Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website
بلغ عدد السلاطين العثمانيين 36 سلطان، وكان لكل سلطان خصائصه ومميزاته وأطباعه الشخصية التي يختلف بها عن غيره من السلاطين. عند ذكر السلاطين العثمانيين يخطر للذهن أناس أشداء دائمًا في ساحات الحرب لا يعرفون للحياة الطبيعية معنى، ولكن الحقيقة ليست كذلك، فالسلاطين العثمانيون مثلهم مثل غيرهم من البشر كان لهم طباعهم وصفاتهم الشخصية التي تميزوا بها عن غيرهم من السلاطين.
ويمكن ذكر بعض الطباع الشخصية للسلاطين العثمانيين الأقوياء بالشكل التالي:
السلطان عثمان غازي
كان يضع يديه على ركبتيه عند الوقوف، وهذا ما يشير إلى طول قامته ويديه، وتميز السلطان عثمان غازي بالطباع التالية:
ـ كان لا يرتدي الثوب سوى مرة واحدة، والسبب وراء ذلك ليس الخوف من التبذير أو الإسراف، ولكن حبًا في العطاء للفقراء، فكان يكتفي بارتدائه مرة واحدة ومن ثم يقدمه للفقراء إسعادًا لهم.
ـ كان يحب الاستماع إلى الموسيقى قبل تناول الطعام.
ـ كان يحب ممارسة رياضة “المصارعة المنغولية” في بعض الأوقات.
ـ كان يفتح بيته يومًا في السنة لعامة الشعب، لتأتي وتأخذ ما تحتاج إليه.
السلطان أورهان غازي
كان من طباعه الشخصية المميزة:
ـ مولع بالتجول، وكان لا يظل في منطقة واحدة أكثر من يوم.
ـ يصوم الثلاثاء والخميس ولم يترك صيامهما حتى وافته المنية، وكان يقف على قدميه عند دخول أحد العلماء إلى مجلسه.
السلطان مراد الأول
عُرف بأدبه وذوقه الشديدين، وكانت تضرب الأمثال بصدقه وإخلاصه، وكان يتميز بالطباع التالية:
ـ الشغف بالقراءة، وتروي الوثائق التاريخية أنه أول سلطان عثماني يقوم بتأسيس مكتبة خاصة به.
ـ تقديره الشديد لعلماء الدين والدنيا.
ـ عرف بعشقه للفتوحات الإسلامية، ويُعد السلطان العثماني الأول والأخير الذي قضى نحبه شهيدًا في معارك الفتوحات.
السلطان يلديريم بيازيد
يلديريم تعني الصاعقة، ولُقب بالصاعقة لسرعته بالحركة واحترافه في رمي السهام، وتميز بالطباع التالية:
ـ عاشق للصيد ومحترف به.
ـ محب للمصارعة المنغولية وممارس لها في بعض الأحيان.
ـ أول سلطان عثماني متقن لكتابة الشعر، وكان يقضي أوقاتًا كثيرة في كتابة الشعر.
السلطان محمد شلبي
السلطان الذي أعاد الأمن والاستقرار للدولة العثمانية بعد أن دمرها تيمور لنك، ويلقب بالمؤسس الثاني للدولة العثمانية. اتسم بالطباع الآتية:
ـ ميله الشديد لرياضة المصارعة المنغولية.
ـ ممارس للفنون اليدوية، وكان يلقب “بالخيط الرقيق” لاحترافه في تطريز الملابس.
ـ كان محبًا لممارسة العبادات، ولعدم قدرته على الذهاب للحج ابتدع طقوس إرسال الهدايا وتخصيص مزانية خاصة بالحرم المكي ومسجد قباء، وظلت هذه الطقوس سارية في عهد الدولة العثمانية حتى قيام الحرب العالمية الأولى.
ـ كان يقوم بإعداد الأطعمة الكثيرة والمتنوعة بنفسه في كل يوم جمعة ويوزعها على الفقراء بنفسه.
ـ كان مولعًا بالصيد مثل والده يلديريم بيازيد.
مراد الثاني
مراد الثاني هو والد السلطان “محمد الفاتح” وهو الفاتح الروحي لإسطنبول، وتمتع بالأطباع الشخصية التالية:
ـ حبه الشديد للشعر، وكان يبحث عن تعديل مزاجه من خلالها، وشُهد له بتقديره الشديد للفنانين.
ـ تربيته الشديدة والرزينة لابنه “محمد الفاتح”، كان “مراد الثاني” حريص على جعل ابنه محمد رجل ذو صيت شديد وحسن في التاريخ العثماني، لذا بعد بلوغ ابنه “محمد الفاتح” سن الثانية عشر سلمه مقاليد الحكم حتى يستشعر بالمسؤولية ويتحفز لفتح القسطنطينية.
ـ عُرف بحبه للحكمة والحديث الحكيم.
السلطان عبدالحميد الثاني
هذا السلطان عرف بزهده وورعه والتزامه بالدين, فكان مواظبًا على الطرق الصوفية الحقة وكان محبًّا للعلم والعلماء. كان رحمه الله لا ينام قبل أن يختم ورده اليومي بالصلاة على النبي على الرغم من انشغاله بأمور السلطنة والخلافة والتصدي للمؤامرات الماسونية والغربية. يهتم بشراء الأنتيكة (الأثاث القديم)، ولعدم ابتعاده عن القصر اهتم بقراءة كتابات الرحالة. يهتم كثيراً بالنظافة حتى وإن كانت ملابسه بسيطة فكان يبدل ملابسه ثلاث أو أربع مرات يومياً. يحب التقاط الصور ولا يفضل التقاط صورته. لديه شغف بالساعات. وكان يستمتع بتصليح الساعات العاطلة.
مراد الرابع
اشتهر بقوته وغلاظة صوته وقوانينه التي أصدرها بخصوص منع شرب السجاير والخمر. أمر بقتل عشرات الأشخاص ممن خالفوا هذه القوانين. وقام بقتل البعض بنفسه. كان يرتدي ملابس الشعب ليدخل بينهم كل مساء ويتعقب أمورهم. وكذلك كان شغوف بلعبة الشطرنج. أخر سلطان عثماني يقود الجيش خلال الفتوحات. وتذكر العديد من المصادر أنه استطاع أن يقسم حصان بسيفه.