حدثنا نعيم ثنا عبد الصمد بن عبد الوارث عن حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن أبي عثمان عن كعب قال أول ماء يرده الدجال سنام جبل مشرف على البصرة وماء إلى جنبه كثير الساف يعني الرمل هو أول ماء يرده الدجال.
أبو إسحاق الأقرع عن همام عن قتادة عن عكرمة عن ابن عباس عن أبي بكر رضى الله عنه قال يخرج الدجال من قبل المشرق من أرض يقال لها خراسان.
يحيى بن سعيد العطار عن سليمان بن عيسى قال بلغني أن الدجال يخرج من جزيرة أصبهان في البحر يقال لها ماطولة.
عبد الرزاق عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه قال يخرج الدجال من العراق.
أبو معاوية عن الأعمش عن أبي قيس عن الهيثم بن الأسود قال قال لي عبد الله بن عمرو وهو عند معاوية تعرفون أرضا قبلكم يقال لها كوثى كثيرة السباخ ؟ قلت نعم قال منها يخرج الدجال.
حدثنا ضمرة ثنا عبد الله بن شوذب عن أبي التياح عن خالد بن سبيع عن حذيفة بن اليمان رضى الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (يخرج الدجال ثم عيسى بن مريم عليه السلام).
حدثنا عبد الرزاق وابن مهدي عن سفيان عن سلمة بن كهيل عن أبي صادق عن عبد الله قال أول أهل أبيات يفزعهم الدجال أهل الكوفة.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة عن شهر بن حوشب عن أسماء بنت يزيد الأنصارية رضى الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي فذكر الدجال فقال (إن من أشد فتنه أنه يأتي الأعرابي فيقول أرأيت إن أحييت إبلك ألست تعلم أني ربك ؟ فيقول نعم قال فتمثل له الشياطين نحو إبله كأحسن ما تكون ضروعا وأعظمه أسنمة ويأتي الرجل وقد مات أبوه ومات أخوه فيقول أرأيت إن أحييت لك أباك وأخاك ألست تعلم أني ربك ؟ فيقول بلى فتمثل له الشياطين نحو أبيه وأخيه) ثم خرج النبي صلى الله عليه وسلم لحاجة ثم رجع والقوم في اهتمام وغم بما حدثهم قال (فأخذ بلحمتي الباب وقال مهيم أسماء فقالت أسماء يا رسول الله لقد خلعت أفئدتنا بذكر الدجال ! فقال (إن يخرج وأنا فيكم حي فأنا حجيجية وإلا فإن ربي خليفتي على كل مؤمن فقالت أسماء يا رسول الله والله إنا لنعجن عجيننا فما نخبزها حتى نجوع فكيف بالمؤمنين يومئذ ؟ قال يجزيهم ما يجزي أهل السماء التسبيح والتقديس.
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website
عبد الله بن نمير وعبد الله بن المبارك قالا أنا سفيان الثوري ثنا سلمة بن كهيل عن أبي الزعراء قال ذكر الدجال عند عبد الله بن مسعود فقال عبد الله تفترقون أيها الناس لخروجه ثلاث فرق فرقة تتبعه وفرقة تلحق بأرض آبائها بمنابت الشيخ وفرقة تأخذ شط الفرات يقاتلهم ويقاتلونه حتى يجتمع المؤمنون بغرب الشام فيبعثون إليه طليعة منهم فارس على فرس أشقر أو أبلق فيقتلون فلا يرجع منهم بشر.
قال سلمة فحدثني أبو صادق عن ربيعة بن ناجذ أن عبد الله بن مسعود قال فرس أشقر ثم قال عبد الله ويزعم أهل الكتاب أن المسيح عيسى بن مريم عليه السلام ينزل فيقتله.
قال أبو الزعراء ما سمعت عبد الله يذكر عن أهل الكتاب حديثا غير هذا قال ثم يخرج يأجوج ومأجوج.
ضمرة بن ربيعة ثنا يحيى بن أبي عمرو الشيباني عن عمرو بن عبد الله الحضرمي عن أبي أمامة الباهلي رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إذا خرج الدجال عاث يمينا وعاث شمالا يا عباد الله فأثبتوا (في الاصل: فأنبيوا وآخذت برواية ع وجاء في هامش ااصل (صوابه فالبثوا)) فإنه يبتدئ فيقول أنا نبي ولا نبي بعدي ثم يثني فيقول أنا ربكم ولن تروا ربكم حتى تموتوا وإنه أعور وليس ربكم بأعور وإن بين عينيه مكتوب كافر يقرأه كل مؤمن وإن من فتنته أن معه جنة ونار فناره جنة وجنته نار فمن ابتلى بناره فليقرأ بفواتح سورة الكهف وليستغيث بالله تكون عليه بردا وسلاما كما كانت النار على إبراهيم عليه السلام بردا وسلاما وإن من فتنته أن معه شياطين تمثل له على صور الناس فتأتي الأعرابي فيقول أرأيت إن بعثت لك أباك وأمك أتشهد أني ربك ؟ فيقول نعم فتمثل له شياطينه على صورة أبيه وأمه فيقولان له يا بني اتبعه فإنه ربك وإن من فتنته أن يسلط على نفس فيقتلها ويحييها ولن يعود لها بعد ذلك ولن يصنع ذلك بنفس غيرها يقول إنظروا عبدي فإني أبعثه الآن فيزعم أن له ربا غيري فيبعثه فيقول له من ربك ؟ فيقول له ربي الله وأنت الدجال عدو الله وإن من فتنته يقول للأعرابي: أرأيت إن بعثت لك إبلك أتشهد أني ربك ؟ فيقول نعم فتمثل له الشياطين على صورة إبله وإن من فتنته أن يأمر السماء أن تمطر فتمطر ويأمر الأرض أن تنبت فتنبت وأن يمر بالحي فيكذبونه فلا تبقى لهم سائمة إلا هلكت ويمر بالحي فيصدقونه فيأمر السماء أن تمطر لهم والأرض أن تنبت لهم فتنبت فتروح إليهم مواشيهم من يومهم ذلك أعظم ما كانت وأسمنه وأمده خواصر وأدره ضروعا).
بقية بن الوليد عن صفوان بن عمرو عن شريح بن عبيد عن كعب قال إذا نزل الدجال الأردن دعا بجبل طور ثابور (في ع (باثور) ولم أقف على ذكر لهذا الجبل في مصدر آخر متوفر) وجبل الجودي حتى ينتطحا والناس ينظرون إليهما كما تنتطح الثورين أو الكبشين ويقول عودا مكانكما.
سويد بن عبد العزيز عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة عن مكحول عن حذيفة وابن شابور عن النعمان بن المنذر عن مكحول عن حذيفة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (يخرج الدجال عدو الله ومعه جنود من اليهود وأصناف الناس معه جنة ونار ورجال يقتلهم ثم يحييهم معه جبل من ثريد ونهر من ماء وإني سأنعت على لكم نعته أنه يخرج ممسوح العين في جبهته مكتوب كافر يقرأه كل من يحسن الكتاب ومن لا يحسن فجنته نار وناره جنة وهو المسيح الكذاب ويتبعه من نساء اليهود ثلاث عشر ألف امرأة فرجم الله رجلا منع سفيهته أن تتبعه والقوة عليه يومئذ بالقرآن فإن شأنه بلاء شديد يبعث الله الشياطين من مشارق الأرض ومغاربها فيقولون له استعن بنا على ما شئت فيقول لهم انطلقوا فأخبروا الناس أني ربهم وأني قد جئتهم بجنتي وناري فتنطلق الشياطين فيدخل على الرجل أكثر من مائة شيطان فيتمثلون له بصورة والده وولده وأخوته ومواليه ورقيقه فيقولون يا فلان أتعرفنا ؟ فيقول لهم الرجل نعم هذا أبي وهذه أمي وهذه أختي وهذا أخي ويقول الرجل ما نبأكم ؟ فيقولون بل أنت فأخبرنا ما نبأك ؟ فيقول الرجل إنا قد أخبرنا أن عدو الله الدجال قد خرج فيقول له الشياطين مهلا لا تقل هذا فإنه ربكم يريد القضاء فيكم هذه جنته قد جاء بها وناره ومعه الأنهار والطعام فلا طعام إلا ما كان قبله إلا ما شاء الله فيقول الرجل كذبتم ما أنتم إلا شياطين وهو الكذاب قد بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد حدث حديثكم وحذرنا وأنبأنا به فلا مرجعا بكم أنتم الشياطين وهو عدو الله وليسوقن الله عيسى بن مريم حتى يقتله فيخسئوا فينقلبوا خائبين ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما أحدثكم هذا لتعقلوه وتفقهوه وتعوه. واعملوا عليه وحدثوا به من خلفكم فليحدث الآخر الآخر فإن فتنته أشد الفتن.
حدثنا نعيم ثنا رشدين عن ابن لهيعة عن إسماعيل بن إبراهيم عن أبي الفراس عن عبد الله بن عمرو قال الدجال أزب (الازب: هو الذي تدق أعاليه ومفاصله وتعظم سفلته) الذراعين قصير البنان ممسوح القفا ممسوح العين مكتوب بين عينيه كافر.
رشدين عن ابن لهيعة عن بكر بن سوادة حدثني لقيط بن مالك أن المؤمنين يوم يخرج الدجال اثنا عشر ألف رجل وسبعة آلاف امرأة وسبعمائة أو ثمانمائة امرأة.
قال بكر بن سوادة وأخبرني صالح بن خيوان عن عبد الله بن عمرو قال مقدمة الدجال سبعون ألفا أسرع وأجرأ من النمران فقال رجل من يستطيع هؤلاء ؟ فقال لا أحد إلا الله.
عبد القدوس عن إسماعيل بن عباس عن أبي بكر بن أبي مريم الغساني حدثني الهيثم بن مالك الطائي رفع الحديث قال يلي الدجال بالعراق سنتين يحمد فيها عدله وتشرأب الناس إليه فيصعد يوما المنبر فيخطب بها ثم يقبل عليهم فيقول لهم ما آن لكم أن تعرفوا ربكم ؟ فيقول له قائل ومن ربنا ؟ فيقول أنا فينكر منكر من الناس من عباد الله قوله فيأخذه فيقتله وينزل عليه ملكان من السماء فيقول أحدهما له حين يقول (أنا ربكم) كذب ويقول له صاحبه صدق مصدقا لصاحبه فمن أراد الله به الهدى ثبته وعلم أن الملك إنما يصدق صاحبه ومن أراد الله ضلالته شبه عليه فقال إن الملك حين يصدق صاحبه إنما يصدق الدجال تزيينا لضلالته ثم يسير الدجال فمن أجابه أمر السماء فأمطرتهم ومن خالفه أصبحوا وقد تبعت أموالهم كلها الدجال وجل تبعه اليهود والأعراب ويقتر على المسلمين ويضيق عليهم حتى يبلغهم الجهد وحتى أن أهل البيت لهم العدد تعشيهم العنز الواحدة.
أبو المغيرة عن الأوزاعي عن حسان بن عطية قال ينجو من الدجال إثنا عشر ألف رجل وسبعة آلاف امرأة.
بقية وأبو المغيرة عن صفوان بن عمرو عن شريح بن عبيد عن كعب قال من صبر على فتنة الدجال لم يفتتن ولم يفتن أبدا حيا ولا ميتا ومن أدركه ولم يتبعه وجبت له الجنة وإذا أخلص الرجل وكذب الدجال مرة واحدة قال قد علمت من أنت أنت الدجال ثم قرأ فاتحة سورة الكهف ولم يستطع أن يفتنه وكانت له تلك الآية كالتميمة من الدجال فطوبى لمن نجا بإيمانه قبل فتن الدجال وهوانه وصغاره وليدركن الدجال أقواما مثل خيار أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم.
حدثنا الحكم بن نافع البهراني قال حدثني أبو عبد الله الكلاعي صاحب كعب عن يزيد بن خمير ويزيد بن شريح وجبير بن نفير والمقدام بن معدي كرب وعمرو بن الأسود وكثير بن مرة قالوا جميعا ليس الدجال إنسان إنما هو شيطان في بعض جزائر البحر موثق بسبعين حلقة لا يعلم من أو ثقة أسليمان أم غيره فإذا كان أول ظهوره فك الله عنه في كل عام حلقة فإذا برز أتته أتان عرض ما بين أذنيها أربعون ذراعا بذراع الجبار وذلك فرسخ للراكب المحث فيضع على ظهرها منبرا من نحاس ويقعد عليه فتبايعه قبائل الجن ويخرجون له كنوز الأرض ويقتلون له الناس.
قال الحكم بن نافع وحدثني جراح عمن حدثه عن كعب قال الدجال بشر ولدته امرأة ولم ينزل شأنه في التوراة والإنجيل ولكن ذكر في كتب الأنبياء يولد في قرية بمصر يقال لها قوص يكون بين مولده ومخرجه ثلاثون سنة فإذا ظهر خرج ادريس وخنوك (ورد ذكر النبي ادريس في القرآن الكريم في سورة مريم – الآية: 56 وسورة الانبياء الآية: 85 ويرى بعضهم أنه هرمس أو هرمس الهرامسة الذي يحتل مكانه كبيرة في تراث الشرق القديم مع تراث بعض الفرق الاسلامية وخنوك هو أخنوخ في بعض المصادر ويرى بعضهم أنه أخناتون الذي قام بأول محاولة توحيدية في تاريخ الديانة المصرية القديمة) يصرخان في المدائن والقرى إن الدجال قد خرج فإذا أقبل أهل الشام لخروجه توجه نحو المشرق ثم ينزل عند باب دمشق الشرقي ثم يلتمس فلا يقدر عليه ثم يرى عند المنارة التي عند نهر الكسوة ثم يطلب فلا يدري أين سلك فينسى ذكره ثم يأتي المشرق فيظهر ويعدل ثم يعطى الخلافة فيستخلف وذلك عند خروج المسيح ويبرى الأكمة والأبرص حتى يتعجب الناس ثم يظهر السحر ويدعي النبوة فيفترق عنه الناس ويفارقه أهل الشام فيفترق أهل المشرق ثلاث فرق فرقة تلحق بالشام وفرقة تلحق بالأعراب وفرقة تلحق به فيقبل بمن معه.
قال كعب وهم أربعون ألفا وقال بعض العلماء سبعون ألفا ويأتي الأمم فيستمدهم على أهل الشام فيجيئونه وتجمع إليه اليهود جميعا فيسير نحو الشام مقدمته العصابة المشرقية معهم أعراب جديس عليهم الطيالسه فيفزع أهل الشام فيهربون إلى الجبال ومأوى السباع إثنا عشر ألفا من الرجال وسبعة آلاف امرأة عامتهم إلى جبل البلقاء قد اعتصموا به لا يجدون ما يأكلون غير شجر الملح وتهرب عنهم السباع إلى السهل ومنهم من يأتي القسطنطينية فسيكنها ثم يتراسلون فيقبلون سراعا حتى ينزلوا غربي الأردن عند نهر أبي فطرس ينطوي إليهم كل فار من الدجال ويعبئون مسلحة عند المنارة التي غربي الأردن ويقبل الدجال فيهبط من عقبة أفيق فينزل شرقي الأردن فيحصرهم أربعين يوما فيأمر نهر أبي فطرس فيسيل إليه ثم يقول إرجع فيرجع إلى مكانه ويقول أيبس فييبس ويأمر جبل ثور وجبل طور زيتا أن ينتطحا فينتطحان ويأمر الريح فتثير السحاب من البحر فتمطر الأرض فتنبت ويأمر إبليس الأكبر ذريته بإتباعه فيظهرون له الكنوز فلا يمرون بخربة ولا أرض فيها كنز إلا نبذ إليه كنزه ومعه قبيل من الجن فيتشبهون بموتى الناس ويقول: أنا أبعث موتاكم فيشبهون بموتاهم فيقول الحميم لحميمة ألم أمت وقد حييت ويخوض البحر في اليوم ثلاث خوضات فلا يبلغ حقوية فيميز المؤمنون والمنافقون والكافرون والهرب عنه خير من المقام بين يديه للمتكلم يومئذ بكلمة يخلص بها من الأجر كعدد رمل الدنيا ويقاتل الناس على الكفر فمن قتل منهم أضاءت قبورهم في الليلة المظلمة والليل الدامس.
قال كعب فإذا رأى المؤمنون أنهم لا يستطيعون قتله ولا أصحابه ساروا غربي الأردن التي ببيت المقدس فيبارك لهم في ثمرها ويشبع الآكل من الشئ اليسير لعظيم بركتها ويشبعون فيها من الخبز والزيت ويتبعهم الدجال ويأتيه ملكان فيقول أنا الرب فيقول له أحدهما كذبت ويقول الآخر لصاحبه صدقت وصفته أنه أفحج أصهب مختلف الخلق مطموس العين اليمنى إحدى يديه أطول من الأخرى يغمس الطويلة منهما في البحر فيبلغ قعره فتخرج منه الحيتان يسير أقصى الأرض وأدناها في يومين خطوته مد بصره وتسخر له الجبال والأنهار والسحاب ويأتي الجبل فيقوده ويدرك زرعه في يوم ويقول للجبال تنحي عن الطريق فتفعل ويجئ إلى الأرض فيقول أخرجي ما فيك من الذهب فتلفظه كاليعاسيب (اليعسوب: أمير النحل وذكرها والرئيس الكبير وضرب من الحجلان وطائر أصغر من الجرادة وأعظم) وكأعين الجراد ومعه نهر ماء ونهر نار جنته خضراء وناره حمراء فناره جنة وجنته نار وجبل من خبز من ألقاه في ناره لم يحترق يظهر عند عاليه مرة وعلى باب دمشق مرة وعند نهر أبي فطرس مرة وينزل عيسى بن مريم عليه السلام.
حدثنا نعيم ثنا أبو عمر عن ابن لهيعة عن عبد الوهاب بن حسين عن محمد بن ثابت عن أبيه عن الحارث عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (بين أذني حمار الدجال أربعون ذراعا وخطوة حماره مسيرة ثلاثة أيام يخوض البحر على حماره كما يخوض أحدكم الساقية على فرسه يقول أنا رب العالمين وهذه الشمس تجري بإذني أفتريدون أن أحبسها فتحبس الشمس حتى يجعل اليوم كالشهر والجمعة ويقول أتريدون أن أسيرها لكم ؟ فيقولون نعم فيجعل اليوم كالساعة وتأتيه المرأة فتقول يا رب أحيي ابني وأخي وزوجي حتى تعانق شيطانا وتنكح شيطانا وبيوتهم مملوءة شياطين ويأتيه الأعراب فيقولون يا ربنا أحيي لنا غنمنا وإبلنا فيعطيهم شياطين أمثال غنمهم وإبلهم سواء بالسن والسمة على حال ما فارقوها عليه مكتنزة شحما يقولون لو لم يكن هذا ربنا لم يحيي لنا موتانا من الإبل والغنم ومعه جبل من مرق وعراق اللحم حار لا يبرد ونهر جار وجبل من جنان وخضرة وجبل من نار ودخان يقول هذه جنتي وهذه ناري وهذا طعامي وهذا شرابي واليسع معه ينذر الناس ويقول هذا المسيح الكذاب فاحذروه لعنه الله يعطيه الله من السرعة والخفة مالا يلحقه الدجال فإذا قال أنا رب العالمين قال له الناس كذبت ويقول اليسع صدق الناس فيمر بمكة فإذا بخلق عظيم فيقول من أنت ؟ فإن هذا الدجال قد أتاك فيقول أنا ميكائيل بعثني الله تعالى أن أمنعه من حرمه ويمر بالمدينة فإذا هو بخلق عظيم فيقول من أنت هذا الدجال قد أتاك فيقول أنا جبريل بعثني الله تعالى لأمنعه من حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم ويمر الدجال بمكة فإذا رأى ميكائيل ولى هاربا ولا يدخل الحرم فيصيح صيحة فيخرج إليه من مكة كل منافق ومنافقة ثم يمر بالمدينة فإذا رأى جبريل ولى هاربا فيصيح صيحة فيخرج إليه من المدينة كل منافق ومنافقة ويأتي النذير إلى الجماعة التي فتح الله على أيديهم القسطنطينية ومن تألف إليهم من المسلمين ببيت المقدس يقولون هذا الدجال قد أتاكم فيقولون إجلس فإنا نريد قتاله فيقول بل أرجع حتى أخبر الناس بخروجه فإذا انصرف تناوله الدجال ثم يقول هذا الذي يزعم أني لم أكن أقدر عليه فاقتلوه شر قتلة فينشر بالمناشير ثم يقول إن أنا أحييته لكم تعلمون أني ربكم ؟ فيقولون قد نعلم أنك ربنا وأحب إلينا نزداد يقينا فيقول نعم فيقوم بإذن الله تعالى لا يأذن الله لنفس غيرها للدجال أن يحييها يقول أليس قد أمتك ثم أحييتك فأنا ربك ؟ فيقول الآن ازددت يقينا أنا الذي بشرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أنك تقتلني ثم أحيا بإذن الله تعالى لا يحيى الله نفسا غيري فيضع على جلد النذير صفائح من نحاس فلا يحيك فيه شئ من سلاحهم لا بضرب سيف ولا سكين ولا حجر إلا تحول عنه ولم يضره منه شئ فيقول اطرحوه في ناري ويحول الله ذلك الجبل على النذير جنان خضرة فيشك الناس فيه ويبادر إلى بيت المقدس فإذا صعد على عقبة أفيق وقع ظله على المسلمين فيوترون قيسهم لقتاله فأقوى المسلمين يومئذ من برك باركا أو جلس جالسا من الجوع والضعف ويسمعون النداء يا أيها الناس قد أتاكم الغوث).
ابن فضيل عن أبي الحسن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (طعام المؤمنين يومئذ التسبيح والتهليل والتحميد).
حدثنا نعيم ثنا عبدة بن سليمان عن هشام بن عروة عن وهب بن كيسان عن عبيد بن عمير الليثي قال يخرج الدجال فيتبعه ناس يقولون نحن نشهد أنه كافر وإنما نتبعه لنأكل من طعامه ونرعى من الشجر فإذا نزل غضب الله نزل عليهم جميعا.
عبد الرزاق ثنا معمر قال بلغني انه يجعل على حلقه صفيحة من نحاس وبلغني أن الخضر الذي يقتله الدجال ثم يحييه.
قال معمر وأخبرني يحيى بن أبي كثير يرويه قال عامة من يتبع الدجال يهود أصبهان. أبو معاوية عن الأعمش عن أبي وائل عن حذيفة رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (الدجال أعور العين اليسرى جفال (أي شعث الشعر) الشعر معه جنة ونار فناره جنة وجنته نار).
وكيع عن إسماعيل بن أبي خالد عن حكيم بن جابر عن حذيفة قال ما خروج الدجال عندي بأكرث (أي ما اكترث له وما أبالي به) من تيس اللحام.
وكيع عن سفيان عن واصل الأحدب عن أبي وائل قال أكثر تبع الدجال اليهود وأولاد الموامس.
أبو معاوية عن هشام بن عروة عن وهب بن كيسان عن عبيد بن عمير قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ليصبحن الدجال أقوام يقولون إنا لنصحبه وإنا لنعلم أنه كافر ولكنا نصحبه نأكل من الطعام ونرعى الشجر فإذا نزل غضب الله تعالى نزل عليهم كلهم.
الحكم بن نافع عن سعيد بن سنان عن أبي الزاهرية عن كثير بن مرة عن ابن عمر رضى الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (الدجال إحدى عينيه مطموسة والأخرى ممزوجة بالدم كأنها الزهرة ويسير معه جبلان جبل من أنهار وثمار وجبل دخان ونار يشق الشمس كما يشق الشعرة ويتناول الطير في الهواء).
ابن وهب عن حنظلة سمع سالما سمع ابن عمر رضى الله عنهما يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أريت رجلا حمر جعد الرأس أعور عين اليمين أشبه من رأيت به ابن قطن
فسألت من هذا ؟ فقيل المسيح الدجال).
ابن علية عن عوف عن أبي المغيرة القواس عن عبد الله بن عمرو قال ملاحم الناس خمس فثنتان قد مضتا وثلاث في هذه الأمة ملحمة الترك وملحمة الروم وملحمة الدجال ليس بعد ملحمة الدجال ملحمة.
عبده ووكيع عن مسعر عن عبد الملك بن ميسرة عن حوط العبدي عن عبد الله قال أذن حمار الدجال تظل سبعين ألفا عبد الرزاق عن سفيان عن الأعمش عن عبد الملك بن ميسرة الزراد عن حوط العبدي عن عبد الله قال يستظل في ظل أذن حمار الدجال سبعون ألفا.
حدثنا محمد بن جعفر عن شعبة عن عبد الملك بن ميسرة عن حوط عن عبد الله قال أذن حمار الدجال تظل سبعين ألفا.
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن سالم عن أبيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه مر بابن صياد في نفر من أصحابه فيهم عمر رضى الله عنه وهو يلعب مع الغلمان عند أطم بني مغالة وهو غلام فلم يشعر حتى ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم ظهره بيده ثم قال (أتشهد أني رسول الله فنظر إليه ابن صياد وقال أشهد أنك رسول الأمين ثم قال ابن صياد للنبي صلى الله عليه وسلم أتشهد أني رسول الله ؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم آمنت بالله وبرسله ثم قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يأتيك ؟ قال ابن صياد يأتيني صادق وكاذب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم خلط عليك الأمر ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قد خبأت لك خبئا وخبأ له (يوم تأتي السماء بدخان مبين) قال ابن صياد هو الدخ (الدخان) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إخسأ فلن تعدو قدرتك قال عمر يا رسول الله إئذن لي فأضرب عنقه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن يكن هو فلن تسلط عليه وألا يكن هو فلا خير لك في قتله.
قال الزهري قال ابن عمر رضى الله عنه انطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بن كعب رضى الله عنه يؤمان النخل التي فيه ابن صياد إذا دخلا النخل طفق رسول الله صلى الله عليه وسلم يتقي بجذوع النخل وهو يختل ابن صياد لأن يسمع ابن صياد شيئا قبل أن يراه وابن صياد مضطجع على فراش في قطيفة له فيها زمزمة فرأت أم ابن صياد رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يتقي بجذوع النخل فقالت أي صاف وهو اسمه هذا محمد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو تركته بين).
قال الزهري عن سنان بن أبي سنان سمع حسين بن علي رضى الله عنهما يحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خبأ لابن صياد دخانا أو سأله عما خبأ له فقال دخ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إخسأ فلن تعدو قدرك فلما ولى النبي صلى الله عليه وسلم قال النبي ما قال ؟) قال بعضهم دخ وقال بعضهم ديخ أو دخ فقال النبي صلى الله عليه وسلم (قد اختلفتم وأنا بين أظهركم فأنتم بعدي أشد اختلافا).
قال معمر عن هشام بن عروة عن أبيه قال ولد ابن صياد أعور مختن.
قال معمر قال الزهري عن طلحة بن عبد الله بن عوف عن أبي بكر قال أكثر الناس في مسيلمة قبل أن يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه شيئا فقام النبي صلى الله عليه وسلم خطيبا فقال (أما بعد ففي شأن هذا الرجل قد أكثرتم فيه وإنه لكذاب من ثلاثين كذابا يخرجون بين يدي المسيح وأنه ليس من بلدة إلا يبلغها رعب المسيح إلا المدينة على كل نقب من أنقابها ملكان يذبان عنها رعب المسيح).
قال الزهري فحدثنا عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أن أبا سعيد الخدري رضى الله عنه قال حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا طويلا عن الدجال فقال فيما يحدثنا (إن الدجال وهو محرم عليه أن يدخل أنقاب المدينة فيخرج إليه رجل يومئذ خير الناس أو من خير الناس يومئذ فيقول أشهد أنك أنت الدجال الذي حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثه فيقول الدجال أرأيتم إن قتلت هذا ثم أحييته أتشكون في الأمر فيقولون لا فيقتله ثم يحييه فيقول حين يحيا والله ما كنت أشد بصيرة فيك مني الآن فيريد الدجال قتله الثانية فلا يسلط عليه).
قال معمر بلغني أنه يجعل على حلقه صفيحة من نحاس وبلغني أن الخضر الذي يقتله الدجال ثم يحييه.
حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن أبي هارون العبدي عن أبي سعيد الخدري رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يتبع الدجال من أمتي سبعون ألفا عليهم السيجان (السيجان: جمع ساج وهو الطيلسان الاخضر).
قال معمر أخبرني يحيى بن أبي كثير يرويه قال عامة من يتبع الدجال يهود أصبهان. قال معمر قال الزهري فأخبرني عمرو بن أبي سفيان الثقفي أخبره رجل من الأنصار عن بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الدجال قال (يأتي سباخ المدينة وهو محرم عليه أن يدخل نقابها فتنتفض المدينة بأهلها نفضة أو نفضتين وهي الزلزلة فيخرج إليه منها كل منافق ومنافقة ثم يولي الدجال قبل الشام فيحاصرهم وبقية من المسلمين يومئذ معتصمون بذروة جبل من جبال الشام فيحاصرهم الدجال نازلا بأصله حتى إذا طال عليهم البلاء قال رجل من المسلمين يا معشر المسلمين حتى متى أنتم هكذا وعدو الله نازل بأصل جبلكم هذا هل أنتم إلا بين إحدى الحسنيين بين أن يستشهدكم الله أو يظهركم فيتبايعون على الموت بيعة يعلم الله تعالى أنها الصدق من أنفسهم ثم تأخذهم ظلمة لا يبصر امرؤ فيها كفه ثم ذكر نزول عيسى).
وكيع وأبو معاوية جميعا عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن المغيرة بن أبي شعبة رضى الله عنه قال ما سأل أحد رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الدجال أكثر ما سألته عنه فقال لم تسأل عنه ؟ قال فقلت إن الناس يزعمون أن معه الطعام والشراب ؟ قال هو أهون على الله تعالى من ذلك.
جرير بن عبد الحميد عن منصور بن المعتمر عن مجاهد عن جنادة بن أبي أمية سمع رجلا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنذرنا الدجال ثم قال (إن معه جنة ونار فناره جنة وجنته نار وإن معه جبلا من خبز ونهرا من ماء وإنه يمطر المطر وينبت الأرض وإنه يسلط على نفس فيقتلها ثم يحييها لا يسلط على غيرها).