عند محمد رجب ديب أبو بكر وعمر وعلي جهال!!! والنبي لم يعلمه أحد!!
حتى يعظم محمد رجب ديب نفسه وحتى يبرر لجماعته أن يبقوا على الجهل وليبعدهم عن تلقي العلم تراه يطعن في أكابر الصحابة بما لم يُسبق إليه فيقول في شريط له بتاريخ 14/1/1978 وءاخر بتاريخ 26/3/1978 :”سيدنا أبو بكر إذا سألناه أن يعرب أكل كوسى موسى لا يعرف وعمر لو سألناه ما هي أركان الوضوء لا يعرف وعليّ لو سألناه عن أركان التيمم لا يعرف اهـ.
الرد:
إن كان هذا حال كبار الصحابة وعلمائهم فما هو حال باقيهم بزعمه؟! وإن كان هؤلاء لا يعرفون أمور الدين فمن الذي يعرف؟ وكيف وصلت إلينا إذن أمور الشريعة وعن طريق من؟ أوليس الله تعالى حثّ في القرءان على اتباع السابقين الأولين من الصحابة؟
أوليس رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:” عليكم بأصحابي ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم” اهـ رواه الترمذي. هذا وأبو بكر أفضل الصحابة وعمر رأس أهل الكشف وعليّ أعلم صحابة النبيّ عليه السلام فإذا كانت حالهم كما قال محمد رجب ديب فعلى أي شىء أمرنا الله باتباعهم وحثنا الرسول على الاقتداء بهم ومن هم أهل العلم والمعرفة إذن بزعمه؟!!
وإنما مراد قائل هذا الكلام هدم الشريعة وتشكيك الناس بأمور الدين وزعزعة ثقتهم في انتقال أحكامه إليهم.
وزيادةً في تحقير الصحابة ـ وهم حملة العلم ونقلة الشريعة ـ يقول محمد رجب ديب في شريط بتاريخ 25/3/1978 :”الصحابة يا ابني لما جالسوا النبيّ كانوا فقراء شحاذين … كانوا يخلطون الصوف مع الدم ويأكلونه في أيام الجوع … كانوا يأكلون خنافس كانوا يأكلون الحشرات من جوعهم” وقد تكرر هذا المعنى في أكثر من شريط. اهـ.
الرد:
لو قال أحدٌ مثل هذا عن والد محمد رجب ديب أو ولده أو عنه نفسه لكان ثار غضبًا ولربما كفّره تحت دعوى أن تحقيره للشيخ يؤدي إلى تحقير الشرع، وأما أن يقول هو هذا عن الصحابة فلا يرى به بأسًا إذ يزداد أتباعه بذلك تعلقًا بشخصه وتعظيمًا له دون صحابة رسول الله عليه الصلاة والسلام حتى يعتبروه أفضل المسلمين الصحابة ومن بعدهم. وعلى كل حال فالافتراء على صحابة نبينا عليه السلام لا يرجع إلا بالوبال على صاحبه.
ثم يتعدى رجب ديب في تزيين الجهل إلى حد أنه يقول سيدنا رسول الله ما كان له معلم اهـ.
الرد:
لعله يريد بهذا أن يقول “كما أن الرسول كان يتكلم في الدين من غير معلم (على زعمه) كذلك أنا أفعل اقتداء به” فتأمل!! وفي هذا حثّ لأتباعه أن لا يلتفتوا لتلقي العلم لأحد غيره بل يتوجّهون إليه بكليتهم. كما يدلّ على ذلك أيضًا قوله لهم “المريد بين شيخين كالمرأة بين رجلين” وقوله “إذا قال لك الشيخ عن اللبن أسود فقل أسود“.
لكن ماذا يفعل بقول الله تعالى:{علمهُ شديد القوى} [سورة النجم/5] وشديد القُوى هو جبريل عليه السلام معلم الرسول كما هو معلوم؟ وماذا يفعل بالأحاديث الصريحة التي يسأل فيها النبيّ عليه السلام جبريل عن أمور ثم يرجع إليه جبريل فيها بالوحي؟ أليس الجاهل والعالم يعرف أن جبريل عليه السلام كان ينزل بالوحي على رسول الله فيعلّمه ما أمره الله بتعليمه ومبلغه ما أمره بتبليغه؟! أليس كلام محمد رجب ديب ردًا لهذه النصوص وتكذيبًا لها؟ بلى وردُ النصوصِ كفرٌ كما لا يخفى.
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website