لم يتبق لدى الفلسطيني محمد الحديد من عائلته سوى رضيعه الذي كان الناجي الوحيد من مجزرة ارتكبها الكيان الصهيوني، فجر السبت 15 مايو/أيار 2021، بعدما قصفت مخيم الشاطئ في قطاع غزة، ما أعاد شيئاً من الأمل في الحياة للأب الذي فقد زوجته وأطفاله.
كان محمد يرثي أفراد عائلته قبل أن يتم إبلاغه بأن رضيعه عمر الذي يبلغ من العمر شهرين، لا يزال على قيد الحياة، لينتقل على الفور بين ممرات المستشفى وهو يصيح “أين عمر؟ أين عمر؟”.
مقاطع فيديو نُشرت على شبكات التواصل الاجتماعي أظهرت التقاء الأب محمد وابنه، وما إن رأه على قيد الحياة حتى بدأ في البكاء ويقول: “يا حبيبي يابابا، يا حبيبي”، ويبكي ثم يسجد على الأرض ويشكر الله.
كان محمد قد ذكر في مقابلة مقتضبة أن زوجته وأطفاله ذهبوا إلى منزل شقيق الزوجة، وقال إن المنزل تعرّض للقصف من دون سابق إنذار.
القصف الإسرائيلي على مخيم الشاطئ كان قد استهدف منزلاً لعائلة أبو حطب، وتسبب في مقتل 6 أطفال وامرأتين، وصلوا إلى مستشفى “الشفاء” عبارة عن أشلاء متناثرة.
الشهداء هم ثلاثة من عائلة أبو حطب: “يامن” 5 أعوام، و”بلال” 10 أعوام، و”يوسف” 11 عاماً، وأربعة من عائلة الحديدي، وهم: “مها” 36 عاماً، و”عبدالرحمن” 8 أعوام، و”صهيب” 14 عاماً، و”يحيى” 11 عاماً، إلى جانب “ياسمين حسان” 31 عاماً.
كذلك انتشرت على شبكات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو أظهرت رثاء محمد زوجته وأطفاله.
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website
ومنذ فجر اليوم السبت، تشن مقاتلات إسرائيلية حربية وآليات مدفعية سلسلة من الغارات، على مناطق متفرقة من قطاع غزة، ودمرت المقاتلات الإسرائيلية عدداً من المنازل، كما تسببت في انقطاع الكهرباء عن بعض المناطق.
تُشير أحدث إحصائية من الدفاع المدني في غزة إلى أن إسرائيل قتلت 139 منذ بدء القصف على غزة، بينهم 39 طفلاً و22 امرأة.