صلاة العيد سنة مؤكدة لمواظبته صلى الله عليه وسلم عليها وهي ركعتان بالإجماع لا يؤذن لها ولا يقام ولكن يندب أن ينادى لها بقول: *(الصلاة جامعة)* لما روي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال شهدت العيد مع النبي صلى الله عليه وسلم ومع أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم فكلهم صلوا قبل الخطبة بلا أذان ولا إقامة.
ووقتها من طلوع الشمس إلى الزوال لكن الأفضل تأخيرها إلى أن ترتفع الشمس قدر رمح.
وهي كسائر الصلوات في الأركان والشروط والسنن ويُحرِم بهما -أي بركعتي العيد- إن كان عيد الفطر يقول أي بقلبه: “نويت أصلي ركعتين سنة عيد الفطر” الله أكبر.
وإن كان عيد الأضحى يقول: “نويت أصلي ركعتين سنة عيد الأضحى” الله أكبر.
فلا بد من التعيين أي أنها صلاة العيد ويزيد ندبا في الركعة الأولى سبع تكبيرات بعد تكبيرة الإحرام ودعاء الافتتاح وقبل التعوذ والقراءة ويرفع يديه حذو منكبيه في كل تكبيرة.
ويسن أن يفصل بين كل تكبيرتين منها بقدر آية معتدلة من حيث الطول والقصر وأن يقول في هذا الفصل سرًا: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، وهي الباقيات الصالحات على قول ابن عباس رضي الله عنهما وقيل: الباقيات الصالحات أعمال الحج وصوم رمضان.
ويسن أن يضع يمناه على يسراه تحت صدره بين كل تكبيرتين ويزيد في الركعة الثانية خمس تكبيرات سوى تكبيرة القيام يفصل بين كل اثنتين منها ويضع يمناه على يسراه حال الفصل كما في الركعة الأولى لما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يكبر في العيدين في الركعة الأولى سبعا وفي الثانية خمسا قبل القراءة. وهذه التكبيرات الزائدة سنة وتسمى هيئة فلو ترك شيئا منها فلا يسجد للسهو مع أن تركها مكروه .
وتقديم التكبيرات على التعوذ مستحب وعلى القراءة شرط للاعتداد بها فلو شرع بالقراءة ولو ناسيا فلا يأتي بالتكبيرات لفوات محلها .
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website
والقراءة في العيدين جهرًا لغير المأموم أما التكبير فيسن فيه الجهر للجميع إمامًا ومأمومًا ويسن أن يقرأ بعد الفاتحة في الركعة الأولى سورة (ق) وفي الركعة الثانية (القمر) بكاملها جهرا لما روي عن أبي واقد الليثي أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الأضحى والفطر ب (ق) و (اقتربت) وعن النعمان بن بشير رضي الله عنه أنه صلى الله عليه وسلم كان يقرأ فيهما (سبح اسم ربك الأعلى) و (هل أتاك حديث الغاشية) قال في الروضة فهو سنة أيضًا.