قالت رئاسة الجمهورية التونسية، إن الرئيس قيس سعيد زار بعض المواقع التاريخية في القاهرة، حيث اطلع على مكونات الآثار النبوية الشريفة في مسجد الإمام الحسين رضي الله عنه حيث تبرّك الرئيس التونسي بالآثار النبوية الشريفة.
وأضافت رئاسة الجمهورية في بيان، أن سعيد قام أيضا بزيارة مسجد عمرو بن العاص، وحرص على أداء الصلاة فيه، كما زار قلعة صلاح الدين الأيوبي، وذلك بصحبة وزير السياحة والآثار المصري خالد العناني.
في مسجد الحفيد “الحسين”
حين ندخل إلى مسجد سيدنا الحسين بالقاهرة نشاهد غرفة الآثار النبوية، وهذه الغرفة تحتوي على عدد من آثار الرسول “صلى الله عليه وسلم”. داخل الغرفة نرى سيف النبي “صلى الله عليه وسلم”، ويقال عن حكايته؛ إن اسمه “سيف العضب” ومعنى العضب يعني الحاد، وقد أهداه إلى النبي الصحابي سعد بن عبادة في غزوة أحد، فأعطاه النبي لسماك بن خرشة (أبودجانة) ليعرض قوة وصلابة الإسـلام والمسلمين أمام القرشيين.
وداخل الغرفة أيضًا نجد جزءًا من قميص النبي “صلى الله عليه وسلم” وهي ثلاث قطع من النسيج، وله حكاية جميلة؛ وهي التي ذكرها أنس بن مالك: لما كانت الفتن بعد موت النبي كانت عائشة تخرج قميص رسول الله “صلى الله عليه وسلم” وشعره وتقول: “هذا قميصه وشعره لم يبليا وقد بلي دينه”. وهذا في اسناده نظر ولكن يفسّرها البعض أنها من باب المشاكلة في اللغة. أي كما تمزّق بعض الثوب بسبب مرور الزمن تمزّقت بعض الأطراف الإلتزام بالدين.
وكذلك نجد بقايا عصا الرسول؛ والتي يُحكى عنها أنها العصا التي دخل بها إلى مكة، وكان يشير إلى الأصنام فتتحطم، وهو يقول “جاء الحق وزهق الباطل”، وقد تبين لنا بعد فحص العصا أنها من خشب “الشوحط”، وهو نوع من خشب الأرز الذي كان ينمو على جبال بلاد الشام في أوائل العصر الإسلامي، والقطعة الباقية منها يبدو عليها القدم الشديد
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website
ونجد أيضًا هناك بضع شعرات تنسب إلى النبي – صلى الله عليه وسلم، وبالرجوع إلى ما ورد في كتب الحديث وكتب السيرة من الحكايات عن شعره صلى الله عليه وسلم، عرفنا أن أم سلمة زوجة النبي عليه الصلاة والسلام كانت تحتفظ بشعرات من شعره، وكذلك كانت عائشة أم المؤمنين تحتفظ بشيء من شعره وردائه للتبرك بها.
وعرفنا أيضًا من الحكايات، أنه “صلى الله عليه وسلم”، أنه كان يفرق خصلات من شعره على الحاضرين من المسلمين عند حلقه، وأن أبا طلحة – رضي الله عنه – كان يقوم بمهمة تفريقه، وعلى ذلك فليس من المستبعد أن نجد من شعره شعرات طويلات أو قصيرات في كثير من أنحاء العالم الإسلامي تناقلها السلف.
وفي هذا الأمر حكاية جميلة، أن بضع شعرات كانت مع الآثار النبوية بقبة الغوري ونقلت معها إلى هذا المسجد، وهم في زجاجة محفوظة في صندوق صغير من الفضة ملفوف بلفافة من الديباج الأخضر المطرز بخيوط من الفضة، ولون الشعرات يميل إلى الكستنائي الداكن، وقد يكون هذا نتيجة خضابها أو دهنها أو تطييبها فقد خضب صلى الله عليه وسلم شعره ودهنه، وهي من الشعر “الرَجِل” فقد كان شعره الشريف يتراوح طوله بين (7 – 10) سنتيمرات، حيث يبلغ شحمة أذنيه.
وهذه الآثار قد حفظت جميعها في أربعة صناديق من الفضة، ملفوفة في قطع من الحرير الأطلس الأخضر الموشي بخيوط من الذهب والفضة.
وكذلك نجد مصحفًا يحكي أنه قد كتبه سيدنا علي بن أبي طالب – رضي الله عنه، ويتكون من 504 من الصفحات الورقية المكتوبة بمداد يميل إلى السواد، أما خط المصحف فهو كوفي بسيط نقطت حروفه بنقط حمراء للشكل وأخرى سوداء للأعاجم.