بسم الله الرحمن الرحيم
محمد رجب ديب رجل عاميّ لا يحفظ القرءانَ ولا يعرف العقيدة ولا الفقه ولا الحديث، حماميّ كان يعمل “كياسًا” في دمشق منذ أربعين سنة لبس فجأة عمامة وجبة ونصب نفسه في يومين اثنين للتوجيه والإرشاد باسم الطريقة النقشبندية وهو ما يزال غير عارف بالله عز وجل غير عارف باللغة والنحو حتى إنه يرفع الاسم بعد رُبّ فيقول: :”رُبّ رجلٌ”!!! لكن ما أسرع ما أعطا لان إذنًا بالتدريس في أحد المساجد ووكله بالوعظ والخطابة فيه!!! كان يركب سيارة فولسفاكن صغيرة بالكاد تتحرك وينام على فراش من اسفنج على الأرض من غير سرير فإذا به يتملك فجأة سيارات وشققًا ويتقلب على الفُرش الوثيرة مع أن مخصَّص المدرس الديني في ذلك الوقت وفي أيامنا معروف، وأجرة خطيب الجمعة زهيدة!!
جمع حوله أناسًا ما طلبوا العلم يومًا ولا استضاءوا بنوره فهم كالإناء الفارغ يقبل كلَّ ما يُسكب فيه وإن كان سمًّا ناقعًا فقعدوا يستمعون إليهِ ليضحكهم بقصص جحا ويُسلّيهم بالتفاهات ويلقي إليهم كفريات يكذّب فيها الله ويستهزىء بالرسول ويرد حكم الشريعة ويحبط هممهم عن الطاعات ويحثّهم على العمل ليدفعوا المال له ويعلمهم أن الدينار أساس الإيمان والدرهم ركنه فيكدّون ويجدّون وخلف الدنيا يركضون ثم يأتي كل منهم إلى هذا المرشد المزعوم بحصة مما حصَّلَ يشتري رضاه بذلك متوهّمًا أنه ينال برضى شيخه رضى الله تعالى.
تلاعب بهم هذا الشيخ ولبّس عليهم الأمور من غير دليل وأوردهم سبلَ الرَّدَى وطرقَ الهلاك، ومع ذلك هم له حامدون وبفضله على زعمهم متحدثون يعجب اللبيب من تمسكهم بالوهم ومن جريهم خلف السراب، من يُشفق عليهم قليل ومن يحاول إيقاظهم وإنقاذهم نادرٌ إذ أغلب من حولهم منشغل بأكل وشرب ونوم لا يفكر بأمرٍ بمعروف ولا بنهيٍ عن منكر إلا قلة من أهل الغيرة والإخلاص فكروا في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم :”فإنّ من بعدكم أيام الصبر للمتمسك فيها بما أنتم عليهِ (أي من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) أجر خمسين منكم” أي أجر خمسين من الصحابةِ في هذا الأمر الخاصّ لا في كل الأعمال، رواه الترمذي. فشمروا عن ساعد الجدّ وقاموا يكافحون هذا الشيخ المحرف دافعين عن المسلمين ضرره ومبيّنين مقدار خطره فتاب من أتباعه من تاب، ورجع منهم إلى الحق ومن رجع، وتمسك قسم منهم بدرب الخسارة والهلاك مقيمين على الباطل فاتحين بذلك المجال ليشخهم أن يتمادى في غيّه ويتابع بث سمه، هذا وأغلب من يدَّعون أنهم على المسلمين قيّمون وأنهم الموكلون برعاية الدين وحفظ الشريعة لا يلقون إلى هذا الأمر بالاً ولا يعيرونه اهتمامًا إذ يشغل بالهم ويملأ وقتهم إعدادُ الموائدِ وتلقّي التهاني وحضور التعازي وسماع تزلف المداحين، وقلّ من المشايخ من انتهض لكسر شوكة هذا المدبر وإزالة بدعته. فاعجب لكل ذلكَ ثم اعجب.
ولك أن تتساءل إذا لم يقم المشايخ بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فلم يرتدون الجبة ويضعون العمامة إذن؟!
وعلى كل حال فقد ءان الأوان لنشر مقالات فيه تلخيص حال هذا المحرف وبيان ضلالاته مع الرد عليها بالدليل الشرعي وإيضاح فسادها بحيث يتضح الحق لذي فهم وينجلي الصبح لذي عينين لا سيما وقد أفصح هذا الرجل عن نيته في طباعة تفسير يسميه “التفسير الرحيب” يدوّن فيه ضلاله وينشر جهله. فكتبنا هذا المقال المختصر جعل الله فيه الخير. ولا نذكر عنه فيه مقالة إلا والشهود عليها موجودون أو تحويها شرطه التي سجلها له أتباعه أو نقلها في الكتب عنه محبوه.
وعلى الله اعتمادنا ومنه نرتجي السداد والمدد وهو نعم الوكيل.
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website