هذا ماقاله ابن تيمية في الامام علي عليه السلام
إن الحشوية لا زالوا إلى الآن لايصدقون هذه الحقيقة المرَّة رغم أننا نقلناها بحذافيرها من مضانها ومراجعها الأصليةدون زيادة أو تحريف كما هو منهجنا دائماً؛ ألا وهي أن إمامهم (ابن تيمية) تجرأ على الصحابة وخاصة الإمام علي كرَّم الله وجهه فإنهسبَّ الإمام علي سبا ذريعاً لم يتجرأ أحد قبله ولا بعده إلى الآن، فلماذا لا يتعضالحشوية بالمثل القائـل: (إذا كان بيتك من زجاج فلا ترمي الناس بالحجر) ولماذا لايرجعوا إلى المراجع التي نقلنا منها مكتفين بالتكذيب واتهام الناس بالباطل؛ فإمامكمياحشوية وسلفكم ابن تيمية بذل الغالي والنفيس كي يدافع عن شرعية الدولة الأمويةالباغية، فألف الكتب في فضلهم، وفي سبيل ذلك شنَّ هجمة على الإمام علي بن أبي طالبفخطَأه في سبعة عشر موضعاً يرى أنه خالف فيها نص الكتاب، وقال عنه: إنه كانمخذولاً، وإنه قاتل للرئاسة لا للديانة وقد ذكر ذلك في كتابه المنهاج (أنظر منهاجالسنة النبوية (2/203-204) ومما قاله: (وليس علينا أن نبايع عاجزاً عن العدل علياًولا تاركاً له، فأئمة السنة يسلمون أنه ما كان القتال مأموراً به ولا واجباً ولامستحباً) ويقول: (ولا رأي أعظم ذماً من رأي أريق به دم ألوف مؤلفة من المسلمين، ولميكن في قتلهم مصلحة للمسلمين لا في دينهم ولا دنياهم بل نقص الخير عمَّا كان وزادالشر على ما كان) (ابن تيمية قد بذل جهداً جهيداً وحبَّر أوراقاً كثيرة فيمهاجمة الإمام علي بن أبي طالب ومناصرة الأمويين.
وابنتيمية في كلامه هذا لا يقول ما يقوله إلا دفاعا عن الذين بغوا على الخليفةالمبايَع، بغية الاستئثار بالحكم في بلاد الشام، فقاتلهم الإمام علي تنفيذا لحكمالله بعد أن أبوا الانصياع إلى الحق لقوله سبحانه: {فقاتلوا التي تبغي}، بل إن ابنتيمية يذهب أبعد من ذلك فيصور الإمام علي– تنظيرا للنواصب– بأنه يريد العلو فيالأرض والفساد (..وهذا حال فرعون !..) (..فمن أراد العلوّ في الأرض والفساد لم يكنمن أهل السعادة في الآخرة!)( المرجع: منهاج السنة 2/202-205 ، 232-234) فانظر هداكالله إلى كلامه الخطير هذا وجرأته على أبي الحسن كرم الله وجهه بكلام لم يقله عنهحتى اليهود أعداء الأمة البارزين، فليس هناك من أحد سمى الإمام علي بالمقاتلللرئاسة لا لديانة إلا ابن تيمية، وليس من أحد سماه بالمخذول إلا ابن تيمية، وليسمن أحد سماه بالعاجز عن العدل إلا ابن تيمية، وليس من أحد أشار إلى أنه باغٍ فيقتاله لمعاوية إلا ابن تيمية، وليس من أحد تحدث بلسان النواصب فشبه عليا بفرعونوقرر حرمانه من الجنة إلا ابن تيمية عامله الله بما يستحق. وكيف لعلي أن يبغي ويكونفرعونا وهو الخليفة المبايع وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من السابقينواللاحقين يقاتلون تحت لوائه جنودا!
هذا ولترى مدى التناقض عند ابن تيميةالمنافح عن الأمويين تراه لا يطبق منهجه هذا على من قتل سبط رسول الله صلى اللهعليه وسلم الحسين بن علي فهو لا يقول إن قتله لم يكن فيه مصلحة للإسلام بل قالمدافعا عن يزيد الخمر (ويزيد ليس بأعظم جرما من بني إسرائيل!!! كان بنوا إسرائيليقتلون الأنبياء، وقتل الحسين ليس بأعظم من قتل الأنبياء) (منهاج السنة 2/247) إنابن تيمية لا يرى بأسا في قتل يزيد للحسين ومن باب أولى أنه لا يرى بأسا في تسميممعاوية للحسن بن علي رضي الله عنه، لأن بني إسرائيل فعلوا أشد من ذلك ولم يفعل اللهبهم من شيء سوى أنه ضرب عليهم الذلة ولعنهم وباءوا بغضب من الله {ضربت عليهم الذلةأين ما ثقفوا إلا بحبل من الله وحبل من الناس وباءوا بغضب من الله وضربت عليهمالمسكنة ذلك بأنهم كانوا يكفرون بآيات الله ويقتلون الأنبياء بغير حق ذلك بما عصواوكانوا يعتدون}) (لا أشك أن أحد الوهابية سيخرج ليدافع عن ابن تيمية في مقولته هذهويقول، نعم الفرق بين يزيد واليهود أنهم لم يقتلوا الأنبياء فقط بل كفروا بآياتالله أيضا، والفقه الخارجي الأعوج مشهور عند الوهابية، فبعد مجزرة الطائف وقتلهمللنساء والأطفال وسلب أموالهم، وقتلهم للشيخ الزواوي مفتي الشافعية وأبناء الشيخعبد القادر الشيبي رأى الشيخ الشيبي أن يحتال عليهم ليحفظ عنقه فأجهش بالبكاء عندماأتى دوره للقتل فسأله أحدهم لماذا تبكي يا كافر؟ فقال: أبكي والله من شدة الفرح،أبكي يا إخوان لأني قضيت حياتي كلها في الشرك والكفر، ولم يشأ الله إلا أن أموتمؤمناً موحدا. الله أكبر، لا إله إلا الله .. فأخذت الوهابية الأريحية وبكوا لبكاءالشيخ، ثم طفقوا يقبلونه ويهنئونه بالإسلام! (نجد وملحقاتها ص 333 ، السلفية بينأهل السنة والإمامية ص 347). ألا إن ابن تيمية في ضلال مبين، وما لهؤلاء الذينيتشدقون بمحبة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من أدعياء السلفية اليوم يصرونعلى متابعة ابن تيمية وهذه هي أقواله وتناقضاته وميله لفريق البغاة الفاسقين؟!،وكيف يثنون عليه بمديح لا يثنون به على أحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآلهوسلم؟!، وماذا عساهم أن يقولوا في أقواله هذه، أهو أيضاً من كذب ابن بطوطة عليه وهومسطور في كتبه، أم هو من الخطأ المغفور له لأنه أجل من كل خطأ وفوق كل حساب؟!! ألاإن الوهابية في ضلال مبين.( هل أدركت عزيزي القارئ سر تزهيد الوهابية للناس فيزيارة القبر الشريف قبر النبي صلى الله عليه وسلم؟ لا لشيء إلا لأن ابن تيمية قالذلك، من باب كرهه للنبي وآله ولكنه لا يستطيع المجاهرة بذلك لفظيا فهو يروغ روغانالثعالب!) بقي أن نذكر أن الوهابية ينهون عن قول (كرَّم الله وجهه) عند ذكر الإمامعلي بحجة أنه بدعة. . لا تعليق!
منقول
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website