Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website
بألوان خريفية مُبهرة، تزهو حديقة “بحيرة الأسماك” في مركز ولاية “شانلي أورفة”، حيث يعتقد الأتراك بأن “نمرود أشعل فيها النيران وأمر بإلقاء نبي الله إبراهيم عليه السلام بها”. “شانلي أورفة”، الواقعة جنوبي تركيا، تُشتهر باسم “مدينة الأنبياء”، ويراها البعض “رابع مدينة مقدسة في العالم بعد مكة والمدينة والقدس” حسب تعبيرهم، وتعد البوابة التي دخل منها الإسلام للأناضول. أمّا “بحيرة الأسماك”، فتُعرف بأنها “أكبر حوض أسماك طبيعي في العالم”، وتتمتع بأهمية دينية كبيرة بالنسبة للديانات أجمع، وهو ما يجعلها محط اهتمام السيّاح. أعداد كبيرة من الأسماك تعيش في هذه البحيرة التي يمكن للزوّار الاستمتاع أيضًا بمشاهدتها من فوق قلعة “شانلي أورفة” في صورة خيالية مُدهشة برفقة فنجان من القهوة أو الشاي
وتحفل ولاية “شانلي أورفة” بآثار تعود لأديان عديدة، إذ بالإضافة إلى “بحيرة الأسماك”، توجد مغارة يعتقد أن نبي الله أيوب قضى فيه سنوات ابتلائه.
وبجوار المغارة، يوجد بئر يعتقد أن أيوب عليه السلام اغتسل من مياهه ليبرأ بعدها من كل ما عانى منه من أمراض وآلام، وفق ما قاله الأكاديمي التركي “جهاد كورتشو أوغلو”.
بدوره، يقول “نهاد جيفجي”، رئيس بلدية “شانلي أورفة”، إن بحيرة الأسماك مكان ينبغي على الجميع مشاهدته عن قرب، وأن جمالها يزداد عمّا هو عليه مع حلول فصل الخريف.
تعددت الروايات،حسب مؤرخين، حول بحيرة إبراهيم الخليل، والسبب وراء إطلاق تلك التسمية عليها، إذ تفيد الروايات بأن هذه البحيرة هي “المكان الذي أُلقي فيه النبي إبراهيم عليه السلام بأمر من الملك نمرود في ذلك الحين لحرقه، قبل أن يأتي الأمر الإلهي لتتحول النيران إلى برد وسلام عليه”. إذ ان الاعتقاد الشعبي هناك يقول أن النار اصبحت بعد ذلك ماءًا والحطب الذي استخدمه النمرود للنار اصبح سمكًا بحيث أن هذه البركة صُنّفت على أنها أكبر حوض طبيعي للسمك في العالم, ويقال ايضًا أن من يلمس هذه الأسماك يصاب بالأذى
وتمتاز البحيرة أيضا بوجود مسجدين من أقدم المساجد في المنطقة، واللذان يقعان على ضفتي البحيرة وهما مسجد خليل الرحمن، الذي يعود تاريخه إلى 1300 ميلادي، ومسجد الرضوانية التاريخي أيضا.
ويضاف إلى تلك المعالم التي تحيط ببحيرة الأسماك، معلم آخر لا يقل أهمية وهو “المغارة” التي يعتقد أن النبي إبراهيم عليه السلام وُلد فيها، ومن أجل ذلك تعدّ وجهة هامة للسياح يقصدونها من أماكن متعددة.