بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربِّ العالمين والصلاة والسلام على سيّدنا محمد وعلى ءاله وأصحابه أجمعين.حديث أبي الدرداء أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ربنا الذي في السماء تقدس اسمك أمرك في السماء والأرض كما رزقك في السماء…الحديث. هذا الحديث انفرد به زيادة بن محمد الأنصاري. هذا الحديث لم يصح بل هو ضعيف وذلك لانفراد زيادة بن محمد الأنصاري وهو ضعيف ويترك ما ينفرد به قال الحافظ ابن الجوزي في كتابه الضعفاء والمتروكين: زيادة بن محمد: يروي عن القرظي، روى عنه الليث بن سعد. وقال البخاري والرازي والنسائي :زيادة بن محمد الأنصاري: منكر الحديث جدا، يروي المناكير عن المشاهير فاستحق الترك.اهـ
قال الشيخ شهاب الدين أحمد بن جَهبل فيما نقله الحافظ السبكي في طبقاته ما نصه: ثم ذكر حديث الرّقْية ـ أي ابن تيمية ـ ربنا الله الذي في السماء تقدس اسمك الحديث، وهذا الحديث بتقدير ثبوته فالذي ذكره النبي صلى الله عليه وسلم فيه: ربنا الذي في السماء تقدس اسمك ما سكت النبي صلى الله عليه وسلم على في السماء فلأي معنىً نقف نحن عليه ونجعل تقدّس اسمك كلاما مستأنفا هل فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم هكذا أو أمر به؟ وعند ذلك لا يجد المدّعي مَخلصا إلا أن يقول: الله تقدس اسمه في السماء والأرض. فإن قيل لِمَ خُصّصت السماء بالذكر؟ فنقول له: ما معنى [تقدس] إن كان المراد به التنـزيه من حيث هو تنـزيه فذلك ليس في سماء ولا أرض، إذ التنـزيه نفي النقائص وذلك لا تعلّقَ له بجرباء ولا غبراء فإن المراد أن المخلوقات تُقدّسُ وتعترفُ بالتنـزيه فلا شك أن أهل السماء مُطبقون على تنـزيهه تعالى كما أنه لا شك أن في أهل الأرض من لم يُنـزِّهه وجعل لـه ندّا ووصفه بما لا يليق بجلاله، فيكون تخصيص السماء بذكر التقديس فيها لانفراد أهلها بالإطباق على التنـزيه.اهـ
هذا الحديث رواه أبو داود وفيه زيادة هذا ضعيف، ولم ينفرد ابن جهبل بهذا الكلام وتقدير إعراب الحديث على ما ذكره ابن جهبل، قال العلامة الزُرقاني في شرح المواهب اللدُنِّيّة عند شرح هذا الحديث: وخص التنزيه بالسماء لكون تمامه إنما هو فيها وإن وُجِدَ منه في الأرضِ فليس كالسماوات فإن سكانها ملائكةٌ لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون، وأما الأرض فأكثر أهلها كفارٌ وعبدةُ أوثانٍ لا يقدسون اسمَهُ حقَّ تقديسِهِ.انتهىفتقدير الحديث مرتَّبًا من حيثُ الإعرابُ: “ربَّنا الذي تقدس اسمُكَ في السماء”.
وصحة المعنى في الحديث لا تقويه فهو ضعيف أمره معروف عند أهل العلم
قال الإمام البيهقي في كتابه الأسماء والصفات: استدل بعض أصحابنا في نفي المكان عنه بقول النبي صلى الله عليه وسلم: أنتَ الظاهرُ فليسَ فوقكَ شىءٌ وأنتَ الباطنُ فليسَ دونكَ شىءٌ وإذا لم يكن فوقَهُ شىءٌ ولا دونهُ شىءٌ لم يكن في مكان.اهـ.
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربِّ العالمين والصلاة والسلام على سيّدنا محمد وعلى ءاله وأصحابه أجمعين.حديث أبي الدرداء أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ربنا الذي في السماء تقدس اسمك أمرك في السماء والأرض كما رزقك في السماء…الحديث. هذا الحديث انفرد به زيادة بن محمد الأنصاري. هذا الحديث لم يصح بل هو ضعيف وذلك لانفراد زيادة بن محمد الأنصاري وهو ضعيف ويترك ما ينفرد به قال الحافظ ابن الجوزي في كتابه الضعفاء والمتروكين: زيادة بن محمد: يروي عن القرظي، روى عنه الليث بن سعد. وقال البخاري والرازي والنسائي :زيادة بن محمد الأنصاري: منكر الحديث جدا، يروي المناكير عن المشاهير فاستحق الترك.اهـ
قال الشيخ شهاب الدين أحمد بن جَهبل فيما نقله الحافظ السبكي في طبقاته ما نصه: ثم ذكر حديث الرّقْية ـ أي ابن تيمية ـ ربنا الله الذي في السماء تقدس اسمك الحديث، وهذا الحديث بتقدير ثبوته فالذي ذكره النبي صلى الله عليه وسلم فيه: ربنا الذي في السماء تقدس اسمك ما سكت النبي صلى الله عليه وسلم على في السماء فلأي معنىً نقف نحن عليه ونجعل تقدّس اسمك كلاما مستأنفا هل فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم هكذا أو أمر به؟ وعند ذلك لا يجد المدّعي مَخلصا إلا أن يقول: الله تقدس اسمه في السماء والأرض. فإن قيل لِمَ خُصّصت السماء بالذكر؟ فنقول له: ما معنى [تقدس] إن كان المراد به التنـزيه من حيث هو تنـزيه فذلك ليس في سماء ولا أرض، إذ التنـزيه نفي النقائص وذلك لا تعلّقَ له بجرباء ولا غبراء فإن المراد أن المخلوقات تُقدّسُ وتعترفُ بالتنـزيه فلا شك أن أهل السماء مُطبقون على تنـزيهه تعالى كما أنه لا شك أن في أهل الأرض من لم يُنـزِّهه وجعل لـه ندّا ووصفه بما لا يليق بجلاله، فيكون تخصيص السماء بذكر التقديس فيها لانفراد أهلها بالإطباق على التنـزيه.اهـ
هذا الحديث رواه أبو داود وفيه زيادة هذا ضعيف، ولم ينفرد ابن جهبل بهذا الكلام وتقدير إعراب الحديث على ما ذكره ابن جهبل، قال العلامة الزُرقاني في شرح المواهب اللدُنِّيّة عند شرح هذا الحديث: وخص التنزيه بالسماء لكون تمامه إنما هو فيها وإن وُجِدَ منه في الأرضِ فليس كالسماوات فإن سكانها ملائكةٌ لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون، وأما الأرض فأكثر أهلها كفارٌ وعبدةُ أوثانٍ لا يقدسون اسمَهُ حقَّ تقديسِهِ.انتهىفتقدير الحديث مرتَّبًا من حيثُ الإعرابُ: “ربَّنا الذي تقدس اسمُكَ في السماء”.
وصحة المعنى في الحديث لا تقويه فهو ضعيف أمره معروف عند أهل العلم
قال الإمام البيهقي في كتابه الأسماء والصفات: استدل بعض أصحابنا في نفي المكان عنه بقول النبي صلى الله عليه وسلم: أنتَ الظاهرُ فليسَ فوقكَ شىءٌ وأنتَ الباطنُ فليسَ دونكَ شىءٌ وإذا لم يكن فوقَهُ شىءٌ ولا دونهُ شىءٌ لم يكن في مكان.اهـ.