قال الإمام أبو عبد الله المازري [537هـ] في كتابه الـمُعْلِم بفوائد مسلم (8/87): واعلم أن هذا الحديث(حديث فإن الله خلق ءادم على صورته) غلط فيه ابن قتيبة فأجراه على ظاهره، وقال: فإن الله سبحانه له صور لا كالصور، واجرى الحديث على ظاهره والذي قال لا يخفى فساده، لأن الصورة تفيد التركيب، وكل مركب محدث، والبارئ سبحانه وتعالى ليس بمحدث فليس بمركب، وما ليس بمركب فليس بـمصور. وهذا من جنس قول المبتدعة إن البارئ جل وعز جسم لا كالأجسام، لما رأوا أهل السنة قالوا: شيء لا كالأشياء، طرد واحد، فقالوا: جسم لا كالأجسام، وقال ابن قتيبة: صورة لا كالصور، والفرق بين ما قلناه وما قالوه: أن لفظ “شيء” لا تفيد الحدوث ولا تتضمن ما يقتضيه. وقولنا: جسم وصورة فيتضمنان التأليف والتركيب وذلك دليل الحدوث.اهـ
قال النووي في شرح مسلم الجزء السادس عشر >> كتاب البر والصلة والآداب >> باب النهي عن ضرب الوجه: (ج/ص: 16/167): قال المازري: وقد غلط ابن قتيبة في هذا الحديث فأجراه على ظاهره، وقال: لله تعالى صورة لا كالصور، وهذا الذي قاله ظاهر الفساد لأن الصورة تفيد التركيب وكل مركب محدث، والله تعالى ليس بمحدث فليس هو مركباً فليس مصوراً.قال: وهذا كقول المجسمة جسم لا كالأجسام لما رأوا أهل السنة يقولون: الباري سبحانه وتعالى شيء لا كالأشياء، طردوا الاستعمال فقالوا: جسم لا كالأجسام، والفرق أن لفظ شيء لا يفيد الحدوث ولا يتضمن ما يقتضيه.وأما جسم وصورة فيتضمنان التأليف والتركيب وذلك دليل الحدوث.اهـ
ثم قال النووي في شرح مسلم : واختلف العلماء في تأويله فقالت طائفة: الضمير في صورته عائد على الأخ المضروب، وهذا ظاهر رواية مسلم. وقالت طائفة: يعود إلى آدم، وفيه ضعف. وقالت طائفة: يعود إلى الله تعالى، ويكون المراد إضافة تشريف واختصاص كقوله تعالى: {نَاقَةَ اللهِ} [الشمس: 13] وكما يقال في الكعبة: بيت الله ونظائره.اهـ
قال النووي في شرح مسلم الجزء السادس عشر >> كتاب البر والصلة والآداب >> باب النهي عن ضرب الوجه: (ج/ص: 16/167): قال المازري: وقد غلط ابن قتيبة في هذا الحديث فأجراه على ظاهره، وقال: لله تعالى صورة لا كالصور، وهذا الذي قاله ظاهر الفساد لأن الصورة تفيد التركيب وكل مركب محدث، والله تعالى ليس بمحدث فليس هو مركباً فليس مصوراً.قال: وهذا كقول المجسمة جسم لا كالأجسام لما رأوا أهل السنة يقولون: الباري سبحانه وتعالى شيء لا كالأشياء، طردوا الاستعمال فقالوا: جسم لا كالأجسام، والفرق أن لفظ شيء لا يفيد الحدوث ولا يتضمن ما يقتضيه.وأما جسم وصورة فيتضمنان التأليف والتركيب وذلك دليل الحدوث.اهـ
ثم قال النووي في شرح مسلم : واختلف العلماء في تأويله فقالت طائفة: الضمير في صورته عائد على الأخ المضروب، وهذا ظاهر رواية مسلم. وقالت طائفة: يعود إلى آدم، وفيه ضعف. وقالت طائفة: يعود إلى الله تعالى، ويكون المراد إضافة تشريف واختصاص كقوله تعالى: {نَاقَةَ اللهِ} [الشمس: 13] وكما يقال في الكعبة: بيت الله ونظائره.اهـ
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website