حقائق خطيرة حول حزب الاخوان
إن من أخطر ما يهدد المجتمعات والأوطان ادعاء التدين والصلاح مع التستر بستار الدين من قبل أشخاص خطوا لأنفسهم نهجاً خاصاً ومذهباً جديداً لا يمت للقرءان وشريعة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولما أجمعت عليه المذاهب الاسلامية بصلة بحيث يعتبرون أنفسهم أنهم هم فقط المسلمون وكل من سواهم كفاراً ويعتبرون المجتمعات الإسلامية مجتمعات جاهلية كافرة لأنه يسودها حكم القانون لا حكم الشريعة.
وهم بتكفيرهم هذا شملوا الحكام لأنهم يحكمون بغير ما أنزل الله، والرعية: المشايخ والمؤذنين والتجار وأصحاب المهن والحرف والكبار والصغار لأنهم لا يثورون على حكامهم.
هذه الفئة لا همّ لها إلا الحكم على الناس بالكفر ولا شغل لها إلا إثارة القلاقل والفتن ورؤية الدماء تسيل في الشوارع والأزقة والأحياء في الوطن العربي تحقيقاً لمآرب أعدائنا وأسيادهم الذين يحركونهم لتمزيقنا وتشتيتنا.
وقد اختارت هذه الفئة لنفسها أسماء متعـددة وألواناً مختلفة تستعملها للتمويه وتمرير أفكارها وبث سمومها. لذلك ومن باب النصيحة التي أمرنا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: “الدين النصيحة” وخوفاً من تفتت بلدنا وحرصاً على الشباب الذي قد ينجرف مع هذا التيار الخطير فإننا نبين بعض أقوالهم الفاسدة ومبادئهم الهدامة التي جاء بها زعيمهم سيد قطب وهو رجل صحافي ولم يكن عالماً من علماء الدين، والتقفها ورددها أحبابه وأنصاره الذين منهم من تولى زعامة فرع حزب الأخوان المسلمين في لبنان الذي هو تحت اسم “الجماعة الإسلامية”.
1- يقول زعيمهم سيد قطب في كتابه “في ظلال القرءان” طبعة دار الشروق المجلد الثاني الجزء السابع صحيفة 1057: “لقد استدار الزمان كهيئته يوم جاء هذا الدين إلى البشرية بلا إله إلا الله فقد ارتدت البشرية إلى عبادة العباد ونكصت عن لا إله إلا الله وإن ظل فريق منها يردد على المآذن لا إله إلا الله دون أن يدرك مدلولها”.
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website
وقال أيضاً: “البشرية بجملتها بما فيها أولئك الذين يرددون على المآذن في مشارق الأرض ومغاربها كلمات لا إله إلا الله بلا مدلولولا واقع… وهؤلاء أثقل اثماً وأشد عذاباً يوم القيامة لأنهم ارتدوا إلى عبادة العباد؟
انظروا كيف يكفّر زعيم حزب الأخوان سيد قطب المسلمين قاطبة وينعتهم أنهم مرتدون حتى الذين يشتغلون بطاعة الله يؤذنون في المساجد، وهذا معناه أنه يبيح دماء المسلمين، لذلك ترون ءاثار هذا التوجيه تقتيلاً وتخريباً ودماراً في بلاد المسلمين كمصر والجزائر والأردن وغيرها.
2- فتحي يكن الأمين العام لحزب الأخوان في لبنان يكفّر البشرية بجملتها تبعاً لزعيمه سيد قطب حيث يقول في كتابه المسمى “كيف ندعو إلى الإسلام” طبعة مؤسسة الرسالة صحيفة 112: “واليوم يشهد العالم أجمع ردة عن الإيمان بالله وكفراًجماعياً وعالمياً لم يعرف لهما مثيل من قبل”.
فانظر أيها المنصف كيف يكفّر زعماء حزب الأخوان الناس حيث جعلوا العالم كله في ردة عن الإيمان وفي كفر ولم يستثنوا أحداً بنص أحد كبار زعمائهم فتحي يكن وهو نفسه قد دخل في مجلس النواب وكان قد قال في كتابه المسمى “ماذا يعني انتمائي للإسلام” صحيفة 133: “على أن الاشتراك في الحكم هو مخالفة أصل من أصول الإسلام ومبدأ من مبادئه” وقال: “وهذه الأحزاب لا تتورع أحياناً عن مخالفة أصل من أصول الإسلام أو الخروج عن مبدأ من مبادئه بحجة المرونة والانفتاح ودعوى تحقيق مصلحة المسلمين كالاشتراك في الحكم في ظل أنظمة وضعية كافرة”. فعلى أي شىء يدل دخوله ودخول من سبقوه في مصر والجزائر والأردن والكويت والسودان مجلس النواب هل غيّروا ما كانوا عليه أم أنهم يعتبرون أنفسهم صاروا كافرين.
يقول سيد قطب في كتابه “في ظلال القرءان” صحيفة 972 الجزء السابع طبعة دار الشروق بتكفير من عمل بالقانون ولو في جزئية واحدة ونص عبارته: “الإسلام منهج للحياة كلها من اتبعه كله فهو مؤمن وهو في دين الله ومن اتبع غيره ولو في حكم واحد فقد رفض الإيمان واعتدى على ألوهية الله وخرج من دين الله مهما أعلن أنه يحترم العقيدة وأنه مسلم، فاتباعه شريعة الله يكذب زعمه ويدفعه بالخروج من دين الله”.
وعجباً كيف يقولون هذا وزعيمهم في الأردن عبد الله خليفة محامي؟؟
3- وتتتابع العبارات التي يكفّرون فيها المسلمين وهذا يُظهر لكم مدى خطورتهم عليكم وعلى أولادكم حيث يقولون في جريدتهم “الشهاب” العدد الأول السنة السابعة جمادى الأولى 1393هـ 1 حزيران 1973 صحيفة 10: فاطلاق اصطلاح المجتمع الجاهلي على الحكام والتشريعات القائمة في العالم الإسلامي اطلاق صحيح لأن هذه الحكومات جاهلية بل كافرة بنص القرءان”.
فكيف بعد هذا الكلام أباحوا لجماعتهم الدخول في الحكم كما فعلوا في الأردن وغيرها، فالمنصف يعرف أنهم يكذون ويموهون ويتلاعبون بقلوب الشباب ويحمّسونهم لقتل الحكام ورجال الأمن ومبتغاهم الوصول إلى كراسي الحكم. ففي جريدة السفير الثلاثاء 24/3/1992 يقول أحد مراجعهم الدكتور أحمد كامل أبو المجد عن المسلمين أنهم ارتدوا لأنهم ينطقون بالشهادة ولا يعملون بمضمونها ومهما صلوا ومهما صاموا وحجوا وزعموا أنهم مسلمون فلن يغير ذلك من كفرهم شيئاً ويقول ومن يخرج عن الجماعة يستباح دمه وماله، لا انتخابات ولا برلمان ولا ديمقراطية.
هذا نص صريح منهم أنهم يكفرون كل من ليس في حزبهم ويستبيحون دمه فعليكم أن تخافوا على أنفسكم وأولادكم وأهليكم وأموالكم ولا سيما من يعمل في الدولة في كل مجالاتها.
4- وما أعلنه نائبهم في بيروت زهير العبيدي في جريدة السفير الأربعاء 2/9/1992 حيث قال “إن انتصار التيار الإسلامي سواء في الجزائر أو في تونس أو أي بلد عربي ءاخر أعطى دفعاً قوياً للتيار الإسلامي في لبنان”. يعني الرضا عما يحدث هناك مما يخالف الدين.
وقال في مجلة الوطن العربي العدد 817 صحيفة 30: “نحن نتعاون مع الحركات الإسلامية الموجودة قاطبة ونلتقي في الندوات الفكرية سواء جرت في مصر أو الجزائر أو في أي بلد عربي وسواء كانوا أخواناً مسلمين أو جماعة إسلامية أو جبهة الانقاذ الإسلامية الجزائرية ونلتقي معهم بلا حرج”.
ويقول أيضاً أنهم متأثرون بجمال الدين الأفغاني ومحمد عبده وسيد قطب وحركة ابن تيمية.
5- يقول المستشار سعيد العشماوي في مجلة مصر !!! صحيفة 42: “هناك علاقة بين جماعة الأخوان وبين شركة القناة وأن هذه الشركة موّلت الأخوان بمبلغ 30 ألف جنيه والشركة معروفة أنها كانت تعمل لحساب المخابرات الانكليزية والفرنسية”.
وذكر “أن هناك أكثر من وثيقة تدل على صلة المخابرات الأميركية بتيار الأخوان”.
6- وعجباً كيف يدّعون محبتهم للإسلام والمسلمين وأنهم يرفضون الكفر والتعامل مع الكفار ثم يتعاملون بل يمانعون من قتال أعداء الأمة، فقد قال الدكتور اسحق موسى الحسيني في كتابه “الأخوان المسلمون” صحيفة 72 ما نصه: “وحين أعلن أحمد ماهر الحرب على ألمانيا وايطاليا عارضه الأخوان وكتبوا إليه بالعدول عن ذلك واغتيل أحمد ماهر”.
7- ومما يؤكد لكم أنهم يخدعون الناس بمظاهر كاذبة ويعملون بالحرام للوصول إلى مبتغاهم ما ذكرته جريدة السفير – الأربعاء 4/12/91 عن النائب المصري أحمد طه حيث ذكر وجود علاقة بين رأس المال الذي يسمى اسلامياً ورأس المال الصهيوني ورأى أن شركات توظيف الأموال ظاهرة حديثة في مصر حاولت أن تؤمّن لنفسها غطاء دينياً لطبيعتها الجوهرية مبيناً أن جماعة الأخوان المسلمين أنشأت المركز الرئيس لهذه الشركات في جزر البهامس مما يكذب الادعاء بأنها ذات طابع اسلامي فالبهامس هي جزيرة المخدرات والتهريب والدعارة.
وفي السفير 16/8/1991 صحيفة 8: “أكدت المصادر أن النشاط الحالي لجماعات الأخوان القطرية يعتمد على تمويل التنظيم الدولي الذي أسس في جزر الباهامس مصرفاً برأسمال قدره 50 مليون دولار وتستخدم استثمارات هذا المصرف في تمويل أنشطة الجماعات القطرية لحزب الأخوان وهو تنشيط في مجالات التجارة والمضاربة على الذهب وتمويل تجارة السلاح والخدرات. وقد ساهمت استثماراته في تمويل الحملات الانتخابية في مصر عام 6/1987 والأردن وتونس واليمن”.
بعد كل هذا البيان والوثائق التي يوجد الكثير منها وشفقة على الناس وشفقة على الشباب الذين ينجرفون وراءهم ولو تحت اسم “الجماعة الإسلامية” نقول: كونوا على حذر منهم لأنهم يكفّرون الحاكم لمجرد أنه يحكم بالقانون والمحكوم كما نص لهم سيد قطب، ويبيحون لأنفسهم ما يحرّمون على الناس، ولكن المؤمن الفطن يعرفهم ويحذرهم.
قال الله تعالى: {كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر}.
وقال تعالى: {قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالاً الذين ضلَّ سعيهم في الحياة الدنيا وهم حسبون أنهم يحسنون صنعاً}.