم مؤمن قال فيهزمون الروم حتى ينتهوا بهم إلى أسطوانة قد عرفت مكانها فبيناهم عندها إذ جاءهم الصريخ إن الدجال قد خلفكم في عيالكم فيرفضون ما في أيديهم ويقبلون نحوه.
حدثنا الوليد بن مسلم عن أبي المهدي سعيد بن سنان عن أبي الزاهرية عن جبير بن نفير عن أبي ثعلبة الخشني قال إذا رأيت ما بين العريش إلى الفرات مأدبة أهل بيت واحد فذلك علامة الملاحم.
حدثنا الوليد عن يزيد بن سعيد عن يزيد بن أبي عطاء عن كعب قال على يدي اليماني الذي يقتل قريشا.
حدثنا الوليد عن معاوية بن يحيى عن أرطاه عن حكيم بن عمير عن كعب قال على يدي ذلك اليماني تكون ملحمة عكا الصغرى وذلك إذا ملك الخامس من آل هرقل.
حدثنا الوليد عن ابن لهيعة عن أبي قبيل عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (إذا ملك العتيقان عتيق العرب وعتيق الروم كانت الملاحم على أيديهما) قال أبو قبيل تكون الملاحم على يدي طبارس بن أطيطينان بن الأخرم بن قسطنطين بن هرقل.
حدثنا الحكم بن نافع عن سعيد بن سنان عن أبي الزاهرية عن حذيفة بن اليمان رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (يكون بينكم وبين بني الأصفر الروم هدنة فيغدرون بكم في حمل امرأة يأتون في ثمانين غاية في البر والبحر تحت كل غاية إثنا عشر ألفا حتى ينزلوا بين يافا وعكا فيحرق صاحب مملكتهم سفنهم يقول لأصحابه قاتلوا عن بلادكم فيلتحم القتال ويمد الأجناد بعضهم بعضا حتى يمدكم من بحضرموت من اليمن فيومئذ يطعن فيهم الرحمن برمحه ويضرب فيهم بسيفه ويرمي فيهم بنبله ويكون منه فيهم الذبح الأعظم.
حدثنا الحكم بن نافع عن سعيد بن سنان عن الوليد بن عامر عن يزيد بن خمير اليتمي عن كعب أنه أتى مجمع الناس عند باب اليهود للفطر والأضحى فاستقبل المدينة فبكى ثم مضى حتى أتى باب المغلق فاستقبله فبكى كأشد البكاء ثم أتى باب المغلق دون باب الرستن فاستقبله فبكى كأشد البكاء ثم أتى باب الشرقي فوقف بين الحنية والباب وضحك كأشد الضحك وفرح كأشد الفرح وقال اللهم لك الحمد وهلل لله وحمده وسبحه وكبره فقلت له يا أبا إسحاق ماذا أبكاك في مواقف بكيت فيها وأضحكك هاهنا وأفرحك ؟ فقال إن أهل هذه المدينة من أهل الإسلام يستنفرون إلى ساحلهم إلى عدو يأتيهم من قبله فلا يبقى في هذه المدينة أحد يحمل السلاح إلا نفر إلى الساحل وإن أهلها من الكفار يجتمعون فيقولون قد جاءكم مددكم وقهرتم من مدينتكم فأغلقوها على من فيها من ذراري المسلمين وأهليهم ويفتح الله للمسلمين وينصرهم على عدوهم الذي أتاهم فيخبرون أنه قد أغلق على نسائهم وذراريهم فيقبلون حتى يقفوا موقفي الأول فيناشدونهم الله في العهد والذمة فلا يرجعون إليهم بشئ ولا يفتحون لهم ثم يأتون موقفي هذا الثاني فيناشدونهم الله والذمة والعهد فلا يرجعون إليهم بشئ ويقذفون إليهم برأس امرأة من بني عبس ثم يأتون موقفي هذا الثالث فيناشدونهم الله والذمة فلا يرجعون إليهم بشئ ولا يفتحون لهم ثم يأتون موقفي هذا الرابع هذا كذلك فإذا رأى المسلمون ذلك رفعوا أيديهم إلى الله تعالى واستغاثوا به واستنفروه فأقسم بالله لا يبقى في هذا الباب عود ولا حديد ولا مسمار إلا تنصل وتساقط فيدخل عليهم المسلمون فلا يذرون فيها نفسا من الكفار
ممن جرت عليه المواسي إلا ضربوا عنقه فيومئذ تبلغ دماؤهم ثنن خيولهم تحت مجمع الأسواق.
حدثنا الحكم بن نافع عن جراح عن أرطاة قال يكون بين المهدي وبين طاغية الروم صلح بعد قتله السفياني ونهب كلب حتى يختلف تجاركم إليهم وتجارهم إليكم ويأخذون في صنعة سفنهم ثلاث سنين ثم يهلك المهدي فيملك رجل من أهل بيته يعدل قليلا ثم يجور فيقتل قتلا ولا ينطفي ذكره حتى ترسي الروم فيما بين صور إلى عكا فهي الملاحم.