الرد على أقوال فيصل مولوي
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونشكره، ونعوذ به من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهد الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. وأشهد أن لا إله إلا الله الملك الحق المبين يرفع ويهدي من يشاء فضلا ويضل ويخذل من يشاء عدلا وأشهد أن سيدنا وحبيبنا وعظيمنا وقائدنا وقرة أعيننا محمدًا عبده ورسوله وصفيه وحبيبه، اللهم صلِّ وسلم وبارك على هذا النبي العظيم والسيد السند سيدنا وحبيبنا محمد وعلى ءاله الأخيار وصحابته الطيبين الطاهرين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدّين.
أما بعد عباد الله، فإني أوصيكم ونفسي بتقوى الله العليِّ القدير القائل في محكم كتابه ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ﴾ الحشر 18.
وأصغِ أخي المسلم بسمعك جيدًا إلى قول الله تعالى: ﴿كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ﴾ ءال عمران110.
كان الناس فيما مضى إذا سمعوا من رجل ضلالة أو نقل لهم عن شخص زلّة أو حتى كلمة موهمة فيقومون ويقعدون ويعقدون المناظرات لبيان الحق بل والمحاكمات ويؤلفون الكتب ويلقون الخطب غيرة على الدين وحرصًا على عقائد المسلمين.
فلقد دعانا الشرع الكريم إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإلى إبطال الباطل وإحقاق الحق، كثر المخالفون لأحكام الشرع الحنيف فقاموا بنشر كلام ظنّوا أنه لن يقوم أحد بالرد عليهم ولكن هيهات هيهات. فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنه من يجدد لها دينها”.
وهذا المجدد موصوف بالعلم والتقوى ذابًا مدافعًا عن الشريعة قامعًا للبدع المخالفة لدين الله ينفع الناس ببيانه يبين الضلالات ويحذر منها ومن أهلها ويبين الفرائض ويحث عليها والحمد لله ثم الحمد لله ثم الحمد لله الذي جعل هكذا مجددين لرد ودفع الشبهات التي تخالف هذا الدين الحنيف، ومنهم فيصل مولوي الذي أفتى الناس فتوًى عجيبة باطلة في ما يسمى مجلة الشهاب العدد التاسع ص/16 حيث قال لا يجوز التكلم مع البنات من أجل الدعوة إلى الإسلام ولو كان الكلام في حدود الحشمة فالرجل يزعم فيصل مولوي ليس مكلفًا أصلاً بدعوة النساء للإسلام ويقول وحجة تبليغ الدعوة للنساء مدخل كبير من مداخل الشيطان قد يؤدي بصاحبه إلى الخروج من الدعوة ومن الإسلام” ا.هـ
فيا عجبًا كيف ساغَ له جعل تعليم الرجال للنساء مدخلاً لخروج المسلم من الإسلام بحسب زعمه ولم يَرَ تكفير ساب الله تعالى نعم فيصل مولوي لم يَرَ تكفير ساب الله تعالى لأنه قال للذي سأله قائلاً أنا عند الغضب لا يحلو لي إلا أن أكفر وأشتم الخالق فقال له يا أخي أنت مسلم. فإنه لم يَرَ تكفير ساب الله تعالى ويَرَى دعوة تعليم الرجال للنساء مدخلاً لخروج المسلم من الإسلام بحسب زعمه فهل هذا من الإسلام؟! لا والله.
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website
فيا فيصل هل أنت أفهم من الإمام مالك رضي الله عنه الذي قيل فيه: “أيفتى ومالك في المدينة” . فلقد جاء في الموطأ أنه سُئِلَ مالك هل يجوز أن يأكل الرجل وزوجته مع رجل ءاخر فقال مالك: “لا بأس بذلك إذا كان ذلك على ما يعرف من أمر الناس” إ.هـ
فإذا كان جلوسها مع زوجها ورجل أجنبي للطعام جائزًا فكيف بجلوسها في مجلس تتعلم فيه أمور دينها تتلقى فيه من رجل، وقد ثبت في الصحيح أن الرجال كانوا يسألون عائشة عن الأحكام والأحاديث مشافهة ذكر ذلك الحافظ العسقلاني وغيره.
فمن المعروف يا فيصل أن العديد من المحدِّثات في الماضي تخرجن على العديد من الحفاظ والمحدثين ثم حَدثنَ الرجال فقد أخذ الحافظ ابن عساكر أفضل المحدثين بالشام في زمانه عن ألف رجل وثلاثمائة امرأة.
فيا فيصل اعتدل للحق، اعتدل للحق يا فيصل مولوي.
اللهم ثبتنا على الطريق المستقيم .
هذا واستغفر الله لي ولكم .
الخطبة الثانية :
إن الحمد لله نحمده وتسعينه ونستهديه ونشكره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، مع يهد الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له.
والصلاة والسلام على سيدنا محمد بن عبد الله وعلى ءاله وصحبه ومن والاه.
أما بعد عباد الله، اتقوا الله حق تقاته وتمسكوا بشرع رسوله محمد صلوات ربي وسلامه عليه وعلى كل رسول أرسله، فالعبرة بموافقة العمل والقول والنية شرع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهنيئًا لمن يتقي الله ويقف عند حدود الله ويقف عند شرع الله كما فعل الفاروق عمر حين قالت له المرأة كتاب الله أم قولك فقال كتاب الله.
فلا تعجبوا إخواني أيها الأحبة المؤمنون من ذِكرنا لفيصل مولوي وأقواله المخالفة للشرع لأننا نقول وبكل صراحة وصدق: أكتاب الله أم قول فيصل مولوي الذي أباح بيع الأطعمة التي تحوي لحم الخنْزير والمتاجرة بالخمور عبر أجير غير مسلم ؟
أكتاب الله أم قول فيصل مولوي الذي يحرم الإقامة في بلاد الكفار ؟ وهو نفسه أقام فترة في فرنسا وفتح متجرًا .
أكتاب الله أم ءاراء فيصل مولوي التي يستمدها من أفكار سيد قطب؟ الذي كفر البشرية برمتها حتى الذين يرددون لا إله إلا الله على المنابر وقال أي سيد قطب إن الاشتغال بالفقه الآن مضيعة للعمر والأجر أيضًا.
أكتاب الله أم قول فيصل مولوي المخالف للشرع الحنيف الذي قال في مجلة الأمان الانتخابي بتاريخ الثلاثاء 25 ءاب 2000 العدد 420 “لأن الله عز وجل عندما أباح لمن يكفر به أن يكفر” فهو بهذا أباح للناس أن يكفروا بربهم.
لا شك كتاب الله ، لا شك كتاب الله، فليسمع القاصي والداني أننا لا شك ولا ريب نأخذ بكتاب الله ونتمسك بهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم.
اللهم أمتنا على ذلك يا رب العالمين ، يا أرحم الراحمين با الله .
واعلَموا أنَّ اللهَ أمرَكُمْ بأمْرٍ عظيمٍ أمرَكُمْ بالصلاةِ والسلامِ على نبيِهِ الكريمِ فقالَ: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيّ ِ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً﴾ سورة الأحزاب، اللّـهُمَّ صَلِّ على سيّدِنا محمَّدٍ وعلى ءالِ سيّدِنا محمَّدٍ كمَا صلّيتَ على سيّدَنا إبراهيمَ وعلى ءالِ سيّدِنا إبراهيمَ وبارِكْ على سيّدِنا محمَّدٍ وعلى ءالِ سيّدِنا محمَّدٍ كمَا بارَكْتَ على سيّدِنا إبراهيمَ وعلى ءالِ سيّدِنا إبراهيمَ إنّكَ حميدٌ مجيدٌ.
يقول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُم بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ﴾ سورة الحج، اللّهُمَّ إنَّا دعَوْناكَ فاستجبْ لنا دعاءَنا فاغفرِ اللّهُمَّ لنا ذنوبَنا وإسرافَنا في أمرِنا اللّهُمَّ اغفِرْ للمؤمنينَ والمؤمناتِ الأحياءِ منهُمْ والأمواتِ ربَّنا ءاتِنا في الدنيا حسَنةً وفي الآخِرَةِ حسنةً وقِنا عذابَ النارِ اللّهُمَّ اجعلْنا هُداةً مُهتدينَ غيرَ ضالّينَ ولا مُضِلينَ اللّهُمَّ استرْ عَوراتِنا وءامِنْ روعاتِنا واكفِنا مَا أَهمَّنا وَقِنا شَرَّ ما نتخوَّفُ.
عبادَ اللهِ ﴿إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ﴾، يعظُكُمْ لعلَّكُمْ تذَكَّرون. اذكُروا اللهَ العظيمَ يذكرْكُمْ واشكُروهُ يزِدْكُمْ، واستغفروه يغفِرْ لكُمْ واتّقوهُ يجعلْ لكُمْ مِنْ أمرِكُمْ مخرَجًا، وَأَقِمِ الصلاةَ.