نشرت صحيفة “فكرييت” التركية تقريرا تحدثت فيه عن تاريخ السلاطين العثمانيين وفق الجدول الزمني، منذ عثمان المؤسس حتى آخر السلاطين العثمانيين.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته “عربي21“، إن مؤسس الدولة العثمانية، السلطان عثمان، وُلد سنة 1258 ميلادي واعتلى عرش الدولة سنة 1281 ميلادي، وتوفي سنة 1326 إثر سكتة قلبية. وقد استلم حُكم الدولة العثمانية قبل وفاته ابنه السلطان أورهان غازي، الذي وُلد سنة 1281 واستلم الحُكم سنة 1323، وتوفي عن عمر ناهز 82 عاما إثر إصابته بالشلل سنة 1362.
وذكرت الصحيفة أن السلطان مراد الأول الذي وُلد سنة 1326، قد استُشهد سنة 1389 إثر حرب كوسوفا الأولى، حيث طُعن من قبل ميلوش أوبرونيوتش صهر “لازار” ملك صربيا، بعد مثول الأول أمام السلطان. وفي سنة 1413، وصل السلطان محمد شلبي الأول الذي ولد سنة 1389 إلى سدة الحُكم، وقد توفي في سنة 1421 جراء نزيف في الدماغ بسبب ارتفاع ضغط الدم، وقد كان أول خليفة عثماني يُخفى خبر وفاته.
وأضافت الصحيفة أن السلطان مراد الثاني، الذي وُلد سنة 1404، استلم الحُكم سنة 1423، وتوفي سنة 1451 بسبب ورم خبيث في رأسه أدى إلى إصابته بنزيف في الدماغ. أما السلطان محمد الفاتح، الذي حظي بإشادة وبشرى الرسول عليه الصلاة والسلام، فقد وُلد بتاريخ 30 آذار/ مارس من سنة 1432، واستلم الحُكم وهو في الثانية عشرة من عمره، وتحديدا في سنة 1444. وقد استطاع محمد الفاتح تحقيق بشرى الرسول عليه الصلاة والسلام بفتح القسطنطينية سنة 1453 وهو في الحادية والعشرين من عمره.
ونوهت الصحيفة بأن تفاصيل موت السلطان محمد الفاتح بقيت غامضة، لكن بعض المعلومات تشير إلى أنه تعرض لوعكة صحية، وقد تبين لاحقا أن العقار والدواء المستخدم لعلاجه كان خاطئا، وأنه لا يُمكن تجاوز الآثار الكارثية التي أحدثها هذا الدواء، فارتأى الأطباء التقليل من ألمه، وقد وافته المنية عصر الثالث من أيار/ مايو 1481.
وأوردت الصحيفة أن السلطان يافوز سليم، الذي وُلد سنة 1470، قد استلم الحُكم سنة 1512 وتوفي سنة 1520 وهو في الخمسين من عمره بسبب الإصابة بالدمّل. واسلتم الحُكم بعده السلطان سليمان القانوني، الذي وُلد سنة 1495، في سنة 1520، وتوفي سنة 1566 بسبب نزيف في الدماغ.
وأشارت الصحيفة إلى أن السلطان سليم الثاني، الذي وُلد سنة 1524، قد استلم الحُكم سنة 1566، وتوفي سنة 1574 نتيجة نزيف في الصدر، وكان أول سلطان عثماني يموت في إسطنبول. وقد استلم الحُكم من بعده السلطان مراد الثالث، الذي وُلد في الرابع من تموز/ يوليو 1546، وتوفي بتاريخ 16 كانون الأول/ يناير 1595، نتيجة إصابته بسرطان البروستاتا.
وأفادت الصحيفة بأن السلطان محمد الثالث، الذي وُلد بتاريخ 26 أيار/ مايو 1566، وصل إلى سدة الحُكم بعد وفاة السلطان مراد الثالث سنة 1595. وقد خاطب أحد الناس السلطان محمد الثالث في طريق عودته إلى القصر قائلا: “لن تنجو من الحادثة التي ستقع لك بعد 56 يوما يا حضرة السلطان، فلا تسقط في الغفلة”. وقد أثرت هذه الكلمات بصورة كبيرة على نفسيته، فانقطع عن تناول الطعام والشراب، وقد توفي نتيجة أزمة قلبية بتاريخ 22 كانون الأول/ ديسمبر سنة 1603.
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website
بعد ذلك، استلم السلطان أحمد الأول، الذي وُلد سنة 1590، الحكم وتوفي وهو في السابعة والعشرين من عمره سنة 1617 بعد إصابته بمرض التيفوس. ووصل إلى سدة الحُكم في ذات العام السلطان مصطفى الأول، المولود سنة 1592. ويعتبره المؤرخون “السلطان المجنون” الوحيد في تاريخ السلاطين العثمانيين، حيث عُزل من الحكم سنة 1623، وتوفي سنة 1639 نتيجة نوبة صرع قاتلة.
وأوردت الصحيفة أسماء السلاطين الذين توالوا بعد ذلك الحكم، وهم السلطان عثمان الثاني (1618)، والسلطان مراد الرابع (1623)، والسلطان إبراهيم الأول (1640)، والسلطان محمد الرابع (1648)، والسلطان سليمان الثاني (1687)، والسلطان مصطفى الثاني (1695)، والسلطان أحمد الثالث (1703)، والسلطان عثمان الثالث (1754).
وذكرت الصحيفة أن السلطان عبد الحميد الأول استلم الحُكم سنة 1774، وتلاه السلطان محمود الثاني سنة 1808. وتبع ذلك وصول السلطان عبد المجيد إلى سدة الحُكم سنة 1839، واستلم من بعده السلطان مراد الخامس الحكم سنة 1876، والذي تعتبر فترة حكمه الأقصر في تاريخ الدولة العثمانية.
وقد استلم السلطان عبد الحميد الثاني، المولود سنة 1842، الحُكم سنة 1876، وتوفي في قصر بيلاربيه سنة 1918، عن عمر ناهز 76 عاما. ثم السلطان محمد رشاد، الذي استلم الحُكم سنة 1909، والسلطان محمد وحي الدين الذي اعتلى العرش سنة 1918، ليكون آخر سلطان في تاريخ الدولة العثمانية قبل انهيارها.
المصدر: عربي 21