ابن تيمية يعتبر أحمد بن حنبل مشركاً
الحمد لله المنزّه عن الهيئة و المكان, و عن الأشباه و الزمان, لا يحلُّ فيه شيء و لا ينحلُّ منه شيء و لا يحل هو في شيء لأنه ليس كمثله شيء ..و أشهد أنّ الله واحد لا شريك له, أحدٌ صمد, لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفواً أحد … فهو الموجود أزلاً و أبداً بلا مكان , أثبت ذاته فهو موجود بذاته و الأشياء موجودة بحكمة كما شاء سبحانه,تعالى عن أن يحويه مكان , كما تقدس عن أن يحده زمان , بل كان قبل خلق الزمان و المكان وهو الآن على ما عليه كان ,ليس بجسم مصور و لا جوهر محدود مقدر و لا يشبه شيئاً و لا يشبهه شيء ولا تحيط به الجهات و لا تكتنفه الأرَ ضون ولا السموات كان قبل أن كون الأكوان , و دبر الزمان وهو الآن على ما عليه كان, فمهما تصورت ببالك .. فالله بخلاف ذلك .. و من وصف الله بمعنى من معاني البشر فقط كفر
و صلّى الله على محمّد آخر الأنبياء و المرسلين و أفضل خلق الله و به نتوسل و نستغيث و منه نطلب الأمداد
أما بعد أحبابنا الكرام :
كلنا يعلم أن التبرك بآثار النبي صلوات ربي عليه و سلامه جائز و الدلائل الشرعية واضحة و جلية للعيان .. إلا أن بعض الجهال ينكرون ذلك مع وجود الدليل القويم و من الأدلة الواضحة هو الحديث الوارد في الصحاح عن اقتسام شعر الرسول صلى الله عليه و سلم
فالحديث الذي أخرجه البخاري [أخرجه البخاري في صحيحه: كتاب الوضوء: باب الماء الذي يغسل به شعر الإنسان] ومسلم [أخرجه مسلم في صحيحه: كتاب الحج: باب بيان أن السنة يوم النحر أن يرمي ثم ينحر ثم يحلق والابتداء في الحلق بالجانب الأيمن من رأس المحلوق] من حديث أنس وأحمد [أخرجه أحمد في مسنده [4/42]] من حديث عبد الله بن زيد، ففي لفظ مسلم عنه قال: لما رمى صلى الله عليه وسلم الجمرة ونحر نسكه وحلق، ناول الحالق شقه الأيمن فحلق، ثم دعا أبا طلحة الأنصاري فأعطاه، ثم ناوله الشق الأيسر فقال: “احلق”، فحلق فأعطاه أبا طلحة فقال: “اقسمه بين الناس“.
فكيف يجرؤ أولئك المجسمة المشبهة .. نفات التوسل و نفات التبرك أن ينهوا الناس عن التبرك بآثار الرسول .. بل تدفعهم وقاحتهم إلى تكفير المتوسل و المتبرك بآثاره صلى الله عليه و سلم …
و الدلائل كثيرة على إثبات ما أوردناه و لسنا الآن في مورد البحث و إثبات ذلك …
و لكن ما سنسلط الضوء عليه, هو تكفير أو نسبة الشرك للإمام أحمد بن حنبل من قِبــَل ِ ابن تيمية الحراني ..
اقرأوا و قارنوا أحبابنا الكرام :
في كتاب ” العلل و معرفة الرجال ” ج 2/35 لعبد الله ابن الإمام أحمد بن حنبل ..
قال : (( سألته – يعني أباه الإمام أحمد – عن الرجل يمس منبر النبي صلى الله عليه و سلم و يتبرك بمسه و يقبله و يفعل بالقبر مثل ذلك أو نحو هذا يريد بذلك الــــتــــقـــــرب إلى الله جل و عز … فقال – أي أباه- : لا بأس بذلك )).
و انظروا في كتاب ” زيارة القبور و الإستنجاد بالمقبور ” لإبن تيمية الحراني لعنه الله تعالى يُسأل السؤال نفسه
و يُقال له : هناك عن الرجل يمس منبر النبي صلى الله عليه و سلم و يتبرك بمسه و يقبله و يفعل بالقبر مثل ذلك أو نحو هذا يريد بذلك الــــتــــقـــــرب إلى الله جل و عز
فيجيب ابن تيمية : هذا لم يفعله أحد من الصحابة و لا العلماء و لا السلف, بل هذا منهي عنه بالإتفاق بل هذا من الشرك – و العياذ بالله تعالى
الإمام أحمد يقول ” لا بأس ” و ابن تيمية يقول ” هذا من الشرك ” … و من قال عن الشرك “لا بأس به “فقد كفر و أشرك .. و من رضي بالشرك فهو كافر , فإذا كان الإمام أحمد يقول لا بأس و ابن تيمية بعتبر ذلك شركاً معناه كفر الإمام أحمد بن حنبل ….
لا تلتفتوا إلى اذناب ابن تيمية في هذا الزمن الذين يقولون أن ابن تيمية شيخ الإسلام و يعظمونه و يفخمونه ضاربين كلام الله عز و جل و حديث رسول الله و أقوال العلماء و الأئمة المجتهدين المعتبرين بعَرض الحائط..
و الله تعالى أعلم بالصواب ..
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website