في شهر رمضان المبارك، أعلن ابن شقيق الكاردينال الكاثوليكي إسلامه ونطق بالشهادتين ضمن حفل كبير أقامه مسجد كاليبونار في البوسنة.
“دانكو بولييتش” والذي أصبح اسمُه “أمير”، اعتنق الإسلام بعد أن شاهد آثاره المؤنسة والمؤثرة، وبعد أن سمع العقيدة الإسلامية مع أدلّتها العقلية التي ما قَبِلَها إلا كل عقل سليم وفهمٍ رفيع.
“شعرتُ بالسلام الشديد”.. بهذه العبارات أعرب أميرٌ عن شعوره بعد أن اعتنق الإسلام وترك النصرانية. فلا يقوم دينٌ على تشبيه الخالق بخلقه؛ فكيف يكون الرب ربًّا إذا كان له ولد؟! وكيف يكون ربًّا إذا كان يسكن السماء؟! الرب سبحانه وتعالى خلق المكان وخلق الأولاد، فيستحيل عليه أن يكون موجودًا محصورًا في مكان كسائر الخلق، ويستحيل أن يكون له ولد.
يعتنق الكثير الدين الإسلامي نتيجة عوامل عدة، منها مخالطة الجالية المسلمة مثلًا، أو تأثرهم بمواقف إيجابية تعرفوا من خلالها إلى الإسلام كدين متكامل، كذلك أيضًا من خلال قراءات وقناعات خاصة توصلوا إليها بعد بحث مستفيض، وكذلك من خلال مقارنة بسيطة بين الإسلام وأي ديانة أخرى موجودة حاليًا، فكل الأدلة العقلية توصل الباحث إلى أن الدين الإسلامي هو الدين الحق.
في الخلاصة، إن دين الإسلام قائم على الرحمة والإحسان وتشريعاته تستمد من هذه المبادئ. فها هو الرسول الأعظم (صلى الله عليه وسلم) يقول في الأحاديث الصحاح (ارحموا من في الأرض يرحمكم أهل السماء) وقوله صلى الله عليه وسلم (لا ضرر ولا ضرار) أي يحرم الضرر بالآخرين ووجوب دفع الضرر، وقوله صلى الله عليه وسلم (خير الناس من نفع الناس). وما أعظمها من أحاديث تلخص كل مبادئ الإسلام وما أبعد الذين يدعون الإسلام (كالحركات الوهابية التكفيرية) ويعملون خلافه.
وفي الواقع تتزايد ظاهرة اعتناق الإسلام في الغرب بشكل ملحوظ. وما زالت أنباء من يعتنقون الإسلام تجد لها مساحة واهتمامًا في الإعلام الإسلامي، وبشكل بسيط في الإعلام الغربي إلا في بعض الحالات، عندما يكون من اعتنق الإسلام شخصية معروفة أو ذا مركز علمي أو سياسي. لا أحد يعلم كم هو عدد المعتنقين للإسلام في الغرب. ولا توجد إحصاءات دقيقة بل هناك تخمينات وأرقام غير دقيقة تعتمد على الخبرة والتعامل مع المعتنقين. ففي فرنسا مثلًا، يتراوح عدد المعتنقين بين ٥٠ ألف معتنق حسب تقدير أحد الباحثين الغربيين، إلى اكثر من ٢٠٠ ألف معتنق حسب مصدر إسلامي في باريس. هذا التفاوت قد يعود إلى مبالغة المصادر الإسلامية من جهة وإلى محاولة التقليل من أهمية الموضوع من قبل الغربيين من جهة أخرى، إذ إن ما يقلق المراكز المسيحية هو كيف يتقبل الأوروبيون دين الإسلام وخاصة مثقفيهم. وفي هولندا، يقدر عدد المعتنقين للإسلام اكثر من ١٥ ألف شخص.
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website